وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برنامج غزة للصحة النفسية يدين الاقتتال الداخلي والاحتكام للسلاح لحل الخلافات

نشر بتاريخ: 20/12/2006 ( آخر تحديث: 20/12/2006 الساعة: 13:44 )
غزة- معا- دان برنامج غزة للصحة النفسية حوادث الاقتتال الداخلي التي يرتكبها مسلحون من حركتي فتح وحماس والتي أدت الى سقوط العشرات خلال الايام الماضية بين قتيل وجريح.

واعتبر البرنامج أن هذه الحوادث المؤسفة هي جريمة بحق ابناء الشعب الفلسطيني كافة وقضيته العادلة ومشروعه الوطني المتمثل في العودة والتحرر واقامة دولته المستقلة.

وجاء في بيان صادر عن البرنامج وصلت نسخة منه وكالة "معا" المؤسف ان تمتد هذه الاحداث لتشمل إعتداءات على مراكز طبية وتعليمية لتحولها الى ساحة مواجهة بين اطراف متنازعة ويسقط العشرات من المواطنين الابرياء ضحية لهذا الاقتتال البغيض.

وحذر البيان من التداعيات الخطيرة لهذه الاحداث المؤسفة التي تطال الحالة النفسية للمواطنين وتزيد من شعورهم بالغضب والقلق والإحباط والخوف وعدم الامان على حياتهم واطفالهم وعلى مستقبل وطنهم وقضيتهم بشكل عام مما يؤدي الى تدهور خطير في أداءهم النفسي والاجتماعي.

وأعلن برنامج غزة للصحة النفسية عن الاستعداد للمساهمة في أية جهود وساطة أو نشاطات وفعاليات من شانها تقريب وجهات النظر بين الاطراف المتنازعة بما يضمن الوصول الى حلول توفيقية تخدم الصالح العام بما ينعكس إيجاباً على الصحة النفسية للمواطنين.

وحذر من أن إستمرار هذه الاحداث يؤثر على الأمن والسلم الاجتماعيين بشكل يهدد الاستقرار الداخلي والبنية الاجتماعية للمجتمع الفلسطيني برمته. وإن المستفيد الوحيد من الاستمرار في هذه الاحداث هم أعداء الشعب الفلسطيني الذين يتربصون به ويحاولون تأجيج نار الفتنة والاقتتال الداخلي بما يحقق مصالحهم في جر القضية الفلسطينية الى مربع الصدامات الداخلية والتهميش وعدم الاحترام من قبل المجتمع الدولي وحتى أصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم.

وطالب بيان برنامج غزة للصحة النفسية أن تترجم الخطابات والتصريحات التي أدلى بها زعماء حركتي فتح وحماس - وهي خطوة جيدة - الى أفعال على الارض لوقف الصدامات ونزع فتيل الازمة بشكل يوقف كافة الاعمال العسكرية والصدامات وسحب المسلحين من الشوارع في أسرع وقت ممكن.

كما طالب بمنع الاحتكاكات بين المسلحين وخاصة في المرافق الصحية والتعليمية المدنية الاخرى بشكل عام وعدم تحويل هذه المؤسسات الى ساحة مواجهة, وتكثيف نشاطات الوساطة من قبل الاشقاء والاصدقاء لعقد لقاءات بين كافة الاطراف المتنازعة من اجل الخروج من الأزمة, والإسراع في البدء بمفاوضات من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على رفع الحصار الدولي الظالم عن الشعب الفلسطيني وتضمن السلم الأهلي والحياة الكريمة لابناء شعبنا الفلسطيني من اجل تمكينه من الاستمرار في نضاله العادل من أجل نيل حقوقه المشروعة واستكمال مشروعه الوطني.