وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطّات من دورينا

نشر بتاريخ: 24/04/2012 ( آخر تحديث: 24/04/2012 الساعة: 13:30 )
بقلم: صادق الخضور

انتهى الدوري للمحترفين وللأولى وللثانية، ولا زالت المباريات الفاصلة للثالثة قيد الانتظار، الصاعدون من الأولى والثانية هم من الفرق التي استعدت مبكرا للدوري، وثمة فرق أضاعت تأهلا كان في متناول اليد.

معطيات من دوري المحترفين
الهلال بطل والعميد وصيفا، ومعطيات برزت في الدوري، فالعميد الثاني ترتيبا حلّ في المركز الخامس تهديفا، فقد شاءت الصدفة أن يكون للفريق هدافان إياد في الذهاب وفهد في الإياب، في حين برزت في الإياب ظاهرة تعدد الهدافين في الهلال رغم مواصلة مراد عليان هداف الدوري هوايته التهديفية.

الأقوى دفاعا الهلال والعميد، فقد ولج مرمى كل منهما 10 أهداف، مما يرجح أن يحافظ الفريقان على تركيبتهما الدفاعية، والأكثر فوزا كان الهلال، فيما
كانت نتائج الأمعري إما فوز أو خسارة ودون أي تعادل وكأن بطل الدوري السابق يرفض الحلول الوسط، والأكثر تعادلا واد النيص وبلاطة في دوري التعادل فيه بمثابة الخسارة، الهلال فاز على كل الفرق عدا شباب الخليل، والشباب فاز على كل الفرق عدا بلاطة.

الجماهير حضرت بكثافة حيث كان يجب أن تحضر، والمباراتان الأعلى جماهيرية العميد والغزلان في الذهاب، والعميد والهلال في الإياب، والمباريات التي شهدت إشكاليات محدودة.

شهد الدوري ظاهرة غياب الحكم جواد عاصي فترة ثم عودته لقيادة المباريات الصعبة، والعميد ظل دون لاعبين مطرودين حتى اللقاء الأخير، بلاطة قادها 3 مدربين في الدوري، ومعظم الفرق مدربان، ووحدهما الغزلان والترجي حافظا على مدربيهما.

أول الدوري وثالثه ورابع الترتيب يتواجدون في مربع الكأس، في حين ودّع العميد الوصيف البطولة، وصراع الهدافين تواصل بين الأسماء ذاتها من الدوري الماضي، ولم نشهد بروز هدافين جدد.

هل حان الوقت للسماح بالتعزيز الخارجي؟؟
تساؤل مطروح وبقوّة، والإجابة عنه يجدر ألا تطول ليكون بإمكان الفرق البحث عن خيارات وإبرام التعاقدات بعيدا عن ضغط الوقت.

وجود لاعبين من خارج الوطن يمكن أن يقدّم إضافة فنية للمستويات، ويتيح للفرق بدائل في ظل محدودية الخيارات المحلية، وما ترتب من ذلك على مشاكل بين الأندية التي وجدت نفسها مضطرة للتعاقد مع لاعبين مقيدين مع فرق أخرى، لكن وبمرور الوقت نجحت الأندية في تجاوز هذه المعضلة، وعادت العلاقات إلى شبه طبيعتها.

التعزيز الخارجي: ما بين التحبيذ والتحفظ والرفض، ودراسة الأمر بتعمق من لجنة متخصصة واتخاذ قرار نأمل ألا يظل معلقا إلى آخر اللحظات مطلب هام .
التعزيز لن يحمّل الأندية نفقات إضافية لأن من شأنه تقليل المبالغ المترتبة على التعاقد مع اللاعبين المحليين إذ أن محدودية العرض تسببت في زيادة الطلب، وبالتالي في تضاعف المبالغ المترتبة للاعبين.

مع انتهاء الدوري، نتساءل: هل أوفت الأندية بالتزاماتها تجاه اللاعبين؟ تساؤل نعتقد حتى اللحظة إن أجابته بالنفي في انتظار أن تعلن الأندية رسميا عن الإيفاء بالمتطلبات.

دوري الأولى.. في الجولة الأخيرة
يطا أضاعت فرصة التأهل وجنين تأهلت رغم الخسارة، لكن الفريق تأهل بجدارة ويحسب له أنه تجاوز آثار الخسارة أمام الأهلي بسرعة، والهلال الريحاوي تأهل واستعاد بريقه من جديد وفي دوري المحترفين القادم فرصة لعودة الحياة فعليا إلى إستاد أريحا الدولي، وقد كان تأهل الهلال ثمرة لجهود فريق مزج بين عنصري الخبرة والشباب.

الأهلي القلقيلي تأهل بفريق صاعد واعد، ومتوسط أعمار لاعبيه مؤشر على أن الفريق بمزيد من الخبرة سيكون رقما صعبا في المحترفين.
الأهلي الخليلي بعد ضمان التأهل وتسجيل الأسبقية كان معنيا بتسجيل المواقف، ففاز في ثلاث مباريات اثنتان منهما على فريقين مرشحين للصعود، ليبرهن الأهلي شرف المنازلة بعد أن ظفر بسبق التأهل.

سلوان وعسكر لعبا الجولة الأخيرة من باب رفع العتب، وسلوان مطالب باستلهام العبر فقد كان بالإمكان أفضل مما كان.

في النهاية تأهلت 4 فرق وانضمت 3 محافظات جديدة لدوري المحترفين بفعل المتأهلين من الأولى، وبالتدقيق في الفرق الأربعة المتأهلة نجد أن قادتها ممن يلعبون في خط الدفاع وهو لحلوح جنين، ودويك الخليل، وعاصي الهلال، وسامح الإسلامي، وبالتالي فإن تمتع صمام الأمان في أي فريق بعنصر الخبرة مما يجلب النجاح.

إبداع في السلّة...
إبداع واصل تسيّد المشهد السلوي بامتياز، واللقب انقاد بيسر للكتيبة التي ارسلت الانتماء شعاعا وصاغته إبداعا، ليكون اسم الفريق أفضل تعبير عن اللوحات التي رسمها اللاعبون في كل المباريات.

أبداع يظفر باللقب، ومسيرة اتحاد السلّة تعبّر عن انتصار واضح للعملية في المنهج والعمل الممنهج، ونتطلع لأن تتواصل هذه الروح فيما تبقى من المرسم السلوي.

بعد إنجاز الدوري... نطمح في أن تكون هناك بطولة سلوية تجمع فرقا دولية ليكون المتابع لهذه الرياضة على موعد مع مباريات من شأنها استقطاب المزيد من الجماهير.

إبداع وفرق المقدمة.-وفي ظل تواصل التألق لفرق دون غيرها- مطالبة بتطوير مستوياتها من خلال اللعب مع فرق دولية، ونتساءل عن سبب غياب فرقنا السلوية عن البطولات القارية!

لإبداع نبارك، ونحيّي، ونشيد بما تحقق لفريق أبدع وتألق، وكان على موعد مع ثالوث التتويج، ليكون الخبر البهيج لكل متابعي إبداع.

فكرة نطرحها من جديد

ورشة عمل تقييمية للدوري المنقضي وفي كل الدرجات، أين كان النجاح؟ وأين مواطن الخلل؟

تحكيميا: هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟

جماهيريا: هل كان هناك تجديد ؟

على كل المستويات، إعلاميا وفنيا وإداريا، يجدر التأمل واستخلاص العبر والخروج بتوصيات.

ورشة عمل متخصصة قد تقود إلى تلمّس المناقب والمثالب، وتحديد المنهجيات، والخروج برؤى من شأنها رفد الجهود في قادم الدوريات.

فكرة أن تكون دوريات الدرجة الثانية والثالثة بصورة مناطقية، هل تتواصل؟ تساؤل مطروح بعد ما آلت إليه نتيجة المباراة الفاصلة بين القوات والجمعية والتي كشفت عن وجود فارق في المستويات بين فرق المناطق المختلفة.

مباريات الشباب مواليد 1994 تقام بنظام الذهاب والإياب، وكان من الحري إقامة المباريات الفاصلة للتأهل وفق النظام ذاته، وعدم الاكتفاء بمباراة على ملعب محايد.

من جديد: عقد ورشة عمل متخصصة سيكون مما يثري التجربة.