تنظيم حفل إعلان وتوزيع الإصدار الأول لمشروع الصحفي الصغير

الخليل -معا- نظمت جمعية مركز الاستقلال اليوم حفل إعلان وتوزيع للكتيب والقرص المدمج للفيلم التسجيلي، في مبنى الأكاديمية الإسبانية بالبلدة القديمة التابع للجنة إعمار الخليل .

ويتزامن هذا الاحتفال اختتام البرنامج التدريبي في مشروع شباب اليوم قادة المستقبل "الصحفي الصغير"وبدعم من بعثة التواجد الدولي المؤقت بالخليل ،وبالشراكة والتعاون مع مديرية تربية وتعليم الخليل حيث نفذ من خلال طلبة مدارس البلدة القديمة.

وحضر الحفل مدير وزارة الإعلام في الخليل إسماعيل جحشن ، والأستاذ ياسر صالح ممثلاً عن مديرية تربية وتعليم الخليل، ومدير مدرسة الإبراهيمية أ. محمد الجعافرة ،ومديرة مدرسة تيسير مسودة أ. سحر الجعبري، ومديرة ومعلمات مدرسة الفيحاء ، إضافة إلى المربية أمل حجازي ، ومحمد أمين الجعبري ،وخيري عبيدو التميمي ، ووسيلة المنصوري ممثلة عن بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، وطلبة مشروع الصحفي الصغير.

واستهل الحفل رئيس إدارة الجمعية د. رفيق الجعبري بكلمة ترحيبية بالحضور ، شاكراً ومثمناً تلبيتهم الدعوة ومن ثم تتطرق بالحديث عن فكرة المشروع مشيراً : تقوم جمعية مركز الاستقلال على تنفيذ هذا المشروع بالتنسيق والتعاون مع مديرية التربية والتعليم في الخليل والمدارس المستهدفة وعددها خمسة مدارس ويستفيد من هذا المشروع بشكل مباشر 15 طالباً وطالبة كما وتشارك وبشكل فعال بعثة التواجد الدولي في الخليل الجهة الممولة لهذا المشروع وبالشراكة مع جمعية مركز الاستقلال.

واضاف إن هدف المشروع هو الارتقاء بواقع الحياة اليومية للمواطنين في البلدة القديمة ،وتمكين نخبة من طلبة هذه المناطق من رصد الأحداث وتوثيق المتغيرات والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم ، وللتخفيف من معاناتهم في هذه المنطقة المنكوبة بفعل الاحتلال الإسرائيلي وفرضه سياسة الفصل العنصري على السكان ، وأضاف نحن نعمل في مناطق عديدة ،ولكن لخصوصية البلدة القديمة ،فهي اهتمامنا الأكبر ،إضافة إلى الفئات المهمشة ، والأكثر احتياجا للتنمية .

وأشار : لقد تواصلت فعاليات وأنشطة هذا المشروع أربعة أشهر تلقى الطلبة خلالها التدريب النظري والعملي ومع نهاية مدة المشروع ،تم إصدار كتيب تضمن بعض من كتابات الطلبة من مدارس البلدة القديمة ، ومن كلا الجنسين ،وبأنه سيتم توزيع الكتيب على الحضور في ختام الحفل .

وتوالت فعاليات الحفل بعرض فيلم تسجيلي تم إخراجه من قبل الأستاذ بسام الحداد ، وبمشاركة الإعلامية إكرام التميمي ، وطلبة المشروع أثناء تلقيهم التدريبات العملية ، ومن ثم فتح باب المداخلات والتوصيات من الحضور .

وفي كلمة وزارة الإعلام الفلسطينية : أشار مدير وزارة الإعلام في الخليل إسماعيل جحشن:أن قضية البلدة القديمة أهم منا جميعا ً ، ومضيفاً توجد بذرات صحفية ،ونحن نعمل بالحجر ،والمفروض أن يؤخذ الطفل والجانب الإنساني وبالتوازي مع التنمية العمرانية لبذل الجهود ومن خلال الأجيال القادمة لدعم الذاكرة الفلسطينية ، ومضيفاً نحن على استعداد للتشبيك مع كل المؤسسات ، وبكل من له علاقة بهذا الخصوص ، ووفق ما تسمح به القوانين والإمكانيات المتاحة ،ومشيراً للعلاقة والتواصل مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين كنموذج لهذا التنسيق .

ونيابة عن مديرة التربية والتعليم : نقل أ.ياسر صالح رئيس قسم متابعة الميدان تحيات الأستاذة نسرين عمرو للحضور مؤكداً دعم مديرية التربية لأي مشروع أو مبادرة هادفة لتحقيق التنمية لهذا القطاع وأهمية تواصل هذا المشروع ، ومشيراً عن وجود برنامج شبيه للصحفي الصغير ينفذ منذ العام 2004 وحتى الآن على مستوى الوزارة والمديرية وخاصة في مدارس البلدة القديمة في الخليل كونها تحتاج إلى مثل هذه المشاريع والبرامج ، متمنياً استمرارية تدريب الطلبة في مدارس البلدة القديمة خاصة ،لما تتعرض له المنطقة من انتهاكات لحقوق الإنسان ومن معاناة للطلبة والمعلمين على حد سواء .

كما قدم الصحفي جهاد القواسمي اقتراحا أن يكون التعاون مع أي مؤسسة من خلال تجزئة وتوزيع الأدوار بين المؤسسات ومن خلال الطلبة أنفسهم واقتراحاتهم ورغباتهم وأبدى تحفظه بأن هناك مشاريع فيها خلل واضح ، ويجب تعريفهم عن قوالب العمل الصحيح للمشاريع .

وفي مداخلة لمدير المدرسة الإبراهيمية أ. محمد الجعافرة :أشاد بهذا المشروع المميز كانطلاقة نحو التألق والإبداع للطلبة ومنوهاً بضرورة تكريمهم ، وحثهم وتشجيعهم نحو النجاح ،ولديمومة هذه البذرة والمبادرة التي انطلقت ،وعلينا واجب رعايتها .

وفي توصيات من مركز الدراسات النسوية في الخليل أشارت المنسقة عبير أبو تركي ،عن ضرورة استمرارية هذا المشروع ، لما شاهدته من إنجاز وعمل مميز لهؤلاء الطلبة ، والذين يستحقون عليه كل الدعم لزيادة خبراتهم في مجال الكتابة الإبداعية .

وكما أكدت مديرة مدرسة الفيحاء أ. سماح الشريف عن اهمية متابعة هذا البرنامج ، معبرة عن شكرها للقائمين على هذا المشروع ، وفي مداخلة أخرى تطرقت أ. نجاح الزرو التميمي من مدرسة تيسير مرقه عن ألوان شتى من المعاناة اليومية التي تواجهها ويتعرض لها العديد من المعلمين والمعلمات وخاصة القاطنين في البلدة القديمة ، وأشارت بأن هذا يتطلب من الجميع ،توحيد الجهود ،وبالتنسيق مع كل الجهات ، لتوصيل معاناتهم وعبر تقارير صحفية وموثقة ،تكون من عمل طلبة المدارس أنفسهم ،بما أنهم هم من تنتهك حقوقهم ،وفي أماكن تلقيهم التربية والتعليم ،والخطر الذي يعرضهم للأذى ،ويؤثر على تحصيلهم العلمي .

ونيابة عن رئيس بلدية الخليل تحدث مدير مركز إسعاد الطفولة أ. محمود أبو اصبيح عن برنامجهم الصحفي الصغير والذي تم تعميمه ، وتم التوافق على تقسيم التخصص ، وبأنه تم عمل ثلاثة أفلام ،وإضافة إلى معرض صور موجود وما زال قائم ، إضافة إلى إصدار عددين من مجله للصحفي الصغير .

وفي ختام الحفل أشارت الإعلامية إكرام التميمي الى ان رسالة الطلبة كانت رسالة مفتوحة ومناشدة للرئيس عباس "أبو مازن" ولمحافظ محافظة الخليل ولكافة القيادات الفلسطينية بالعمل على دعم وتعزيز إستراتيجية للطفولة الآمنة لأطفال فلسطين، وبدعوة كافة الشعب الفلسطيني المطالبة في إنهاء الانقسام، وتعزيز المصالحة الوطنية، حتى تحقيق الحلم الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .