|
في اليوم الـ8- وزير الاسرى يتوقع اتساع نطاق اضراب الاسرى عن الطعام
نشر بتاريخ: 24/04/2012 ( آخر تحديث: 24/04/2012 الساعة: 21:19 )
رام الله - معا - قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء، إنه يتوقع أن يتسع نطاق الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال منذ ثمانية أيام، في حال عدم استجابة مصلحة السجون الإسرائيلية لمطالبهم.
جاءت أقوال قراقع هذه، خلال حلقة من برنامج واجه الصحافة، الذي تنظمه وزارة الاعلام برام الله، في مقرها برام الله، للحديث عن الإضراب الاستراتيجي للأسرى. وقال قراقع أنه اذا استمر الوضع على ما هو عليه، واستمرت مصلحة السجون بعدم الرد على مطالب الأسرى، أتوقع أن يتسع الإضراب، ويصبح أكثر شمولية خلال الفترة القادمة، وبالتالي فإن الأسرى بدأوا يتهيؤون لمعركة أوسع ومواجهة أكبر. وتوقع قراقع أن يكون الإضراب طويلاً في حال عدم استجابة مصلحة السجون لمطالب الأسرى، وهو ما يعني أن تكون هناك تهديدات لحياة الأسرى المضربين، خاصة المرضى وكبار السن منهم. وبين أن إدارة مصلحة السجون شرعت منذ بدء الإضراب في السابع عشر من الشهر الحالي، باجراءات قمعية بحق الأسرى المضربين، شملت عمليات نقل، ومصادرة مقتنياتهم الشخصية، إلى جانب سحب الملح منهم، والقيام بأعمال استفزازية ضدهم، تشمل تنفيذ اقتحامات وتفتيشات متواصلة في محاولة لكسر الإضراب وإفشاله. وأكد قراقع أن ينتظرون رد لجنة شكلتها مصلحة السجون، بحلول الثلاثين من الشهر الحالي، وإذا لم يكن هناك ردا إيجابيا على مطالب الأسرى، فإنهم مهيؤون لخوض معركة شاملة وكبيرة جدا من أجل حقوقهم، ودعا قراقع الحركة الأسيرة إلى ضرورة التوحد من أجل تحقيق مطالبهم، ونجاح الإضراب. وأضاف ان المطلوب لتقصير عمر الإضراب أن نشكل جبهة مساندة للأسرى، عبر الفعاليات التي يجب أن تكون أكثر قوة، وزخما، وأن لا يبقى التحرك على المستوى المحلي، بل أن يمتد إلى المستويات الإقليمية والدولية، ومن هنا فقد بدأنا تحركات واتصالات مع القناصل والسفراء المعتمدين لدى السلطة الوطنية، ليكون للدول والسياسين دور في تشكيل ائتلاف كبير، كي لا يحدث انكسار للحركة الأسيرة في هذه المعركة الفاصلة، وان المطلوب الوحدة داخل السجون، لذا من الأهمية بمكان أن يتوافق المعتقلون مع بعضهم البعض، محذرا من إدخال الأسرى في تجاذبات وخلافات سياسية. وأعلن قراقع أنه كان قد بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبل يومين، يطالبه فيها بتدخل المنظمة الأممية من أجل توفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى، وإرسال لجنة تحقيق دولية في الممارسات الإسرائيلية بحقهم. بدوره، دعا رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إلى الانتباه لحالة الأسرى الذين كانوا شرعوا بإضراب عن الطعام قبل الإضراب العام الذي بدأ الأسبوع الماضي، وبين أن هناك أسرى مضى على شروعهم بالإضراب 57 و48 يوما. وأشاد وكيل وزارة الإعلام د.محمود خليفة، بنضال الأسرى وكفاحاتهم، لافتا إلى أن الحركة الأسيرة شكلت على الدوام عنوانا وحدويا للشعب الفلسطيني. ودعا إلى أن تكون هناك وقفة قوية إلى جانب الأسرى، علاوة على تحرك سياسي كبير من قبل كافة الهيئات، وفصائل العمل الوطني. من جانبه، أقر الأسير المحرر خضر عدنان، بأنه لا يزال هناك عدم وضوح فيما يتعلق بعدد الأسرى المضربين، بيد أنه أكد ضرورة أن يتوحد الجميع في مساندة الحركة الأسيرة. وقال عدنان أن على الأسرى أن يدرسوا كل تحرك بعناية، وألا يقدموا على الإضراب عن الماء أيضا، لما يمثله ذلك من خطورة، ونوه إلى حالة ثمانية أسرى كانوا قد بدأوا بالإضراب قبل فترة مثل الأسير ثاشر حلاحلة، وبلال أبو ذياب، محذرا من وجود خطورة حقيقية على حياتهم. وأكد عدنان أهمية عدم السماح بكسر إرادة هؤلاء الأسرى الثمانية، باعتبار أن ذلك سيعود سلبا على الحركة الأسيرة، والشعب الفلسطيني. ولفت إلى أن الجمهور مدعو للتضامن بشكل أكبر مع الأسرى، داعيا بالمقابل إلى زيادة الاهتمام الإعلامي بملف الأسرى، ونصب خيمة اعتصام مركزية في محافظة رام الله والبيرة. واعتبر بسام أبو ذياب، شقيق الأسير بلال المضرب عن الطعام منذ 57 يوما، أن الأسرى يخوضون معركة فريدة من نوعها، دفاعا عن حقوقهم وكرامتهم، داعيا كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية إلى التحرك من أجل إنقاذ حياة الأسرى. وعبرت ختام ماجد، والدة الأسير محمد سليمان العاروري، عن خشيتها على ولدها المريض بالثلاسيميا، والمضرب عن الطعام وتلقي وحدات الدم أيضا، منوهة إلى أن معظم عائلته لا تتمكن من زيارته تحت ذريعة "المنع الأمني". وبينت أن ولدها اعتقل بعد ستة أشهر من اعتقال أبيه-الموجود أيضا داخل السجن حتى الآن، وهو شقيق القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري-، منوهة إلى أن محمد رزق بطفل خلال سجنه، ولم يتمكن من رؤيته بسبب عدم سماح سلطات الاحتلال لزوجته بالزيارة. ولفت عزيز حلاحلة، والد الأسير ثائر، إلى تدهور وضع ابنه الصحي بعد انقضاء 57 يوما على شروعه بالإضراب، داعيا الأسرى المضربين إلى الامتناع عن الإقدام على الإضراب عن الماء. وبين أن تحرك الشارع المساند للأسرى، لا زال دون المستوى، وأقل من حجم تفاعله مع الإضرابات التي خاضها أبناء الحركة الأسيرة خلال الفترة السابقة. وذكر فؤاد شقيق الأسير حسن الصفدي، أن شقيقه المعتقل إداريا يعاني من وضع صحي حرج، لافتا إلى أن شتى القوى والمؤسسات، وذوي الأسرى مقصرون بحق أبنائهم القابعين خلف القضبان. وتحدث محمد عز الدين، شقيق الأسير جعفر المعتقل منذ 35 يوما، عما يعانيه شقيقه، جراء الإجراءات العقابية التي اتخذت بحقه منذ اعتقاله، لافتا إلى أنه لم يعد يقو على الوقوف. وبين أن شقيقه جعفر مصمم على مواصلة الإضراب حتى وقف سياسة الاعتقال الإداري، التي يقبع في السجن بفعلها. وحثت دلال حسن، والدة الأسير محمد التاج، المحكوم بالسجن 5ر16 عاما، وشرع بإضراب عن الطعام منذ منتصف الشهر الماضي، القيادة على بذل قصارى جهودها من أجل إنقاذ حياة الأسرى، ووضع حد لمعاناتهم. |