رئيس الوزراء : هناك قرار غير معلن باسقاط الحكومة... اصرار الرئيس على مرشحه لوزارة المالية اجهض جهود تشكيل حكومة الوحدة
نشر بتاريخ: 19/12/2006 ( آخر تحديث: 19/12/2006 الساعة: 19:18 )
غزة- معا- القى رئيس الوزراء اسماعيل هنية خطابا للشعب الفلسطيني استعرض فيه التطورات على الساحة الفلسطينية وما الت اليه من احتقان وصدام.
وقال رئيس الوزراء " ان خطاب الرئيس عباس يستوجب التوضيح ليس من باب الردود ولا المناكفة ولكن شهادة للتاريخ وما التزمنا به لشعبنا لنضعهم في صورة الحقيقة.
وقال" اليوم اريد ان اتوقف امام محاور متعددة في جلها الحوارات السياسية وما يتعلق بالشعب الفلسطيني في الداخل والخارج منذ اكثر من خمسين عاما .
وقال رئيس الوزراء " اؤكد بحكم مسؤوليتي وانتمائي لديني وعقيدتي ولشعبي ان هذا الشعب سيبقى موحدا رغم الجراح ولن ينشغل في معارك داخلية وسيحدد من جديد لجهة استعادة الحقوق وحماية الشعب العظيم".
ونعى هنية كل الذين سقطوا في الاحداث الداخلية سواء الذين سقطوا من فتح او حماس او من الاجهزة الامنية معتبرا ان مكان الدماء معروف وهو الدفاع عن الشعب الفلسطنيي واستعادة الحقوق وعلى راسها حق العودة ووجه هنية الشكر للاخوة الذين استقبولوه سواء افراد او دول
واضاف " هذا الشعب لن يفجع امته بمعارك داخلية يتسع نطاقها لتحقق اهداف اعدائه".
وقال" لقد بدانا واحدا من المنعطفات الهامة في التاريخ الفلسطيني وهو ما كان يوم 17 اذار 2005 وهو ما اكد على اجراء انتخابات بلدية وتشريعية والتركبز على اعادة بناء منظمة التحرير باعتبارها الوعاء الواسع للشعب في الداخل والخارج ومراعاة المصلحة العليا للشعب في اكمال الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة".
وتايع يقول" لقد قررنا بناء على هذا الاتفاق المشاركة في الانتخابات رغم ان العديد من القوى عابت علينا ذلك".
وجاءت الانتخابات وجرت في اجواء من النزاهة والشفافية وهي مفخرة للشعب قل نظيرها في كثير من الدول, وقال" ان مشاركتنا انطلقت من رغبة صادقة لتطوير الاستراتيجية الفلسطينية القائمة على التعددية السياسية, ولقد منح الشعب صوته للاصلاح والتغيير والثبات والمقاومة".
وتابع يقول" منذ فوزنا وقبل فوزنا كنا نتحدث عن مشاركة في حكومة وحدة واجرينا حوارا مع جميع الاخوة فصائل وشخصيات واستغرقنا المدة الدستوية كاملة لاجل تشكيل حكومة وحدة وطنية الا ان هذا الهدف لم يتحقق".
وقدم رئيس الوزراء شرحا للبنود التي قيل ان حماس ترفض التعامل معها ولا سيما منظمة التحرير حيث اكد موافقة الجميع على اعتبار المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على ان تتشكل لجنة لدراسة هذا الموضوع".
واعتبر هنية ان عدم مشاركة القوى في حكومة الوحدة لم يكن سببه الموقف من المنظمة بل الضغوطات التي مورست على الشخصيات والفصائل ولا سيما الامريكية التي اعتبرت كل من يشارك مع حماس ارهابيا.
وقال " من اللحظة الاولى التي شكلنا فيها الحكومة تعرضنا للحصار المالي والاقتصادي والعزل السياسي واطلاق اليد الاسرائيلية لتقتل وتدمر في حرب مفتوحة, والرئيس عباس لم يجتمع مع الحكومة ولو مرة واحدة ولم يصطحب معه ايا من الوزراء في زياراته للخارج".
وقال هنية" ان هذا الاستبعاد يصب في خانة العزل السياسي للحكومة اضافة الى اغلاق المعابر وتجميد المال وسحب الصلاحيات".
وبعد ذلك بدانا قصة سحب الصلاحيات حيث سحبت من حكومتنا الكثير من الصلاحيات سحب التلفزيون ولم يغط التلفزيون جولتي العربية والاسلامية الاخيرة فنحن بلا اعلام, وبلا معابر , وبلا سفارات حتى وصل الامر بمطالبة السفراء بعدم التعامل من خلال وزير الخارجية وعرض رسالة لوكيلة احدى الوزارات موجهة لاحدى السفارات تقول فيها" ان اتصالاتنا ستكون مباشرة معكم لا مع وزير الخارجية الزهار".
المراسيم.....................
وقال رئيس الوزراء ان الحكومة صادقت على اكثر من 100 مرسوم لم يصادق الرئيس الا على القليل منها, وبعد شهر من تسلمنا بدات الاجتماعات الملحة بعدم توفر الرواتب وموضوع وثيقة الاسرى وبعدها الاضراب الشامل, ولم نتعامل مع هذه الاضرابات بادارة الظهر بل توصلنا معهم الى تفاهمات لكن كانت تاتيهم تعليمات من شخصيات مقربة من الرئيس بعدم الاتفاق مع الحكومة واخرها كان اتفاقا قبل ايام تم عدم الموافقة على التوقيع على اتفاق قبل به المضربون حيث اضاف رفيق الحسيني شروطا جديدة .
700 مليون حصيلة الجولة....................
وكشف هنية ان حصيلة جولته بلغت 700 مليون دولار ووقعنا اتفاقيات ثنائية وبحثنا عن صيغ سياسية مع دول اوروبية وقدمنا رؤى سياسية عن هدنة تكون 15 سنة, بعد اقامة الدولة الفلسطينية ووضعنا تفاصيل حول هذا الموضوع".
ملف الحوار....................
قال هنية بدات الحوارات مع ملف الاسرى مشيرا الى ان حديث الرئيس حول الوثيقة لم يكن دقيقا , وقال" قبلنا ما ادخلنا عليه التعديلات ".
واضاف" من يحب الاسرى ويحتضن وثيقتهم ليقبل بتشكيل حكومة على اساس هذه الوثيقة ".
وتساءل هنية, من الذي يدير الظهر لهذه الوثيقة؟
واضاف " ان مفردات الحوار ومفردات ما يعرض علينا ينسف وثيقة الوفاق الوطني ".
المحددات.....................
وحول المحددات قال رئيس الوزراء ان الوضع الامني لحماس في غاية التعقيد حيث قدم بعض الاخوة في قيادات حماس بعض الاستدراكات ففي موضوع المبادرة نريد استخدام مصطلح الشرعية العربيةو اتفقنا على ان نبقى باب الحوار مفتوحا واذا بنا نفاجا بتصريحات من مكتب الرئيس بان حركة حماس تنازلت عن الثوابت ما تطلب منا توضيحات تؤكد التزامنا بموقفنا السياسي".
المبادرة العربية............
حاول رئيس الوزراء وضع اسفين بيننا وبين السعودية التي بذلتها مشكلة ليست في المبادرة العربية وحماس بل المبادرة العربية وباسرائيل.
الوساطة القطرية .....................
وحول الوساطة القطرية قال هنية ان حماس لها ملاحظات على الورقة المقدمة حيث اتصل وزير خارجية قطر وقال ان الورقة مرفوضة امريكيا وبالتالي رفضها مستشار الرئيس .
وانتقد هنية عدم قيام المحيطين بالرئيس بالاستقبال اللائق للوزير القطري الذي ابلغ حماس ان رايتهم بيضاء وان المشكلة ليست عندهم.
حوار حكومة الوحدة ........
واستعرض هنية لحظات الحوار لتشكيل حكومة الوحدة وقال ان ذهابنا لتشكيل الحكومة كان بناء على الرغبة الصادقة لتجميع الساحة الفلسطينية لا شعواء بمازق كما روج البعض .
وقالو" ان شخصية رئيس الوزراء شخصية فاقعة لن يتعامل معها الامريكان حيث ابديت استعدادي للتنازل عن منصبي من اجل تشكيل الحكومة وتنازلنا كذلك عن الزهار وصيام حتى تمضي حكومة الوحدة.
وثالثا قدمنا اسم وزير بدون ذقن ولا لحية وقدمنا الاستاذ باسم نعيم فلم يوافقوا وقيل لنا ان الامريكان يرفضونه فقدمنا مرشحا ثالثا.
نصيبنا في الحكومة 14 وزيرا من اصل 24 تنازلنا عن 5 وزارات وقبلنا ب 9 وزارات .
واضاف هنية" بعد كل هذه التنازلات فوجئنا بالتراجع عن المباديء والتفاهمات التي اتفقنا عليها وهي ان حكومة وحدة على اساس وثيقة الوفاق وتقوم حركة حماس بتسمية مرشح رئاسة الوزراء.
فتح ملف منظمة التحرير .....
فوجئنا بالتراجع عنها قبل الربع ساعة الاخير واقحام بعض المواضيع على حكومة الوحدة لم يكن متفقا مثل مسالة حل الجندي الاسير ويجب ان نحقق التهدئة الشاملة في الضفة الغربية والقطاع قبل الذهاب الى حكومة الوحدة, وبعدها وجدنا انهم بريدون وجودا لحماس في الداخلية والخارجية والمالية والاعلام.
وقال هنية" هناك قرار غير معلن باسقاط الحكومة وما لم يتم تحقيقه بالحصار يتم تحقيقه بالحوار" بيدي لا بيدي عمرو".
واضاف" تنازلنا عن الخارجية والاعلام وبقيت المالية والداخلية.
واظهر رئيس الوزراء توقيع الرئيس على الوثيقة التي تتكون من 5 بنود ووقع عليها كذلك الدكتور مصطفى البرغوثي.
واضاف" ابدينا تنازلات في المواقع ومرونة في البرنامج السياسي , وكان امام الرئيس عباس فرصة ثمينة لتشكيل حكومة الوحدة لولا اصرار عباس على اسم واحد في المالية افشل الحوار.
ونفى رئيس الوزراء ان تكون الحكومة وضعت شروطا للحصول على سفراء ووكلاء ومدراء عاميين.
وقال " هذا ليس شرطا بل طلبنا ان يكون لنا تمثيل في السفارات والمحافظات لتعزيز الشراكة السياسية.
سياسة المحاور.........
قال هنية " لم نكن محور ضد اخر ولكننا من فتح الابواب ونحن نتدخل في اي دولة عربية وقرارنا بيدنا .
قنبلة ابو مازن في الماء الراكد :
و حول دعوة الرئيس للانتخابات المبكرة قال هنية ان هذه الدعوة غير دستورية وسنعرض لاحقا الرؤية الدستورية للانتخابات .
وتساءل هنية , ما دام الشعب مصدر السلطات الم يكن الشعب مصدر السلطات طيلة عشر سنوات من عمر المجلس التشريعي لم تجر فنه انتخابات لماذا صبرتم على المجلس السابق 10 سنوات ولم تصبروا علينا عشرة اشهر.
وقال " لقد تم الاعتداء على النواب في بيوتهم , وان دعوة الانتخابات المبكرة سوف تعيدنا عشر سنوات الى الوراء واننا نشدد على ضرورة احترام خيارات الشعب الفلسطيني .
وقال هنية" ليس هناك حكومة على وجه الارض تعرضت لما تعرضنا له وما تعرض له الشعب الفلسطيني من عقاب جماعي .
وحول تهريب الاموال...............
قال هنية" سامحك الله يا ابا مازن التهريب من ياخذ من البلد ويخرجه للخارج لا من يحضر المال ليطعم الناس".
المبلغ 32 مليون لم يدخل!!!!!!!!!
وقال هنية كنت احمل مبلغ لا يزيد على 32 مليون دولار للتخفيف عن الموظفين قبل العيد لكن المبلغ لم يدخل ونحن ندخل المال باوراق ثبوتية وهي موجودة في ارشيف وزارة المالية.
مسرحة الاغتيال .........
وانتقد هنية من يصف ما جرى بالمسرحية وتساءل مسرحية ان يقتل مرافقي ويصاب مستشاري ؟, ومسرحية ان يصاب ابني؟, ومسرحية ان انزل بهذه الطريقة؟
الاحداث الاخيرة؟
وحول الاحداث الاخيرة قال هنية انها نتيجة ما يتم اخذه بغير توافق وطني واضاف" ما سيتم اخذه بغير توافق وطني هذه نتيجته".
كما انتقد ما تعرضت له المسيرة التي انطلقت من مسجد جمال عبد الناصر في رام الله , وهذه نتيجة قهر الشعب لا احد يسعى لها".
وثمن رئيس الوزراء الجهود المبذولة من الفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا لاحتواء التوتر .
واعرب هنية عن تقديره للجهود العربية والاسلامية واتصالات امير قطر والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي ودعوة جلالة الملك الاردني وقال" كل هذه الجهود ارحب بها .
واختتم رئيس الوزرا خطابه بدعوة الشعب لما يلي:
اولا- ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية في الداخل والخارج .
ثانيا- لا اسقاط لحق القول والراي وحق العودة لشعبنا في الشتات .
وخاطب هنية شباب فتح وحماس قائلا" هذه ليست معركتكم حافظوا على وحدتكم يجب عدم الاحتكام الى السلاح وادعو الجميع الى ضبط النفس وبانهاء المظاهر المسلحة التي تزيد التوتر , نحن لسنا اعداء نحن مختلفون سياسيا لكن لا ينبغي ان تغرق في مستنقع اسرائيلي وامريكي".
ودعا الى احترام نتائج الانتخابات والتعاطي معها عمليا وواقعيا والتوافق الوطني هو الاساس , ونحن ما زلنا مع تشكيل حكومة وحدة على اساس وثيقة الوفاق الوطني واذا لم تكن لرفع الحصار فلتكن لمواجهة الحصار وثمن بيان الفصائل العشرة في دمشق بحضور فاروق القدومي.
ودعا هنية وزير الداخلية الى عقد اجتماع فوري مع الاجهزة الامنية هذه الليلة لوضع خطة مشتركة للتهدئة وان يبقى في الميدان من هم مسؤولون عن الامن الداخلي ... وشكلوا لجنة تحقيق وابدأوا بموضوع الاطفال الثلاثة واطلبوا من يقف وراء هذه العملية كائنا من كان.
ودعا هنية الى تشكيل غرفة عمليات مشتركة , كما دعا ابناء الشعب الفلسطيني الى مصالحة شاملة لاعادة السلم الاجتماعي , معربا عن استعداده شخصيا لتقديم ديات كل الشهداء لاولياء الدم من اجل احقاق المصلحة الوطنية .
ووجه هنية الدعوة لرجال العشائر للبدء ومن يريد الدية والفضاء العشائري والعرفي نحن مستعدون لدفع كل الديات مهما بلغت لنحقن الدماء.
وقال رئيس الوزراء " ان خطاب الرئيس عباس يستوجب التوضيح ليس من باب الردود ولا المناكفة ولكن شهادة للتاريخ وما التزمنا به لشعبنا لنضعهم في صورة الحقيقة.
وقال" اليوم اريد ان اتوقف امام محاور متعددة في جلها الحوارات السياسية وما يتعلق بالشعب الفلسطيني في الداخل والخارج منذ اكثر من خمسين عاما .
وقال رئيس الوزراء " اؤكد بحكم مسؤوليتي وانتمائي لديني وعقيدتي ولشعبي ان هذا الشعب سيبقى موحدا رغم الجراح ولن ينشغل في معارك داخلية وسيحدد من جديد لجهة استعادة الحقوق وحماية الشعب العظيم".
ونعى هنية كل الذين سقطوا في الاحداث الداخلية سواء الذين سقطوا من فتح او حماس او من الاجهزة الامنية معتبرا ان مكان الدماء معروف وهو الدفاع عن الشعب الفلسطنيي واستعادة الحقوق وعلى راسها حق العودة ووجه هنية الشكر للاخوة الذين استقبولوه سواء افراد او دول
واضاف " هذا الشعب لن يفجع امته بمعارك داخلية يتسع نطاقها لتحقق اهداف اعدائه".
وقال" لقد بدانا واحدا من المنعطفات الهامة في التاريخ الفلسطيني وهو ما كان يوم 17 اذار 2005 وهو ما اكد على اجراء انتخابات بلدية وتشريعية والتركبز على اعادة بناء منظمة التحرير باعتبارها الوعاء الواسع للشعب في الداخل والخارج ومراعاة المصلحة العليا للشعب في اكمال الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة".
وتايع يقول" لقد قررنا بناء على هذا الاتفاق المشاركة في الانتخابات رغم ان العديد من القوى عابت علينا ذلك".
وجاءت الانتخابات وجرت في اجواء من النزاهة والشفافية وهي مفخرة للشعب قل نظيرها في كثير من الدول, وقال" ان مشاركتنا انطلقت من رغبة صادقة لتطوير الاستراتيجية الفلسطينية القائمة على التعددية السياسية, ولقد منح الشعب صوته للاصلاح والتغيير والثبات والمقاومة".
وتابع يقول" منذ فوزنا وقبل فوزنا كنا نتحدث عن مشاركة في حكومة وحدة واجرينا حوارا مع جميع الاخوة فصائل وشخصيات واستغرقنا المدة الدستوية كاملة لاجل تشكيل حكومة وحدة وطنية الا ان هذا الهدف لم يتحقق".
وقدم رئيس الوزراء شرحا للبنود التي قيل ان حماس ترفض التعامل معها ولا سيما منظمة التحرير حيث اكد موافقة الجميع على اعتبار المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على ان تتشكل لجنة لدراسة هذا الموضوع".
واعتبر هنية ان عدم مشاركة القوى في حكومة الوحدة لم يكن سببه الموقف من المنظمة بل الضغوطات التي مورست على الشخصيات والفصائل ولا سيما الامريكية التي اعتبرت كل من يشارك مع حماس ارهابيا.
وقال " من اللحظة الاولى التي شكلنا فيها الحكومة تعرضنا للحصار المالي والاقتصادي والعزل السياسي واطلاق اليد الاسرائيلية لتقتل وتدمر في حرب مفتوحة, والرئيس عباس لم يجتمع مع الحكومة ولو مرة واحدة ولم يصطحب معه ايا من الوزراء في زياراته للخارج".
وقال هنية" ان هذا الاستبعاد يصب في خانة العزل السياسي للحكومة اضافة الى اغلاق المعابر وتجميد المال وسحب الصلاحيات".
وبعد ذلك بدانا قصة سحب الصلاحيات حيث سحبت من حكومتنا الكثير من الصلاحيات سحب التلفزيون ولم يغط التلفزيون جولتي العربية والاسلامية الاخيرة فنحن بلا اعلام, وبلا معابر , وبلا سفارات حتى وصل الامر بمطالبة السفراء بعدم التعامل من خلال وزير الخارجية وعرض رسالة لوكيلة احدى الوزارات موجهة لاحدى السفارات تقول فيها" ان اتصالاتنا ستكون مباشرة معكم لا مع وزير الخارجية الزهار".
المراسيم.....................
وقال رئيس الوزراء ان الحكومة صادقت على اكثر من 100 مرسوم لم يصادق الرئيس الا على القليل منها, وبعد شهر من تسلمنا بدات الاجتماعات الملحة بعدم توفر الرواتب وموضوع وثيقة الاسرى وبعدها الاضراب الشامل, ولم نتعامل مع هذه الاضرابات بادارة الظهر بل توصلنا معهم الى تفاهمات لكن كانت تاتيهم تعليمات من شخصيات مقربة من الرئيس بعدم الاتفاق مع الحكومة واخرها كان اتفاقا قبل ايام تم عدم الموافقة على التوقيع على اتفاق قبل به المضربون حيث اضاف رفيق الحسيني شروطا جديدة .
700 مليون حصيلة الجولة....................
وكشف هنية ان حصيلة جولته بلغت 700 مليون دولار ووقعنا اتفاقيات ثنائية وبحثنا عن صيغ سياسية مع دول اوروبية وقدمنا رؤى سياسية عن هدنة تكون 15 سنة, بعد اقامة الدولة الفلسطينية ووضعنا تفاصيل حول هذا الموضوع".
ملف الحوار....................
قال هنية بدات الحوارات مع ملف الاسرى مشيرا الى ان حديث الرئيس حول الوثيقة لم يكن دقيقا , وقال" قبلنا ما ادخلنا عليه التعديلات ".
واضاف" من يحب الاسرى ويحتضن وثيقتهم ليقبل بتشكيل حكومة على اساس هذه الوثيقة ".
وتساءل هنية, من الذي يدير الظهر لهذه الوثيقة؟
واضاف " ان مفردات الحوار ومفردات ما يعرض علينا ينسف وثيقة الوفاق الوطني ".
المحددات.....................
وحول المحددات قال رئيس الوزراء ان الوضع الامني لحماس في غاية التعقيد حيث قدم بعض الاخوة في قيادات حماس بعض الاستدراكات ففي موضوع المبادرة نريد استخدام مصطلح الشرعية العربيةو اتفقنا على ان نبقى باب الحوار مفتوحا واذا بنا نفاجا بتصريحات من مكتب الرئيس بان حركة حماس تنازلت عن الثوابت ما تطلب منا توضيحات تؤكد التزامنا بموقفنا السياسي".
المبادرة العربية............
حاول رئيس الوزراء وضع اسفين بيننا وبين السعودية التي بذلتها مشكلة ليست في المبادرة العربية وحماس بل المبادرة العربية وباسرائيل.
الوساطة القطرية .....................
وحول الوساطة القطرية قال هنية ان حماس لها ملاحظات على الورقة المقدمة حيث اتصل وزير خارجية قطر وقال ان الورقة مرفوضة امريكيا وبالتالي رفضها مستشار الرئيس .
وانتقد هنية عدم قيام المحيطين بالرئيس بالاستقبال اللائق للوزير القطري الذي ابلغ حماس ان رايتهم بيضاء وان المشكلة ليست عندهم.
حوار حكومة الوحدة ........
واستعرض هنية لحظات الحوار لتشكيل حكومة الوحدة وقال ان ذهابنا لتشكيل الحكومة كان بناء على الرغبة الصادقة لتجميع الساحة الفلسطينية لا شعواء بمازق كما روج البعض .
وقالو" ان شخصية رئيس الوزراء شخصية فاقعة لن يتعامل معها الامريكان حيث ابديت استعدادي للتنازل عن منصبي من اجل تشكيل الحكومة وتنازلنا كذلك عن الزهار وصيام حتى تمضي حكومة الوحدة.
وثالثا قدمنا اسم وزير بدون ذقن ولا لحية وقدمنا الاستاذ باسم نعيم فلم يوافقوا وقيل لنا ان الامريكان يرفضونه فقدمنا مرشحا ثالثا.
نصيبنا في الحكومة 14 وزيرا من اصل 24 تنازلنا عن 5 وزارات وقبلنا ب 9 وزارات .
واضاف هنية" بعد كل هذه التنازلات فوجئنا بالتراجع عن المباديء والتفاهمات التي اتفقنا عليها وهي ان حكومة وحدة على اساس وثيقة الوفاق وتقوم حركة حماس بتسمية مرشح رئاسة الوزراء.
فتح ملف منظمة التحرير .....
فوجئنا بالتراجع عنها قبل الربع ساعة الاخير واقحام بعض المواضيع على حكومة الوحدة لم يكن متفقا مثل مسالة حل الجندي الاسير ويجب ان نحقق التهدئة الشاملة في الضفة الغربية والقطاع قبل الذهاب الى حكومة الوحدة, وبعدها وجدنا انهم بريدون وجودا لحماس في الداخلية والخارجية والمالية والاعلام.
وقال هنية" هناك قرار غير معلن باسقاط الحكومة وما لم يتم تحقيقه بالحصار يتم تحقيقه بالحوار" بيدي لا بيدي عمرو".
واضاف" تنازلنا عن الخارجية والاعلام وبقيت المالية والداخلية.
واظهر رئيس الوزراء توقيع الرئيس على الوثيقة التي تتكون من 5 بنود ووقع عليها كذلك الدكتور مصطفى البرغوثي.
واضاف" ابدينا تنازلات في المواقع ومرونة في البرنامج السياسي , وكان امام الرئيس عباس فرصة ثمينة لتشكيل حكومة الوحدة لولا اصرار عباس على اسم واحد في المالية افشل الحوار.
ونفى رئيس الوزراء ان تكون الحكومة وضعت شروطا للحصول على سفراء ووكلاء ومدراء عاميين.
وقال " هذا ليس شرطا بل طلبنا ان يكون لنا تمثيل في السفارات والمحافظات لتعزيز الشراكة السياسية.
سياسة المحاور.........
قال هنية " لم نكن محور ضد اخر ولكننا من فتح الابواب ونحن نتدخل في اي دولة عربية وقرارنا بيدنا .
قنبلة ابو مازن في الماء الراكد :
و حول دعوة الرئيس للانتخابات المبكرة قال هنية ان هذه الدعوة غير دستورية وسنعرض لاحقا الرؤية الدستورية للانتخابات .
وتساءل هنية , ما دام الشعب مصدر السلطات الم يكن الشعب مصدر السلطات طيلة عشر سنوات من عمر المجلس التشريعي لم تجر فنه انتخابات لماذا صبرتم على المجلس السابق 10 سنوات ولم تصبروا علينا عشرة اشهر.
وقال " لقد تم الاعتداء على النواب في بيوتهم , وان دعوة الانتخابات المبكرة سوف تعيدنا عشر سنوات الى الوراء واننا نشدد على ضرورة احترام خيارات الشعب الفلسطيني .
وقال هنية" ليس هناك حكومة على وجه الارض تعرضت لما تعرضنا له وما تعرض له الشعب الفلسطيني من عقاب جماعي .
وحول تهريب الاموال...............
قال هنية" سامحك الله يا ابا مازن التهريب من ياخذ من البلد ويخرجه للخارج لا من يحضر المال ليطعم الناس".
المبلغ 32 مليون لم يدخل!!!!!!!!!
وقال هنية كنت احمل مبلغ لا يزيد على 32 مليون دولار للتخفيف عن الموظفين قبل العيد لكن المبلغ لم يدخل ونحن ندخل المال باوراق ثبوتية وهي موجودة في ارشيف وزارة المالية.
مسرحة الاغتيال .........
وانتقد هنية من يصف ما جرى بالمسرحية وتساءل مسرحية ان يقتل مرافقي ويصاب مستشاري ؟, ومسرحية ان يصاب ابني؟, ومسرحية ان انزل بهذه الطريقة؟
الاحداث الاخيرة؟
وحول الاحداث الاخيرة قال هنية انها نتيجة ما يتم اخذه بغير توافق وطني واضاف" ما سيتم اخذه بغير توافق وطني هذه نتيجته".
كما انتقد ما تعرضت له المسيرة التي انطلقت من مسجد جمال عبد الناصر في رام الله , وهذه نتيجة قهر الشعب لا احد يسعى لها".
وثمن رئيس الوزراء الجهود المبذولة من الفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا لاحتواء التوتر .
واعرب هنية عن تقديره للجهود العربية والاسلامية واتصالات امير قطر والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي ودعوة جلالة الملك الاردني وقال" كل هذه الجهود ارحب بها .
واختتم رئيس الوزرا خطابه بدعوة الشعب لما يلي:
اولا- ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية في الداخل والخارج .
ثانيا- لا اسقاط لحق القول والراي وحق العودة لشعبنا في الشتات .
وخاطب هنية شباب فتح وحماس قائلا" هذه ليست معركتكم حافظوا على وحدتكم يجب عدم الاحتكام الى السلاح وادعو الجميع الى ضبط النفس وبانهاء المظاهر المسلحة التي تزيد التوتر , نحن لسنا اعداء نحن مختلفون سياسيا لكن لا ينبغي ان تغرق في مستنقع اسرائيلي وامريكي".
ودعا الى احترام نتائج الانتخابات والتعاطي معها عمليا وواقعيا والتوافق الوطني هو الاساس , ونحن ما زلنا مع تشكيل حكومة وحدة على اساس وثيقة الوفاق الوطني واذا لم تكن لرفع الحصار فلتكن لمواجهة الحصار وثمن بيان الفصائل العشرة في دمشق بحضور فاروق القدومي.
ودعا هنية وزير الداخلية الى عقد اجتماع فوري مع الاجهزة الامنية هذه الليلة لوضع خطة مشتركة للتهدئة وان يبقى في الميدان من هم مسؤولون عن الامن الداخلي ... وشكلوا لجنة تحقيق وابدأوا بموضوع الاطفال الثلاثة واطلبوا من يقف وراء هذه العملية كائنا من كان.
ودعا هنية الى تشكيل غرفة عمليات مشتركة , كما دعا ابناء الشعب الفلسطيني الى مصالحة شاملة لاعادة السلم الاجتماعي , معربا عن استعداده شخصيا لتقديم ديات كل الشهداء لاولياء الدم من اجل احقاق المصلحة الوطنية .
ووجه هنية الدعوة لرجال العشائر للبدء ومن يريد الدية والفضاء العشائري والعرفي نحن مستعدون لدفع كل الديات مهما بلغت لنحقن الدماء.