|
النائب أبو شمالة: قضية الأسرى يجب أن تكون خارج دائرة الانقسام
نشر بتاريخ: 26/04/2012 ( آخر تحديث: 26/04/2012 الساعة: 14:14 )
غزة- معا- لفت النائب أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية الى ان فعاليات إحياء يوم الأسير لهذا العام شهدت بروز مظاهر الانقسام بشكل صارخ.
وتساءل النائب ماجد أبو شمالة وصل الانقسام إلى زنازين الأسرى المكان الأكثر قدسية وطنيا والتزاما بالمعاني الثورية وحيث المعاناة الإنسانية والمصير المشترك والهم الوطني والنضالي الواحد والتعرض لنفس الظلم في المعازل العنصرية والدفاع المشترك عن ذات القضايا. واشار إلى أن القضية الوحيدة ذات الإجماع الوطني المشترك هي قضية الأسرى ولكنها شهدت تباين في إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني لهذا العام . من جانب أخر قدم النائب أبو شمالة شكره لذوي الأسرى وللفصائل الوطنية والإسلامية التي أبدت مساندتها وامتعاضها من الإجراءات التي أقدمت عليها حماس بحق جمعية الأسرى والمحررين حسام حيث قامت أجهزة امن حماس بمحاولات منع مشاركة الجمعية في فعاليات إحياء يوم الأسير وقامت بتمزيق الملصقات والبوسترات التي تحمل اسم الجمعية رغم غضب وامتعاض الحاضرين وإشادتهم بجهود الجمعية في خدمة قضايا الأسرى من الكل الوطني مما دفع ذوي الأسرى من أمهات وزوجات الهتاف للجمعية مضيفا بان ما حدث أمام أعين العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني يظهر من الكاذب في إشارة لنفي وزير اسري حماس أبو السبح بان وزارته لم تمنع فعاليات لمناصرة الأسرى وأنها ترحب بالجميع داعيا إلى وقف الإجراءات المبنية على خلفية حزبية فيما يخص الأسرى. وحذر النائب أبو شمالة من أن مظاهر الانقسام تسللت إلى خيام الأسرى وزنازينهم الأمر الذي ظهر في الإضراب الذي أعلنه الأسرى دفاعا عن قضاياهم وحقوقهم الإنسانية حيث التزم عدد من الأسرى بهذا الإضراب في الوقت الذي أخره آخرين ولم يلتزم البعض تحت ذرائع متباينة فمنهم من علل بان الإضراب هدفه سياسي وآخرين رأوا في توقيت إعلان الإضراب انه خاطئ وآخرين رأوا بان الإضراب يحتاج إلى إعداد أفضل مما كان . وأشار النائب أبو شمالة الى أن اخطر ما في الأمر بان أسرى فتح والذين يمثلون السواد الأعظم من الأسرى حيث بلغ عدد الأسرى حتى الآن 4610 أسير منهم 2397 أسير من أسرى فصائل منظمة التحرير ومن هذا الرقم 2086 لفتح و259 للشعبية بينما بلغ أسرى حماس والجهاد 1538 منهم 1080 أسير لحماس أي بواقع 50% من الأسرى هم من أسرى فتح و26%لحماس و10% من الجهاد و6%من الشعبية هم بدورهم انقسموا في دعم ومساندة الإضراب معللا هذا الانقسام لغياب الجهة الإشرافية على الأسرى الفتحاويين حيث عودت حركة فتح أسراها على التلاحم والتواصل المباشر بين القيادة والأسرى الذين كانوا يصنعون من داخل السجون معظم الفعل الوطني ويتلقون كافة القضايا والمستجدات السياسية والوطنية ويذكر أن الشهيد خليل الوزير أبو جهاد والتي مرت علينا ذكراه منذ أيام كان يباشر بنفسه هذه المهمة الأمر الذي أصبح يفتقده الأسرى في هذه المرحلة . وشدد النائب أبو شمالة على أن وزارة الأسرى تتابع كافة الأسرى أينْ كانت خلفيتهم التنظيمية وهو حمل ثقيل أعانهم الله عليه وهي بالفعل تخدم الجميع بشكل متساوي وفق قدرتها وإمكاناتها المتاحة وكذلك جمعية الأسرى والمحررين في غزة ونادي الأسير في الضفة فهي مؤسسات أهلية وتلعب نفس الدور الذي تلعبه وزارة الأسرى وتقف على مسافة متساوية من جميع الأسرى وتتعامل مع قضيتهم ككل وطني مطالبا قيادة الحركة إيكال ملف الأسرى إلى جهة بعينها في الحركة مهمتها متابعة الأسرى وقضاياهم. وأكد النائب أبو شمالة على ضرورة إخراج قضايا الكل الوطني وعلى رأسها قضية الأسرى من دائرة المناكفة الفصائلية وإبقائها الحصن الأخير كقضية إجماع فلسطيني مناشدا الأسرى داخل المعتقلات العنصرية الاحتلالية التمسك بوحدتهم ووحدة مواقفهم التي أنتجت وثيقة الوفاق الوطني والتي أحرجت القيادات الفلسطينية في حينه وكانت سبب لوحدة الشعب الفلسطيني وان لم يطل ذلك فهي بصمة من بصَمات تأثير الأسرى على قضايا شعبنا الوطنية وستظل محفورة في التاريخ لكل من شارك فيها وفي إنتاجها . وفي الختام وجه النائب أبو شمالة تحية إكبار إلى الصمود الأسطوري الذي يبديه الأسرى داخل المعتقلات بنضالهم نضال الأمعاء الخاوية السلاح الوحيد الذي يملكه ذوداً عن قضاياهم وحقوقهم الإنسانية مذكرا بان معظم الانجازات التي حققها الأسرى في تاريخهم النضالي كان مشفوعا بالمناصرة التي يتلقها الأسرى بالفعاليات التي تساند نضالهم من الخارج والتي كان سببها وحدة الأسرى والجماهير الفلسطينية داعيا الجماهير الفلسطينية والعربية التضامن مع الأسرى في معركة الكرامة التي يخوضوها بشكل موحد وبعيدا عن أي مظهر من مظاهر الانقسام أو الاختلاف. |