وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الاسرى: مصلحة السجون بدأت التحرك بعد 4 ايام لاضراب 1600 اسير

نشر بتاريخ: 21/04/2012 ( آخر تحديث: 21/04/2012 الساعة: 12:08 )
رام الله - معا - أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن تعليمات رسمية تلقاها مدير مصلحة السجون الاسرائيلية بالتحرك لدراسة مطالب الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، حيث يخوض ما يقارب 1600 أسير إضرابا مفتوحا في سبيل تحسين شروط حياتهم الإنسانية والمعيشية.

وأفاد الأسرى أن حوارا قد بدأ في بعض السجون مع لجنة مكلفة من ادارة السجون حول مطالب الأسرى.

وقال الأسير كريم يونس أقدم الأسرى في سجون الاحتلال وممثل حركة فتح في السجون أن اللجنة المكلفة من إدارة السجون قد حددت يوم 30/4 للرد على مطالب الأسرى والتي أبرزها إنهاء العزل الانفرادي والسماح بالزيارات لأسرى قطاع غزة.

وقال الأسير زياد جبارين من سكان أم الفحم أن الأسرى رفضوا عرضا من قبل إدارة السجون بالسماح لأسرى قطاع غزة برؤية أهاليهم عبر شاشة التلفاز، وأن الأسرى أصروا على إعادة السماح بالزيارات بشكل طبيعي والتي قطعت منذ أكثر من خمس سنوات.

وحسب تقرير الوزارة فإن الدافع الأساسي الذي جعل أسرى حركة حماس يقررون الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام هو الاعتداء الوحشي على القيادي في حركة حماس عباس السيد المحكوم 35 مؤبدا والمعزول في سجن جلبوع، والذي جرى الاعتداء عليه يوم 23/3/2012 بشك وحشي وقاتل وهو مكبل اليدين والقدمين من قبل قوة مدججة ومن الشرطة مما أدى الى إصابته بجروح خطيرة للغاية.

وقال التقرير أن الاعتداء على القيادي عباس السيد، واستمرار الاعتداء على الأسرى من قبل وحدات القمع الخاصة تشكل عوامل جدية لبدء الإعلان عن إضراب مفتوح عن الطعام كرد على هذه السياسة.

ويندرج وقف الاعتداءات على الأسرى واقتحام غرفهم وإذلالهم ضمن سلسلة مطالب أخرى أساسية يطرحها الأسرى في هذا الإضراب أبرزها السماح بزيارات الأسرى من قطاع غزة وإنهاء العزل الانفرادي ، ولعل عدم التزام اسرائيل برفع الإجراءات القمعية عن الأسرى بعد صفقة شاليط ، واستمرارها في تصعيد الإجراءات التعسفية بحق المعتقلين كان دافعا آخر للرد على ذلك أمام انتقادات واسعة تعرضت لها حركة حماس التي أعلنت عشية إبرام الصفقة أن الإجراءات والعقوبات التي فرضت على الأسرى قبل تحرير شاليط سوف يتم إزالتها.

تختلط الدوافع العامة بالخاصة في مسيرة الإضراب المفتوح عن الطعام ولكنها بمجملها تشير الى أن الوضع بالسجون أصبح لا يطاق وقد قاد الى الانفجار في ظل غياب التنسيق والوحدة بين فصائل العمل الوطني داخل السجون ، وعدم وضوح الرؤية الشمولية في صفوفهم مما يستدعي استدراك ذلك والتوافق على ما هو قادم وإدارة المعركة التي بدأت بشكل جماعي ومدروس.