وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحركة العالمية تصدر تقريراً حول استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة

نشر بتاريخ: 24/04/2012 ( آخر تحديث: 24/04/2012 الساعة: 10:17 )
رام الله -معا- أصدرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، اليوم، تقريراً جديداً باللغة الانجليزية حول تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة.

ويعتبر تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة محظوراً بموجب القانون الدولي، ويمكن أن تتخذ هذه الممارسة أشكالاً متعددة، بدءاً من الاشتراك المباشر في العمليات القتالية إلى أدوار فرعية مثل العمل كمخبرين. كما يشمل الحظر أيضاً استخدام الأطفال كدروع بشرية.

ويخلص التقرير إلى أنه في سياق الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية، فقد انتهكت كلا من إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية هذه الحظر.

ويغطي التقرير فترة ثماني سنوات بين عامي 2004 و2011، ويحدد ثلاثة ظروف خاصة يكون فيها الأطفال عرضة للتجنيد من قبل طرفي النزاع، هي استخدام الأطفال كدروع بشرية من قبل الجيش الإسرائيلي، وتجنيدهم كمخبرين من قبل المحققين الإسرائيليين، واستخدامهم في الأعمال الحربية من قبل المجموعات المسلحة الفلسطينية.

ويخلص التقرير إلى أنه فيما يتعلق باستخدام الأطفال كدروع بشرية من قبل الجيش الإسرائيلي فإن 16 حالة من أصل 17 حالة تم توثيقها من قبل الحركة حدثت بعد صدور قرار من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية التي أعلنت بموجبها أن استخدام الأطفال كدروع بشرية يعتبر إجراء غير قانوني. ويشير ذلك إلى أن الجيش الإسرائيلي يتجاهل قرار المحكمة العليا أو لا يمتثل بشكل صحيح لقرار المحكمة، كما أنه من الأهمية بمكان أن نشير إلى أنه في حالة واحدة فقط تم مساءلة شخص مسؤول عن استخدام طفل كدرع بشري.

ويحدد التقرير أنه في 16 حالة كان هناك محاولات من قبل المحققين الإسرائيليين لتجنيد الأطفال كمخبرين. معظم محاولات تجنيد الأطفال تحدث خلال عمليات التحقيق معهم بعد اعتقالهم، وتتخذ هذه المحاولات عدة أشكال من ضمنها الوعد بتقديم المال والوعد بالإفراج المبكر. وبسبب الطبيعة الحساسة للموضوع وعدم الرغبة في الحديث من قبل الأطفال، فانه من الصعب التأكد من حجم هذه المشكلة، رغم أن هناك أدلة غير مؤكدة تشير إلى أن هذه الممارسة تحدث على نطاق واسع.

كما يحدد التقرير 26 حالة تنطوي على تجنيد واستخدام الأطفال من قبل المجموعات الفلسطينية المسلحة خلال الفترة المشمولة بالتقرير. ويلاحظ أنه في 23 حالة من أصل 26 حالة (88%) حدثت في قطاع غزة. كما أنه في جميع الحالات لم يتم إجبار الأطفال على التجنيد ولكن الأطفال تطوعوا للانضمام إلى المجموعات المسلحة أو المشاركة في الأعمال القتالية. وعند سؤال الأطفال عن أسباب تطوعهم، أشاروا إلى الروح الوطنية كما عزوا ذلك أيضا إلى ممارسات الاحتلال القمعية مثل قتل وسجن أفراد من العائلة.

ويخلص التقرير إلى أن تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة الفلسطينية يزداد خلال عمليات التوغل والاجتياحات الواسعة النطاق من قبل الجيش الإسرائيلي للمناطق المحتلة، ولكن هذه المشاركة لا تبدو أنها واسعة النطاق أو نظامية.