رئيس صندوق الاستثمار يلتقي محافظ الخليل ويؤكد أهمية دعم قطاع الصناعة

الخليل- معا- التقى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى برفقة مستشاره الدكتور سميح العبد محافظ الخليل كامل حميد، وجاء هذا اللقاء ضمن جولة قام بها الدكتور مصطفى لمدينة الخليل هدفت إلى الاطلاع على الأوضاع الاقتصادية فيها، والتباحث مع مسؤولين ورجال أعمال حول كيفية النهوض بالوضع الاقتصادي للمحافظة، وتطوير القطاعات الاقتصادية فيها والتي أبرزها قطاع الصناعة.

وشملت زيارة الدكتور مصطفى مجموعة من المصانع في محافظة الخليل، منها مصنع الجنيدي لمنتجات الألبان والمواد الغذائية، ومصنع الزيوت المعدنية "بتروبال"، وشركة رويال الصناعية التجارية، وشركة زمزم للصناعات البلاستيكية وغيرها.

وقد اطلع الدكتور مصطفى على طبيعة عمل هذه المصانع والشركات، حيث استمع من مدرائها إلى المشاكل والصعوبات التي تواجه تلك الصناعات، وإمكانيات التطوير للنهوض بالقطاع الصناعي في الخليل.

إلى جانب ذلك، تباحث الدكتور مصطفى مع أصحاب تلك المصانع والشركات حول العقبات التي يضعها الاحتلال في طريق تنمية هذه الصناعات، وأبرزها القيود المفروضة على استيراد المواد الخام، وسيطرة الاحتلال على موارد المياه وارتفاع أسعار الكهرباء، بالإضافة إلى إغراق السوق بالبضاعة الصينية الرخيصة والتي تتميز بقلة الجودة، إلى جانب ضرورة الحد من المنتجات الإسرائيلية في الأسواق الفلسطينية، الأمر الذي يؤثر سلباً على تطوير الصناعات المحلية.

وقد استعرض المحافظ حميد أبرز الإنجازات التي حققتها المحافظة على كافة الصعد، مؤكداً على أهمية قطاع الصناعة في الخليل، وبخاصة صناعة الأحذية والجلود، وأبزر المعيقات التي تواجه هذه الصناعات والمتمثلة في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب سيطرة السلطات الإسرائيلية على المعابر والموارد الطبيعية للمحافظة، مشدداً على ضرورة تضافر جهود مؤسسات القطاعين العام والخاص للمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية في المحافظة.

من جهته، أكد الدكتور مصطفى على هدف هذه الزيارة المتمثل في الاطلاع على الأوضاع الاقتصادية للخليل، واستكشاف الآفاق الاقتصادية للمحافظة، والتباحث مع المسؤولين ورجال الأعمال حول آلية العمل على تنمية الأوضاع الاقتصادية، والنهوض بمختلف القطاعات خاصة القطاع الصناعي، بهدف تعزيز الصناعات الفلسطينية والعمل على توفير المزيد من فرص العمل.

وأوضح الدكتور مصطفى، أن صندوق الاستثمار الفلسطيني يدرك أهمية القطاع الصناعي في عملية التنمية، حيث يركز الصندوق على مجموعة من القطاعات الحيوية كالصناعة والزراعة، وذلك من خلال برنامج المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأوضح أن الصندوق بصدد إنشاء محافظ استثمارية قطاعية وجغرافية، تركز على مجموعة من القطاعات الاقتصادية الحيوية في فلسطين، وعلى رأسها قطاعي الصناعة والزراعة، بالإضافة إلى استهداف مناطق جغرافية استراتيجية في الوطن، كالقدس وغزة والأغوار.

بدوره، أشار الدكتور العبد، إلى أن الصندوق يحرص على التوزيع الجغرافي لمشاريعه وبرامجه الاستثمارية، وعدم تركيز الاستثمارات في منطقة معينة دون غيرها، فمحافظة الخليل تشكل ثقلاً استثمارياً مهماً في قطاع الصناعة، فهي تشتهر بالعديد من الصناعات، والتي تساهم بشكل فاعل دعم المنتج الفلسطيني، وتساهم بشكل إيجابي في رفد الاقتصاد الوطني والناتج المحلي الإجمالي.

ويعكف صندوق الاستثمار الفلسطيني في الوقت الراهن على تنفيذ مبادرات لإنشاء صناديق استثمارية متخصصة بقطاعات مختلفة، تشمل قطاعي الصناعة والزراعة، تهدف إلى تطوير هذه القطاعات من خلال تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة في هذه القطاعات، عبر تنفيذ شراكات مع مشاريع ريادية فيها، أو من خلال توفير التمويل اللازم لتطويرها وفتح أسواق جديدة أمامها، وكان الصندوق في وقت سابق من هذا العام، قد أعلن عن الإغلاق الأولي لصندوق النمو الفلسطيني، والذي سيتم من خلاله الاستثمار في عدد من الشركات الصناعية والزراعية، الأمر الذي يزيد من فرص نموها، ويعمل على فتح أسواق جديدة أمامها.