|
نادي الاسير ينظم المهرجان الاول لتكريم شهداء الحركة الاسيرة بالخليل
نشر بتاريخ: 25/04/2012 ( آخر تحديث: 26/04/2012 الساعة: 00:29 )
الخليل-معا- نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل المهرجان التكريمي الاول لشهداء الحركة الوطنية الاسيرة من ابناء محافظة الخليل والبالغ عددهم ثلاثون شهيدا سقطوا داخل سجون الاحتلال منذ العام 67 وحتى الان.
وشارك في المهرجان والذي نظم في قاعة محافظة الخليل كامل حميد محافظ الخليل وقدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني في فلسطين ورئيس لجنة اهالي الاسرى عبد الرحيم السكافي ومدير وزارة الاسرى في الخليل ابراهيم نجاجرة والنائبين في المجلس التشريعي عن حركة فتح الدكتورة سحر القواسمة وابو علي يطا وأعضاء من المكتب الحركي للمتقاعدين العسكريين ومدراء المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ورئيس جمعية الهلال الاحمر سميح ابو عيشة ومحمد عمران القواسمة رئيس الملتقى الأهلي، وضيف الشرف على المحافظة الاسير المحرر خضر عدنان وأهالي الاسرى الشهداء وزوجات وأمهات الاسرى في سجون الاحتلال. ورفع المشاركون في المهرجان صور ابناءهم الاسرى الشهداء وصور الاسرى المضربين عن الطعام ورفعت يافطات تحمل شعرات تشيد بصمود الاسرى وتطالب المؤسسات الدولية بالتدخل لإنقاذ حياة الاسرى المضربين الطعام. وبدأ المهرجان بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ نبيل صلاح وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء وعزف النشيد الوطني ووقف الجميع للسلام الوطني. واعتبر امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل، في كلته ان تكريم شهداء الوطنية الاسيرة وبمناسبة يوم الاسير الفلسطيني وفي الوقت الذي يخوض فيه اسرانا الابطال معركة الامعاء الخاوية لهو حافز وطني كبير للتحرك شعبيا وجماهيريا وتوسيع دائرة التضامن مع الحركة الاسيرة وحتى لا يسقط مزيدا من الشهداء داخل سجون الاحتلال مذكرا ان الاسير ثائر حلاحلة قد دخل مرحلة الخطر باستمرار اضرابه عن الطعام لليوم الثامن والخمسين على التوالي. وقال النجار ان قصص وحكايات شهداء الحركة الأسيرة تحمل في ثناياها تميزاً خاصاً، فهم أسرى عُزل يفتقرون ومجردون من كل أدوات المقاومة ولا يملكون أي نوع من السلاح، سوى سلاح العزيمة والإرادة وسلاح الأمل في الحرية والانتصار . وأضاف، لكنهم ليسوا بمعزل عن شعبهم ، فهم جزء وجزء أساسي منه ، وبالتالي بقوا في نظر الاحتلال أمام شواخص استهدافه ... فكانوا ضحايا لجرائم الاحتلال المختلفة ، ومُورس بحقهم أبشع الأساليب اللاإنسانية في انتهاك فاضح لكل المواثيق والأعراف الدولية، وخلال المسيرة الطويلة لذاك التاريخ الرائع للحركة الأسيرة استشهد 200 من الاسرى داخل سجون الاحتلال بسبب التعذيب، والإهمال الطبي، والقتل العمد بعد الاعتقال ، وهناك بعض الحالات قتلت برصاص حراس المعتقل المدججين بالسلاح . وفي كلمة محافظ الخليل كامل حميد نقل فيها تحيات السيد الرئيس وفخره واعتزازه بكل الابطال من شهداء الحركة الاسيرة الذين استشهدوا دفاعا عن كرامتنا و حيى الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن فلسطين ومقدساتها، ووجه التحية للأسرى القابعين في سجون الاحتلال وهم يعيشون في خط المواجهة الأول، ويتعرضون لأبشع صور التعذيب، مؤكدا أن إرادتهم ستنتصر على المحتل الذي يحرمهم أبسط حقوقهم المشروعة في العلاج. وقال حميد في كلمته: ان على المجتمع الدولي ودعاة السلام والديمقراطية في العالم ان يدركوا ان قضية الاسرى هي قضية مركزية بالنسبة للشعب الفلسطيني وهم بوصلة الاستقرار في المنطقة واكثر الناس تواقون للعيش بسلام ولكي يتحقق السلام لابد من الافراج الفوري عن كافة الاسرى دون قيد او شرط او تمييز. وفي كلمة قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني في فلسطين عبر عن فخره واعتزازه بكل ابطال الحركة الاسيرة الذين يخوضون معركة العهد والوفاء دفاعا عن كرامتهم محذرا من سقوط عدد من الشهداء داخل السجون الاسرائيلية بسبب الهجمة التي يتعرض الأسرى لها داخل السجون، وناشد فارس المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف انتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني الاسير والتدخل الفوري لإنقاذ حياة الالاف من المعتقلين المضربين عن الطعام، مؤكدا ان الأسرى لن يتراجعوا عن الاضرابات حتى تحقيق العيش بكرامة وإلغاء كل العقوبات التي فرضت عليهم ضمن ما يسمى بقانون "شاليط" الاجرامي وقال فارس انه تخليدا وتقديرا لشهداء الحركة الوطنية سيتم العمل على نصب تذكاري ضخم لشهداء الحركة الوطنية الاسيرة في احد المواقع الهامة في فلسطين. واستعرض عبد العليم دعنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في كلمة القوى الوطنية، السيرة النضالية لعدد من شهداء الحركة الوطنية الاسيرة والذين عايشهم في الاعتقال وكانوا حماة للموقف الوطني الموحد داخل السجون واستطاعوا ان يسجلوا انتصارا على الجلاد باستشهادهم دفاعا عن كرامتهم . واعتبر مدير وزارة الاسرى في الخليل ابراهيم نجاجرة، في كلمته ان معارك الاشتباك قائمة على جميع المستويات السياسية بقيادة وحكمة سيادة الرئيس والمعارك الميدانية وعلى رأسها الحركة الاسيرة التي تخوض معركة الامعاء الخاوية دفاعا عن كرامة وحرية ابناء شعبنا ووجه رسالة باسم شهداء الحركة الاسيرة الى ضرورة انجاز المصالحة تحقيقا لرسالة الشهداء وتوصياتهم وانتصارا للأسرى ومعاناتهم في ظل الاضراب المفتوح عن الطعام. وعبر الأسير المحرر خضر عدنان، خلال كلمته، عن عظيم شكره وامتنانه لأبناء محافظة الخليل الصامدين في وجه المستوطنين والذين وقفوا معه وقفة الرجال في اضرابه عن الطعام ومؤكدا ان معركة العهد والوفاء قد بدأت في السجون وستستمر حتى الانتصار وتحقيق كل مطالب الحركة الوطنية الاسيرة. وفي نهاية المهرجان قام محافظ الخليل وقدورة فارس ولجنة التكريم بتكريم شهداء الحركة الوطنية الاسيرة من ابناء محافظة الخليل بتقديم درع الوفاء تخليدا لذكراهم وتاريخهم النضالي المشرف وختاما للمهرجان قام محافظ الخليل وقدورة فارس بتقديم درع تقدير الى الاسيرر المحرر خضر عدنان تقديرا لصموده الاسطوري والذي ترك بصمات واضحة على قضية اسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال. وبعد انتهاء المهرجان توجه جميع من في المهرجان وعلى رأسهم قدورة فارس والأسير خضر عدنان ووالد الاسير ثائر حلاحلة الى خيمة الاعتصام المقامة امام نادي الاسير في محافظة الخليل. |