وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قوات الاحتلال تغتال ناشطين من سرايا القدس في سيلة الحارثية بجنين.. والسرايا تهدد بالرد على جرائم الاغتيال

نشر بتاريخ: 20/12/2006 ( آخر تحديث: 20/12/2006 الساعة: 11:50 )
جنين- غزة- معا- اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاربعاء ناشطين من سرايا القدس, بعد محاصرتهما في أحد المنازل وسط بلدة سيلة الحارثية غرب جنين.

وأفاد مراسلنا أن الناشطين صلاح صوافطة ( 24 عاما) من طوباس وحسام العيسة ( 26 عاما) من صانور استشهداً بعد اشتباك مع قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرتهما في أحد البيوت القديمة ببلدة سيلة الحارثية.

وذكر شهود عيان أن محاصرة الناشطين استمرت لمدة 3 ساعات, اشتبكا خلالها مع جنود الاحتلال قبل أن يعلن عن استشهادهما.

كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهمة المنازل ناشطين من حركة الجهاد الاسلامي هما المحامي ضرار السعدي ( 50 عاما) واشرف جرادات في العشرينات من العمر واقتادوهما الى جهة مجهولة.

كما اصيب الطفل عدي خميس جرادات ( 9 سنوات) بعيار مطاطي في الراس خلال المواجهات التي دارت بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين القوا الحجارة والزجاجات الفارغة بينما اطلق جنود الاحتلال الاعيرة المطاطية والصوتية على المتظاهرين.

وحسب رواية شهود العيان فقد اشتبكت قوات خاصة إسرائيلية في البداية مع صوافطة والعيسة في حارة السعدية لمدة ساعة ونصف تمكن في اعقابها المقاومان من التوجه إلى حارة الشواهنة حيث دارت اشتباكات بينهما وبين قوات الاحتلال استمرت قرابه خمس ساعات.

وكانت طائرات الاباتشي تحلق في سماء المنطقة كما قامت جرافة اسرائيلية بهدم أجزاء من المنازل القديمة في البلدة خلال الاشتباكات المسلحة التي استخدم فيها الجنود قذائف الانيرجا, حيث طالبوا عبر مكبرات الصوت المقاومين بتسليم نفسيهما الا أنهما رفضا ذلك وواصلا الاشتباك مع قوات الاحتلال حتى استشهدا.

ونظم المواطنون في جو من السخط والغضب مسيرة جابت شوارع البلدة وهم يحملون جثماني الشهيدين على الاكتاف مرددين هتافات تندد بالجريمة وتطالب بالثأر العاجل لدماء الشهيدين.

ومن ثم نقل جثمانا الشهيدين إلى مستشفى جنين الحكومي حيث نظمت مسيرة في المدينة جابت شوارعها حيث تقدمها مسلحون من كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس أطلقوا الأعيرة النارية في الهواء إجلالا وإكبارا لأرواح الشهيدين صوافطة والعيسة.

وألقيت الكلمات التي أكدت على الاستمرار في المقاومة والتي دعت أيضاً حركتي حماس وفتح الى ترك الخلافات الداخلية جانبا والعودة مجددا إلى مربع المقاومة.

وأكد "أبو أحمد" الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على أن السرايا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام عمليات الاغتيال بحق مجاهديها وكافة مجاهدي أبناء الشعب الفلسطيني، وأن الرد على جريمة اغتيال قادة السرايا في جنين لن تمر دون رد رادع وفي عمق الكيان الاسرائيلي.

وأضاف "أبو أحمد" في تصريح صحافي وصل "معا" نسخة منه أنه لا مكان للتهدئة في قاموس الانتقام وأن كافة خيارات الرد مفتوحة أمام مجاهدي الشعب الفلسطيني بما فيها عمليات إطلاق صواريخ من قطاع غزة وتنفيذ عمليات استشهادية.

وقال "أبو أحمد":" إن عملية اغتيال قادة سرايا القدس في جنين، صباح اليوم، لهي دليل واضح على عدم احترام الاحتلال للتهدئة التي منحتها الفصائل الفلسطينية للكيان الاسرائيلي" مقابل وقف عدوانه الهمجي بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا "أبو أحمد" كافة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية إلى ترك الخلافات الداخلية جانباً والعودة مجدداً إلى مربع المقاومة في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي بخرقه للتهدئة الهشة، محذراً كافة المعنيين من تحميل سرايا القدس مسؤولية أي رد تقوم به السرايا خلال الساعات المقبلة رداً على خروقات الاحتلال والتي بلغت خلال منذ بداية التهدئة ما يزيد عن 457 خرقاً.