وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الانتخابات المصرية حاضرة في غزة من خلال الأغنية والقلب

نشر بتاريخ: 22/04/2012 ( آخر تحديث: 23/04/2012 الساعة: 16:18 )
غزة - تقرير معا - علمونا إنه مصر دي حكاية... أول سطر أنا عربي وآخر سطر ما فيش نهاية... وان محمد يعني جرجس والكنيسة جنب الجامع... وان القبطي يعني مصري ايدو خشنة وعودو فارع.

كانت هذه جزء من أغنية "بهية" التي اطل من خلالها الفنان الفلسطيني من مخيم الشاطئ فادي أبو ياسين على الانتخابات المصرية.

وتتحدث الأغنية التي كتبتها الشاعرة الهام أبو ظاهر عن الثورة المصرية وعن مخاوف الفلسطينيين من أي انفصال بين طبقات المجتمع المصري خاصة الأحدث التي حصلت مؤخرا بين المسحيين والمسلمين المصرين.

وتشكل هذه الأغنية جزءا من الاهتمام الشعبي والإعلامي الفلسطيني بالشأن المصري وخاصة ملف الانتخابات وما يمكن أن تفرزه من تأثير علي حياة السكان في غزة.

الصحفي أحمد أبو الوفا مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية بفلسطين رأي ان الاهتمام الفلسطيني بشكل عام والغزي بشكل خاص طبيعي مضيفا :"هناك ارتباط تاريخي بين مصر والقضية الفلسطينية وأي تطورات سياسية مصرية داخلية ستؤثر على مجمل القضية الفلسطينية ككل".

وبين أبو الوفا أن مصر حملت عبء الدفاع عن القضية الفلسطينية على مستويات مختلفة وعلى مدار التاريخ سواء دورها على المصالحة الفلسطينية ودعم القرار الفلسطيني والقضية في الخارج.

وشدد أبو الوفا ان أي تطورات سياسية أو اقتصادية في مصر ستؤثر تلقائيا على الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة مشددا أن أي رئيس مصري قادم أين كان توجهه السياسي وانتمائه الحزبي لا بد أن يعطي اهتمام طبيعي للقضية الفلسطينية ويعمل على حل مشاكل وهموم الشعب الفلسطيني.

من جانبه أكد المحلل السياسي حسن عبده أن مصر محكومة بجغرافيا سياسية وقدر عنيد مع قطاع غزة لذلك فهناك تأثير مباشر لما يجري من انتخابات سياسية مصرية على قطاع غزة.

وقال عبده:"إذا عطست مصر تصاب غزة بالزكام كما يقال فمن الطبيعي أن يكون هناك اهتمام لهذه الانتخابات ومتابعتها في غزة للارتباط الوثيق بين البلدين".

وأضاف عبده:" نحن أمام مشهد انتخابي مصري حقيقي والنتائج ليست محسومة لهذا أو ذلك الفصيل أو الحزب وبالتالي هذه القوى السياسية التي تتنافس على الحكم سيكون لها موقف من فلسطين والعلاقة مع قطاع غزة ستكون مرهونة بمدى التحول السياسي في مصر".

وترتبط غزة بمصر بروابط عديدة فهناك الجغرافيا باعتبار مصر بوابة غزة الوحيدة نحو العالم وهناك آلاف النساء المصريات متزوجات في غزة بالإضافة إلى أن الآلاف من أبناء غزة تلفوا تعليمهم في مصر.