نتنياهو يريد حلا لتثبيت مستوطنة شمال رام الله

القدس- معا- أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مساعديه بالبحث عن مخرج للحيلولة دون إخلاء المستوطنين من الحي الاستيطاني "أولبانا" في مستوطنة بيت إيل الواقعة إلى الشمال من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بناءً على قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية التي قررت إخلاء الحي المذكور قبل الأول من أيار.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن موقف نتنياهو يتناقض مع موقف الجهات القضائية ووزارة الجيش الذين قالوا إن الأرض التي أقيمت عليها الوحدات السكنية الاستيطانية ليست مناسبة للسكن.

ونقلت "يديعوت" على لسان مسئول رفيع المستوى في وزارة الجيش الإسرائيلية قوله السبت إن موقف الوزارة حيال تلك القضية لم يتغير كما لم يتغير الواقع على الأرض. "توجد هناك 30 وحدة سكنية تشكل أكبر مشكلة لأنها أقيمت على أراض غير ملائمة،" على حد تعبير الصحيفة الإسرائيلية نقلا عن مسؤول وزارة الجيش.

وتضيف "يديعوت" أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي بوغي يعالون حذر من أن تداعيات إخلاء الحي الإستيطاني "ألبانا" قد تزعزع الاتلاف الحكومي لدرجة قد تؤدي إلى انهيار حكومة نتنياهو.

وقد علمت الصحيفة الإسرائيلية من مصادر في حزب الليكود أن الدولة قد تقدم للمحكمة موقفا جديدا حول الحي المتنازع عليه، على حد تعبيرها، وذلك بهدف كسب الوقت وتأخير عملية إخلاء المستوطنين.

وكان نتنياهو قد قال الأسبوع الماضي تعقيبا على عمليات إخلاء المستوطنين إنها "حكم قضائي لا يمكن للجمهور أن يتقبله."

وفي غضون ذلك يعتزم اليوم عدد من وزراء الليكود، وفي مقدمتهم يعلون ووزير التربية والتعليم جدعون ساعر، وإسرائيل كاتس، وليمور ليفنات إلى جانب عدد من أعضاء الكنيست من الليكود وعلى رأسهم رئيس الكنيست رئوبان ريفلين، ورئيس الائتلاف الحكومي عضو الكنيست زئيف إلكين ومئات أعضاء مركز الليكود التظاهر اليوم في مستوطنة بيت إيل تأييدا للمستوطنين وضد هدم المباني الاستيطانية المقامة على أراض فلسطينية خاصة.

ومن المقرر أن يعقد طاقم خاص برئاسة نتنياهو، اليوم الاحد اجتماعا خاصا لبحث قرار محكمة العدل العليا الاسرائيلية المذكور.