|
ضمن الحملة العالمية للتعليم- جولة بالقطار للأطفال ذوي الإعاقة بطولكرم
نشر بتاريخ: 23/04/2012 ( آخر تحديث: 23/04/2012 الساعة: 17:23 )
طولكرم- معا- نظم مركز إبداع المعلم والاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة وبدعم من الاتحاد الأوروبي يوم امس جولة بالقطار للأطفال ذوي الإعاقة في طولكرم ضمن فعاليات أسبوع الحملة العالمية للتعليم "حقوق منذ البداية".
ويشارك الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة للمرة الأولى في فعاليات أسبوع حملة التعليم العالمية في فلسطين تمهيداً لانضمامه إلى الائتلاف التربوي الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية تعلمية آمنة. وتأتي هذه المساعي كخطوات أولى في شراكة طويلة بين مركز إبداع المعلم والاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة يدعمها الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع "الفلسطينيون ذوي الإعاقة يقودون التغيير" الذي يمتد حتى عام 2014. وفي سياق هذه الشراكة وانطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للحملة نظم مركز إبداع المعلم والاتحاد العام اليوم الأحد 22/4/2012 جولة في القطار للأطفال ذوي الإعاقة سبقها احتفالية واستقبال أمام مقر مديرية التربية والتعليم حيث جاب القطار مدينة طولكرم وضاحيتها حاملاً شعارات الحملة وملصقاتها يرافقه الإعلام الوطني والمحلي. وكان من أبرز الشعارات التي حملها الأطفال "نعم لدمج الأطفال ذوي الإعاقة في التعليم"، تأتي هذه الفعالية ضمن نشاطات الحملة لهذا العام والتي تنظم تحت شعار "حقوق منذ البداية... الصورة الكبيرة" حيث يتم التركيز على أهمية ضمان التعليم النوعي في هذه المرحلة من عمر الطفل والتي تمتد من 0-8 سنوات إضافة الى تسليط الضوء على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للطفل وكذلك الحال بالنسبة للظروف البيئية في رياض الأطفال. ولأهمية التركيز بشكل أساسي على الحاجة إلى التحاق كافة الأشخاص ذوي الإعاقة في هذه المرحلة بمراكز التعليم المؤهلة لاستقبالهم ليس بيئياً وإنما فنياً واجتماعياً فقد ارتئى الاتحاد العام الانضمام للحملة من أجل إيصال صوت هؤلاء الأطفال الذين يشكلون الفئة الاكثر تهميشاً في كافة القطاعات والمطالبة بحقوقهم في تعليم نوعي ومدمج على قدم المساواة مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة. وكانت الفعالية قد استهلت بتجمع للاطفال وذويهم والعامة وممثلي المؤسسات والإعلام أمام مقر مديرية التربية والتعليم في طولكرم. وقد ألقى ناب مدير التربية والتعليم السيد نصر الله كلمة ترحيبية حيى فيها الأطفال والقائمين على أسبوع الحملة العالمية للتعليم. وأكد السيد نصر الله على "أن انطلاق قطار الطفولة من أمام مقر مديرية التربية والتعليم يحمل رمزية كبيرة مفادها أن حقوقنا تبدأ من هنا، من التعليم وإذا أردنا لهذه القيم أن تصبح راسخة في مجتمعنا وإذا ما أردنا حياة كريمة لأبنائنا وبناتنا من ذوي الإعاقة فإن علينا أن نضمن حقهم في التعليم منذ البداية"، وهذا يشمل التعليم قبل المدرسة والتعليم الأساسي والتعاون مع المنزل والتعاون مع المجتمع، فالتعليم هو مسؤولية الجميع. كما قدم سلامة توضيحاً لجهود وزارة التربية والتعليم فيما يخص تعليم الطفولة المبكرة. وفي كلمته أعرب رئيس الاتحاد العام السيد عبد الحميد عاصي عن إيمان الاتحاد "بأهمية تحقيق الدمج وترسيخ قيمه أولاً في عملية التربية والتعليم، حيث ترتكز على التعليم بشكل أساسي مختلف نواحي التمكين في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، بدءاً من اكتساب الوعي بالحقوق وانتهاءً بحق الحياة الكريمة والعمل والدمج في مختلف النواحي، إضافةً إلى قدرة التعليم على تغيير الاتجاهات السلبية والمفاهيم المغلوطة نحو الأشخاص ذوي الإعاقة وقدراتهم وإمكانياتهم". أما رئيس الحملة العربية للتعليم السيد رفعت الصباح فقد عبر عن أمله بأن يكون الانضمام القريب للاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة إلى الائتلاف نقطة تحول في جهود كافة الاطراف نحو تسليط مزيد من الاهتمام لتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة وانطلاقاً منه نحو حماية حقوقهم المتساوية في العمل والصحة والرفاه الاجتماعي وكافة الجوانب الأخرى. وأشار الصباح إلى "أن إقرار هذه الحقوق لا يمكن فصله عن الحاجة إلى توعية جماهيرية وعمل وطني مشترك يرتكز على قواعد المواطن الصالحة التي لا تقبل تجزء الحقوق أو التمييز في توفيرها للجميع"، مؤكدا على مطالبة الحكومة الفلسطينية الى ان تتحمل مسؤولية ضم رياض الاطفال الى الوزارة في سياق الزامية ومجانية التعليم وكذالك اكد على ان هناك ضرورة الى تطوير بنية تحتية ومناهج لدمج ذوي الاعاقة. ومن الجدير بالذكر أن مركز إبداع المعلم والاتحاد العام قد بدءا مشروع الأشخاص ذوي الإعاقة يقودون التغيير هذا العام، حيث يسعى المشروع إلى ترسيخ قيم الحق في الدمج وضمان الحقوق المتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني اجتماعياً واقتصادياً، كما يسعى إلى تأسيس أول حركة تضامن فلسطينية شبابية مع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال دعم التطبيق الكامل لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصةً ما يتعلق بتطبيق نسبة 5% توظيف لهم في كافة المؤسسات والأعمال الفلسطينية. |