وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفتح الفلسطيني... قادم يا لندن

نشر بتاريخ: 19/04/2012 ( آخر تحديث: 19/04/2012 الساعة: 21:59 )
الفتح الفلسطيني... قادم يا لندن
بقلم : بدر مكي

جاب المئات من العدائين شوارع مدينة رام الله و البيرة ، إيذانا ببدأ العد العكسي لاولمبياد لندن .. بعد اقل من مائة يوم .. يصل مغاويرنا الى لندن للمشاركة في الاولمبياد العالمي ، أسوة باكثر من مائتي دولة .. سيكون العلم الفلسطيني حاضرا .. وكذلك الحلم الفلسطيني .. بتواجد بعثتنا هناك .. حزبون ، صوالحة ، الفرا ، وجبريل .. و المدربان أبو مراحيل وعورتاني .. هؤلاء الأبطال .. القادمين من أجمل بقعة على الأرض ... ووفدنا الاداري برئاسة الحلبي و الإعلامي ادكيدك ...

سنذهب الى عاصمة الضباب .. نعم للمشاركة ... وربما تكون المنافسة صعبة علينا .. ولكن ان نكون بين كل الدنيا .. هي اجمل اللحظات .. صعبة المنافسة .. ولكن ابناء القوم الجبارين .. سيحاولون .. عمل المستحيل .. ما دامت الإرادة لا تنقصنا لاثبات الذات .. وسننافس بشرف .. بعد كل التعب و الجهد .. الذي بذله الفرسان .. وكذا اللجنة الاولمبية .. التي وفرت معسكرات اعداد .. تليق بهذه المناسبة .
يوم اولمبي بامتياز برام الله ،. برعاية القنصلية البريطانية وتنظيم من لجنتنا الاولمبية .. من حقنا ان نفرح .. وفي يوم الفرح هذه .. يحضر في عقولنا وقلوبنا .. الاف من ابناء شعبنا يخوضون معركة الامعاء الخاوية .. ضد المحتل وإجراءاته النازية .. هؤلاء الأبطال الذين يؤكدون على الحتمية التاريخية بزوال اخر احتلال على هذا الكوكب .

يقول الأخ جبريل الرجوب " ان المشاركة رمزية، ولكن الاولمبياد العالمي .. وسيلة لعرض قضيتنا " .. نعم أخي جبريل .. ولاثبات ان على هذه الارض ما يستحق الحياة .. ومن اجدر منا .. ان يعيش على جنة الأرض .. فلسطين .. وما كان يوم الاحتفال بالمئوية قبل اولمبياد لندن امام ضريح راحلنا الكبير صاحب مقولة " يا جبل ما يهزك ريح" ... الا دليل على انصهار الكل الفلسطيني في يوم الفرح هذا .. وخاصة رئيسنا ابو مازن و الحكومة .. وكل أطياف شعبنا في الداخل وكافة أماكن تواجده .. بوجود العنصر النسوي في البعثة .. هذه هي فلسطين التي تقدم دور المرأة و الفتاة .. كما عرضت دلال المغربي .. قضيتنا على الشاطئ أمام العالم .. فالماجدات الفلسطينيات .. زوجة الشهيد وأمه وأخته .. وكذا بطلاتنا في الاولمبياد .. اثبتن عظم هذا الشعب .. الرازح تحت الاحتلال .. والرافض له بالمطلق.

ويوم رفع العلم .. في لندن .. سيبكي الرجال .. وستكون مشاعرنا جياشة .. وسنتذكر الإكرام منا جميعا .. وقد أدت الحركة الرياضية .. استحقاقها عن طيب خاطر .. منذ بدايات القرن الماضي .. وتتألق ألان .. بفضل الحراك الرائع .. الذي يقوده .. ابن حركتنا .. الرافض للأجندات وتدخل السياسة و الجغرافيا المقيتة .. واني لأذكر .. مشاركتنا في اولمبياد أتلانتا 96 ، عندما كنت أتابع الإخبار الرياضية عبر وكالة الصحافة الفرنسية .. فإذا يطل علي .. صورة أبو مراحيل وهو يرفع علم فلسطين .. لقد أقشعر البدن ... واغرورقت العيون بالدموع .. انها اجمل اللحظات.

قادمون .. يا لندن .. وعهدنا .. عهد الشهداء القادة الياسر و الياسين .. وشمسنا لن تغيب بإذن الله .. ما دمنا نحافظ على أفكار الأسطورة أبو جهاد.