وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال مسيرة للديمقراطية: الدعوة إلى تدويل قضية الأسرى

نشر بتاريخ: 25/04/2012 ( آخر تحديث: 25/04/2012 الساعة: 14:33 )
غزة-معا- أكد متحدثون فلسطينيون أهمية قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأنها تتصدر سلم أولويات الشعب الفلسطيني باعتبارها قضية مركزية تتطلب الالتفاف الجماهيري والشعبي حولها حتى ينال الأسرى حريتهم بالإفراج الكامل عنهم من سجون الاحتلال.

جاء ذلك في مسيرة جماهيرية نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، انطلقت من أمام مقر الأمم المتحدة وصولا إلى خيمة الاعتصام بمشاركة جموع حاشدة من جماهير الشعب الفلسطيني والأطر النسوية والشبابية والعمال وذوي الأسرى، والتي اعتلتها الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وصور الأسرى في سجون الاحتلال وتكبيرات تدعو للوحدة خلف قضية الأسرى.

وأكد محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية في الكلمة المركزية للجبهة، أن الوفاء للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال يتطلب من كافة جماهير الشعب الفلسطيني التوحد خلف قضية الأسرى والانخراط بفعالياتهم وتوليد ضغوط دولية على إسرائيل للإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال وبراثينه دون قيد أو شرط أو تمييز.

ودعا خلف إلى تدويل قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية وتسليط الضوء على معاناتهم وسوء معاملتهم من قبل "إسرائيل" المخالفة لكافة المواثيق والأعراف الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بالأسرى، مشيراً إلى وجود ما يقارب الخمسة آلاف أسير وأسيرة بينهم (240 طفلا) و (7 نساء) بينهن أقدم أسيرة فلسطينية والتي عزلها الاحتلال في زنازين سجن الرملة لخوضها الإضراب عن الطعام، وأكثر من (330 معتقلاً إداريا) وعدد من قيادة الفصائل والقوى الفلسطينية.

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية محمود خلف، إلى محاكمة قادة الاحتلال وسجانيه لمواصلة عدوانهم بحق الحركة الأسيرة واستمرار الاعتقالات الإدارية ومنع زيارات ذوي الأسرى إضافة إلى التفتيشات الليلية والعزل الانفرادي والإهمال الطبي وانتهاك الأسرى بممارسة شتى أشكال التعذيب والتنكيل بحقهم.

ودعا خلف إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وما ترتب عليه من تداعيات بتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية (4 آيار/ مايو 2011) على قاعدة الشراكة والتشاور مع كافة الفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية، لتشكيل حكومة وفاق وطني تجهز للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل واعمار قطاع غزة ،مؤكدا أن السلام المتوازن لن يتحقق إلا بالإفراج الكامل عن كافة الأسرى والاسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ومن جهته، أكد الأسير المحرر روحي مشتهي في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، ان إسرائيل تستغل ازدواجية المعايير الدولية لصالحها لمواصلة انتهاكها واعتداءها على الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي مستغلة حالة الفرقة والاختلاف الفلسطيني.

ودعا الأسير المحرر مشتهى إلى مؤازرة الأسرى في تحركهم من خلال ترسيخ الوحدة الوطنية والقيام بأوسع حملة لإطلاق سراح الأسرى ومعاقبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، داعيا جميع المؤسسات الدولية والإنسانية إلى التدخل المباشر لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى ومعاملتهم كأسرى حرب، والعمل لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من معتقلاتها.