وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنرالات الحجارة ..جنرالات السلة .. إبداع الدهيشة 7/7

نشر بتاريخ: 22/04/2012 ( آخر تحديث: 22/04/2012 الساعة: 20:40 )
بيت لحم- معا- محمد اللحام- من حق أبناء إبداع الدهيشة ان يفرحوا ويفاخروا بنشوة الإبطال وعزم الرجال وهم يتقلدون النجمة السابعة من أوسمة البطولة بعد الفوز الغالي والثمين ببطولة الدوري الفلسطيني بكرة السلة بمخاض صعب ومثير لأقوى دوري سلوي تشهده الأراضي الفلسطينية منذ نشأت اللعبة حسب وصف وتأكيد المتابعين والمراقبين .أنها النجمة السابعة وسنبلة القمح السابعة التي يقطفها إبداع بعد موسم من العمل والفلاح والكدح والعطاء والمثابرة (3 دوري و4 كاس في 7 سنوات من 9 ممكنة).

أول مشاركة لإبداع في مسابقة رسمية كانت عام 2005 في بطولة الكاس الذي توج بلقبه في مفاجئة مدوية لفريق جاء من فرق الانتظار غير منتظر لسير القطار ومحطاته ممتطيا صاروخا سريعا مكللا ذلك بتاج الدوري والسنبلة الثانية التي أكدت أحقيته بالتواجد بين الكبار .

ظن البعض ان إبداع ظاهرة عابرة او طفرة مرحلية إلا ان التخصص في قطف السنابل استمر بجهود وتعاضد وتماسك حتى كان لقب الدوري الثاني تبعه بثنائية مميزة بعد الفوز بالكأس .

وحين خسر الفريق لقبه لصالح شقيقه دلاسال القدس في الموسم الماضي ذهبت الظنون والتوقعات أنها بداية النهاية إلا أن الصحوة كانت صيحة وصرخة فجرها الفريق بنتائج قوية وبفارق خرافي في لقاءات الكأس النهائية أمام أرثوذكسي بيت لحم وسرية رام الله ودلاسال القدس الذي نزع منه الفوز بالنهائي للمرة الثالثة .استعد إبداع لهذا الموسم بالحرث والبذار قدر ما استطاع بجاهزية نجومه يحي الخطيب وإياد عبد الله وعبد الله جبر وفراس شعلان ووليد جفال ونادر ابو يوسف دون نسيان لعنة الإصابات التي لازمت نجومه من الأسابيع الاول حيث غاب النجم مهدي عيد طوال الموسم فيوسف عدوي تبعه حسام عبيد وثائر جفال وأخيرا الخطيب.

الا ان الفريق كان قد زرع من الإزهار الأجمل حين انضم الفدائي احمد عقاب والأنيق احمد قنديل للبستان الإبداعي من بداية الموسم. هذا اللقب ما هو الا تراكم لعمل سنوات وجهود العشرات في الإدارة والتدريب من أبناء المخيم والقرية والمدينة فمن خالد الشرباتي لإبراهيم كلباني للأمريكي تيري لعاصم بركات للهولندية ساندرا وللمعلم محمد عدوي صاحب الأفراح الأكثر مع إبداع فهؤلاء ساهموا بالقطاف الطيب.

يحيى الخطيب نجم أصيل من طينة الكبار وامتداد لمدرسة السالزيان والعمل ونجوم الزمن الجميل بما فيه من وفاء مشكلا روحا للفريق ومساهما بإعطائه هوية ولون ميز إبداع وصقله في قالب الكبار فالخطيب علامة بارزة ستترك ذكرى مستدامة في تاريخ كرة السلة الفلسطينية

إياد عبد الله نخلة السلة الفلسطينية ليس بطوله فحسب بل برطبه الرائعة وبروحه الشاهقة دائما نحو المجد والنصر والفوز لما كان له من جهد في تكامل إضلاع الرواية مع الخطيب في رسم هوية إبداع النصر وشكل دائما معول الحسم في الموقعات الكبرى.

عبد الله جبر واليد الذهبية التي كانت دائما تتجه لتقليم الإعشاب من حول السنابل ليكون الحصاد مثمرا فجبر كان كبيرا منذ صغره بمحبته وانتمائه ومهاراته.

احمد عقاب شكل الرهان وفرض حضوره وبصمته بين الكبار كمقاتل جامح متعطش للفوز والنصر بفدائية ملحوظة وستلاحظ أكثر في ما هو قادم من مواسم الحصاد.

احمد قنديل ذلك الفارس الواثق الهادئ من طينة الأمراء في المهارة والأخلاق وكان له الأثر في منطقة وسط الدائرة التي تعملق بها وفيها كعريس في بستان.

فراس شعلان المشتعل دوما بروح القائد القادم بثلاثيات كانت كما الإزهار من وسط الأشواك بحرارة وانتماء وشغف دائم لتقديم الأفضل.

خالد اخميس الفتى المتخرج من المدرسة الإبداعية دون ان يبوح بكل أسراره بعد بالرغم من مستواه المتطور ومعدنه الأصيل الذي يظهر وقت الشدائد وفي ثنايه الثواني الصعبة ليحسم المواقف

وليد جفال الأكثر تطورا هذا الموسم وعيونه وقدراته على سنابل قادمة لما يمتلكه من عطش نحو الفوز بارتقاء وقتال ومثابرة واستعداد دائم.

ثائر جفال نخلة إبداع الجميلة كان السند والاستناد بالرغم المباريات القليلة إلا ان مواسم ثائر لا بد قادمة بقوة إرادته وعزيمته على المواصلة.

يوسف عدوي فارس الأخلاق الذي ظلمته الإصابة والظروف دون يأس او كلل اثبت حسن الانتماء وقوة الإصرار

نادر ابو يوسف البلدوزر التاريخي للفرقة الإبداعية من زمن جميل وبعزيمة لا تلين رغم تقدم السنين.

حسام عبيد الجناح الاميز للسلة الإبداعية أبعدته الإصابة في تأجيل لقدرات نجم ستشهد له ساحات فلسطين فانتظروه في الموسم القادم.

مهدي عيد وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر وقد عملوها الرجالة يا مهدي وفاء لك ولا زالوا بانتظار عودتك لتكتمل القوة والفاعلية.هؤلاء جميعا من حقهم ان يفخروا فلم يسبق لاي لاعب فلسطيني ان يتوشح بسبعة نجوم متلألئة.

محمد عدوي وفعلا أنت المعلم لما كان لك من اثر تربوي أنساني رياضي على الفرقة باحترامك وحسن تدبيرك في ظل معطيات صعبة ومعقدة وأوقات عصيبة وعصبية تجاوزتها بإرادة وإدارة ممتازة وصولا لقطاف ممتاز.

ولا بد من الإشادة بالجنود المجهولين في دائر السلة الذين واصلوا الليل بالنهار لتوفير احتياجات الفريق فمن ياسر مشعل الذي لم يغيب يوما عن مباراة او تدريب إلى وائل الحلمان العين الثاقبة والمتابع والمثابر والمدبر لمحمد قراقع الأمين الحريص العاشق الولهان للفريق الفنان .دون نسيان الإدارة الحكيمة صالح جادالله ويحي دعاجنة ونبيل اللحام ورائد شعبان والمؤازرة الدائمة من عمر الجعفري وخالد شعبان ورائد صدقي وهشام عواد وأبو عبد الله الجراشي وأبو خليل اللحام وعبد الله الكرنز وخليل البلعاوي والقائمة تطول.طبعا لن اغفل عن المدد والسند والساهر والحارس لأحلام إبداع خالد الصيفي ..والمدخلات السليمة حتما ستؤدي لمخرجات سليمة.

وكان أطفال وشباب مخيم الدهيشة أشهر من علم بضرب الحجارة تجاه جنود الاحتلال والمستوطنين قبل وإثناء انتفاضة 1987 حتى أطلق الشهيد ياسر عرفات عليهم وعلى جيل فلسطيني لقب جنرالات الحجارة وها هم اليوم جنرالات في ميدان أخر وبرتبة سبع نجوم في سابقة تاريخية على مستوى الوطن ..مبروك.