وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أميرة مهرجان الابتسامة "لمار" ابنة الاسير حلاحلة المضرب عن الطعام

نشر بتاريخ: 21/04/2012 ( آخر تحديث: 22/04/2012 الساعة: 15:24 )
الخليل- معا- شارك اكثر من ثلاثة آلاف من اهالي الاسرى وأبناءهم الاطفال في مهرجان "رسم الابتسامة على شفاه أطفال الأسرى"، الذي نظمه نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، في منتزه بلدية دورا وبالتعاون مع لجنة اهالي الاسرى ووزارة شؤون الاسرى والحركة العالمية للدفاع عن الاطفال وجمعية الشبان المسيحية ومركز ضحايا التعذيب ولجنة مساندة الاسرى في الجنوب.

واستهل المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء.

وفي كلمة لمدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل امجد النجار الذي بدأ كلمته بإطلاق لقب "أميرة مهرجان الابتسامة" على الطفلة لمار ابنه الاسير البطل ثائر حلاحلة المضرب عن الطعام منذ 55 يوما احتجاجا على سياسة الاعتقال الاداري بحقه، قائلا "أن تنظيم هذا المهرجان يندرج في سياق الفعاليات التي ينظمها النادي بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني، مشيرا إلى أن المهرجان يهدف للتخفيف من معاناتهم وتعويضهم عن الحرمان جراء غياب آبائهم داخل سجون الاحتلال.

وقدم شكره الخاص الى بلدية دورا ممثلة برئيسها زياد الرجوب التي استضافت المهرجان ولنبيل زغير صاحب شركة رويال ولقيادة الامن الوطني والأجهزة الامنية الفلسطينية وجامعة القدس المفتوحة ممثلة برئيسها الدكتور يونس عمرو عضو المجلس الثوري لحركة فتح والغرفة التجارية جنوب ووسط الخليل ولجنة الاسرى المحررين لمساهمتهم في انجاح فعاليات هذا اليوم الوطني معتبرا مشاركة المجتمع المحلي يدلل على التلاحم والتعاضد الفلسطيني وكل الشعب مع قضية الاسرى مما يدخل الطمأنينة لأسرانا بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يتخلى عن اسراه.

وفي كلمة لمحافظ الخليل كامل حميد، نقل فيها تحيات السيد الرئيس لأطفال الاسرى الابطال معاهدا اياهم بالعمل على اطلاق سراح ابائهم وانتهاء معاناتهم وعبر حميد ان الشعب الفلسطيني يعتز بأطفاله لذلك كان قانون الطفل الفلسطيني والذي يهدف الى الارتقاء بالطفولة في فلسطين وتهيئة كل الظروف المناسبة والتي تكفل للأطفال حقهم في الحصول على اعلى مستوى ممكن من الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليم وفي مختلف اوجه الحياة المجتمعية.

واعتبر حميد ان هذا النشاط المميز والذي ينفذ سنويا هو فخر لمحافظة الخليل التي تعطي لأطفال الاسرى الاهمية المطلوبة في ظل الحرمان والمعاناة من جراء اعتقال ابائهم خلف والقضبان اضافة الى ما يتعرضون له من قمع وتنكيل اثناء توجههم لزيارة ابائهم ، وقدم شكره لكل من ساهم وعمل على انجاح هذا المهرجان المميز.

وفي كلمة لوزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع الذي عبر عن عظيم تقديره لمحافظة الخليل والتي دائما تتميز بفعاليات التضامن مع الاسرى وان هذا المهرجان لهو من اهم النشاطات التي تدخل الفرحة والابتسامة على وجوه وشفاه ابناء الاسرى في ظل غياب ابائهم خلف القضبان معتبرا اطلاق لقب اميرة امهرجان الابتسامة على ابنه الاسير ثائر حلاحلة لهو اكبر دليل على وفاء اهالي الاسرى لبعضهم وتضامنهم للدفاع عن ابنائهم داخل سجون الاحتلال.

وتطرق وزير الاسرى في كلمته الى الاجرام المنظم الذي يتعرض له الاسرى داخل السجون في ظل صمت دولي مريب وقال ان وزارة الاسرى ونادي الاسير يعملون على تفعيل الملاحقة القضائية لقادة السجون على الجرائم التي يرتكبوها بحق الاسرى والتي تصنف حسب القانون الدولي كجرائم حرب.

وتحدث محمد عمران القواسمة رئيس الملتقى الاهلي في الخليل بكلمة باسم كافة المؤسسات المشاركة في مهرجان رسم الابتسامة مقدما الشكر لكل من ساهم في انجاح فعاليات المهرجان ورسم ابتسامة على الوجوه البريئة الحزينة التي تعاني حرمان الابوة جراء اعتقال ابائهم خلف القضبان لسنوات طويلة.

وتطرق الى اضراب الاسرى الذي اعاد للذهان العديد من الاضرابات المماثلة التي نفذتها الحركة الاسيرة سعيا وراء تحقيق اوضاع انسانية افضل حسب المواثيق الدولية مؤكدا ان نجاح الاضراب الحالي مرهون بصمود الاسرى ووقوف الشعب الفلسطيني بمختلف اطيافه وفئاته معهم.
|172688|
وفي كلمة لزياد الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس بلدية دورا المستضيفة لفعاليات هذا المهرجان معتبرا ان اسرى فلسطين هم مفتاح الدولة الفلسطينية القادمة وان هؤلاء الاطفال هم جيل المستقبل القادم مؤكدا على اهمية دعم معركة الاسرى في اضرابهم عن الطعام على المستوى الشعبي لزيادة حجم التأييد والتضامن الشعبي لما له من دور في ابراز اهمية وحيوية ومركزية هذه القضية بالنسبة للرأي العام الفلسطيني.

وعرض المهرجان العديد من الفقرات الفنية الهادفة من عروض مسرحية وألعاب دمى ورسم على الوجوه، وألعاب ومسابقات، قدمتها فرق فنية ومسرح الحكواتي الذي قدم عروضا غنائية وفنية وتفاعل الأطفال مع الفقرات الفنية بالغناء والتصفيق، وقدم العديد من أطفال الأسرى قصائد وأغاني وطنية تشير إلى اشتياقهم إلى آبائهم وتطالب بالإفراج عنهم.

وفي نهاية المهرجان، تم توزيع مئات الألعاب والهدايا على أطفال الأسرى والتي أدخلت الفرحة والسرور إلى قلوبهم، مطالبين نادي الأسير بأن يتكرر هذا المهرجان عدة مرات لما له من أثر كبير في التخفيف عن أطفال الأسرى المحرومين من رؤية آبائهم.

وقام وزير الاسرى ومحافظ الخليل كامل حميد وامجد النجار مدير نادي الاسير وإبراهيم نجاجرة مدير وزارة الاسرى وعبد الرحيم السكافي بتكريم والد الاسير ثائر حلاحلة وتقديم درع تقدير واعتزاز بصموده التاريخي في اضرابه المفتوح عن الطعام.