|
غزة- وقفة تضامنية للشهداء الاسرى في مقابر الارقام الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 20/04/2012 ( آخر تحديث: 20/04/2012 الساعة: 12:24 )
غزة - معا - نظمت الحركة الشعبية لنصرة الاسرى والحقوق الفلسطينية والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين وقفة تضامنية للشهداء الاسرى في مقابر الارقام الاسرائيلية.
واستهجن نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء في قطاع غزة صمت المجتمع الدولي والإنساني إزاء قيام الإحتلال الإسرائيلي باعتقال جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا وهم يدافعون عن حرية وكرامة شعبهم الفلسطيني. وقال الوحيدي خلال وقفة الوفاء للشهداء الأسرى أن وقفة الوفاء تتزامن مع اليوم الوطني للأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان لكل عام وتتزامن مع الذكرى السنوية لاستشهاد البطل فادي العامودي في 17 / نيسان 2004م حيث ما زال الإحتلال الإسرائيلي يعتقل جثمانه الطاهر. واضاف ان الإحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب يومية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب ومن ضمنها اعتقال جثامين الشهداء في مقابر باتت تعرف بمقابر الأرقام الإسرائيلية وهي عبارة عن حفر لا ترقى أساسا لتسميتها بالمقابر حيث لا يتجاوز عمقها عن سطح الأرض أكثر من 70 سم 0 وأضاف بأن مقابر الأرقام الإسرائيلية توجد في مناطق عسكرية مغلقة ويفوق عددها أكثر من 4 مقابر ويمنع الإقتراب منها والتصوير خشية من إثارة فضائح جديدة ضد الإحتلال الإسرائيلي حيث تفوح في تلك المناطق روائح الجثامين القريبة من سطح الأرض ما يكشف عن جريمة حرب إسرائيلية في عدم احترام إسرائيل لحقوق الإنسان وهو ميت 0 وشدد الحقوقي نشأت الوحيدي على ضرورة أن تشمل فعاليات اليوم الوطني للأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان للعام 2012 الحالي مطالبات باسترداد وتحرير جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب التي تعتقلها إسرائيل وتتعامل معها وكأنها لأناس أحياء حيث تصدر الأحكام الإعتقالية والإدارية العالية بحق تلك الجثامين الطاهرة وكأن الإحتلال الإسرائيلي يخشى من عودة الشهداء . وأفاد الوحيدي بأن الشهيد الأسير فادي أحمد العامودي وهو من أبناء حركة فتح ومن مواليد 6 فبراير 1982م وبلدته الأصلية برقة كان قد استشهد بعد ظهر 17 نيسان 2004م بعد قيامه بعملية فدائية بطولية في معبر بيت حانون بشمال قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين كرد طبيعي على جرائم الإحتلال الإسرائيلي . وأشار الوحيدي بأن أهالي الشهداء الفلسطينيين الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية يطالبون المجتمع الدولي والإنساني بالعمل من أجل الكشف عن جميع مقابر الأرقام الإسرائيلية التي تضم رفات أبنائهم الشهداء المعتقلين وفضح الإحتلال الإسرائيلي وتعريته وإلزامه بالإفراج عن جثامين الشهداء حيث أن الروايات تؤكد تعرض جثامين الشهداء للتنكيل ولنهش الوحوش الضارية ولقيام الإحتلال بسرقة الأعضاء وزرعها في أجساد الجنود والمستوطنين والمرضى الإسرائيليين . وذكر الوحيدي أن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين ومؤسسة رعاية أسر الشهداء ومؤسسة مهجة القدس ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة سوف ينظمون مؤتمرا صحفيا في بيت الشهيد الأسير فادي العامودي للمطالبة بتحرير جثامين الشهداء المعتقلة لدى الإحتلال الإسرائيلي . ودعا أهالي الشهداء الأسرى لدى الإحتلال الإسرائيلي لاستنهاض طاقاتهم ورفع صور أبنائهم الشهداء الأسرى في اليوم الوطني للأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان على طريق تحرير جثامينهم الطاهرة ليتمكن ذويهم وشعبهم وأحبتهم من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وبجوار أضرحتهم . وطالب جمال عبيد أمين سر حركة فتح في شمال قطاع غزة بوقفة جادة من قبل المؤسسات الحقوقية والإعلامية للمطالبة بتحرير جثامين الشهداء من مقابر الأرقام الإسرائيلية، مثمنا دور الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحملة الوطنية ولجنة الأسرى في إبراز ملف الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية وإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد البطل فادي العامودي والذي فارقات والدته الحياة وهي تتطلع لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر . وأشار عبيد إلى استشهاد العامودي يتزامن مع اليوم الوطني للأسير الفلسطيني ما يؤكد تعانق أرواح الشهداء مع أرواح شهداء الحركة الأسيرة ومع إرادة الأسرى في الحرية والحياة الكريمة ومشددا على ضرورة بذل الجهود من أجل إنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية حيث أن المصالحة هي مطلب أول للأسرى ومطلب أول للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده . وشدد أحمد سلامة منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على أن الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية صنعوا الملحمة البطولية في حياتهم وهم يشكلون لشعبنا أروع الملاحم وهم شهداء وأسرى لدى الإحتلال الإسرائيلي الذي يعاقبهم وهم شهداء بتصدير الأحكام الظالمة بحق جثامينهم الطاهرة. وقال سلامة بأن الإحتلال الإسرائيلي ينتهك الحقوق الفلسطينية للأحياء والأموات معا في جريمة حرب واضحة للقاصي والداني ما يدعو المجتمع الدولي والقانون الدولي لملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وإحقاق الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني ومن أبرزها إعادة جثامين الشهداء ليتمكن الشعب الفلسطيني وذويهم من دفنها وحسب الشريعة الإسلامية . وقال أبو محمد حمودة في كلمة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بشمال غزة بأن الشهداء هم الأكرم منا جميعا وهم العنوان الأبرز لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته من أجل الحرية والكرامة والإستقلال . وأضاف حمودة في كلمته والتي ألقاها بجوار ضريح والدة الشهيد فادي العامودي بمقبرة شهداء مشروع بيت لاهيا بأن مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى تعمل دائما من أجل التخفيف من معاناة أهالي وأسر الشهداء انطلاقا من الواجب الوطني والإنساني والديني وأن وقفات الوفاء مطلوبة دائما للتأكيد على أن شهداء فلسطين هم الذين تعانقت دمائهم وأرواحهم لأجل الوطن والهوية وتحقيق الحلم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وشكر ذوي الشهيد فادي العامودي للحركة الشعبية لنصرة ألأسرى والحقوق الفلسطينية وللجنة الأسرى والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ولقيادة حركة فتح في شمال غزة وقفة الوفاء للشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية وذويهم متمنين أن تكون استشهاد ابنهم انطلاقة نحو وحدة الوطن والشعب . |