|
الانقسام وصل المنهاج التربوي..اللغة العبرية تطرح بمدارس غزة دون الضفة!
نشر بتاريخ: 23/04/2012 ( آخر تحديث: 23/04/2012 الساعة: 13:01 )
بيت لحم - تقرير خاص معا- يبدو أن حالة الانقسام بين شقي الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة) لم تعد مقتصرة على القضايا السياسية بل وصلت حد القضايا التربوية والمنهاج الفلسطيني.
فبينما اكدت وزارة التربية التابعة للحكومة المقالة في غزة نيتها طرح مادة اللغة العبرية في مدارسها العام القادم، اكدت الوزارة في الضفة ان ذلك غير وارد حاليا ولم يتم التشاور به باعتبار ان المنهاج الفلسطيني موحد في غزة والضفة. وفي النظام التربوي الفلسطيني يسمح بتدريس لغتين في المدارس الفلسطينية الا انه لم يحدد بعد طرح تدريس العبري كمساق بالمنهاج الفلسطيني . وفي هذا الاطار أكد د. زياد ثابت وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية في الحكومة المقالة أن الوزارة بصدد تدريس مادة اللغة العبرية كمادة اختيارية في المدارس بداية العام الدراسي القادم, موضحاً أنه يجري وضع تصور خاص في هذا الشأن يتضمن مفردات المنهاج وعدد الشعب والفصول. جاء ذلك خلال مشاركة د. ثابت في الاجتماع الذي عقدته دائرة المناهج بالوزارة مع عدد من المختصين في اللغة العبرية من أجل مناقشة سبل تدريس اللغة العبرية في المدارس, بحضور د. سمية النخالة مديرة دائرة المناهج، وعدد من المتخصصين في مجال اللغة العبرية. وقال د. ثابت إن تدريس اللغة العبرية في المدارس هو جزء من خطط الوزارة لتفعيل تدريس اللغات الأجنبية، مضيفاً أن هناك مخطط لتدريس اللغة التركية في المستقبل. وبين د. ثابت أنه فيما يخص اللغة العبرية فإن هناك بحث في عدد الفصول التي سيتم تدريسها، إضافة إلى مفردات المنهاج الخاصة بذلك, موضحاً أن هناك عدة مقترحات بهذا الشأن منها إنشاء مراكز للغات في المديريات يتم استخدامها في تدريس اللغة العبرية وغيرها من اللغات. بدورها أكدت د. النخالة أن هذا الاجتماع هو الثاني الذي يعقد بهذا الشأن مبينة أن تدريس العبرية سيكون لطلبة الصفين التاسع والعاشر وأنه تم التوافق مع فريق العمل على وضع الخطوط العريضة (مفردات المقرر ) في اللغة العبرية للصف التاسع الأساسي آخذين بعين الاعتبار مراعاة عدد الحصص. وأشارت د. النخالة إلى أنه سيتم حصر أسماء المعلمين في الميدان والذين خضعوا لدورات تدريبية ولديهم رغبة في تدريس العبرية كمعلم متفرغ ليتم تدريبيهم وتأهيلهم لتدريس اللغة العبرية. بدوره اكد الدكتور محمد ابو زيد وكيل وزارة التربية والتعليم انه لم يجر التفكير مبدئيا بطرح مساق العبري في المنهاج الفلسطيني. وطالب ابو زيد في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" وزارة التربية في غزة بالجلوس معهم والتشاور والاتفاق على المناهج التربوية ، باعتبار ان المنهاج الفلسطيني موحد في شطري الوطن، مؤكدا على انه لا يجوز ان يصل الانقسام للمنهاج التربوي. وقال ابو زيد "يجب ان تكون الرؤية موحدة بخصوص القضايا التربوية"، مؤكدا على انه لا يوجد ما يعارض تدريس اللغة العبرية في المدارس ولكن هذا الموضوع لم يطرح حتى الان. من جهته قال الدكتور جهاد زكارنة مسؤول التعليم العام في وزارة التربية والتعليم لغرفة تحرير وكالة "معا" ان النظام التربوي الفلسطيني يسمح بتدرس لغتين في المنهاج، مؤكدا على انه لم يطرح تدريس العبري في المنهاج الفلسطيني كمساق اساسي . وقال "الاتفاق يجري على مبدأ ان يختار الطالب المدرسي اللغة الثانية التي يريد ان يتعلمها"، مؤكدا على انه لا مانع من تعليم العبري كمادة اختيارية للطالب. وطالب زكارنة وزارة التربية في الحكومة المقالة بالتنسيق والتشاور في اي قضايا تربوية. |