وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحملة العالمية للتعليم تواصل أنشطتها وفعالياتها في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 26/04/2012 ( آخر تحديث: 26/04/2012 الساعة: 14:19 )
غزة- معا- تواصل الحملة العالمية للتعليم أنشطتها وفعالياتها في كافة محافظات القطاع، حيث التجاوب العالي في المشاركة من قبل الأهالي والأطفال وحرصهم على التواجد الدائم في الأماكن التي تحتضن الفعاليات.

ونفذت الجمعية جلستي توعية في روضتي النور النموذجية بمدينة خانيونس، وروضة المركز الجماعي بمدينة رفح حول التعامل مع الأطفال في الظروف الصعبة ومشاكل التغذية عندهم، وقد تم تسليط الضوء على السلوكيات و ردات الفعل المباشرة للأطفال أثناء تعاملهم مع أهاليهم واقرأنهم في المدارس، ورياض الأطفال ومحيطهم والتي نتجت عن الظروف و البيئية الصعبة، التي يعيش فيها الطفل وقلة شعوره بالأمان وتلبية رغباته واحتياجاته، بالإضافة الى الصعوبات التي يواجهها الأهالي، ومدى تأثيرها السلبي على الأطفال، كما تم التأكيد على أهمية تغذية الطفل وتأثير الغذاء على نموه الجسدي والعقلي وضرورة احتواء الوجبة الغذائية على العناصر الاساسية للنمو.

وعقدت جمعية ارض الانسان– ايطاليا لقاءًا مع مديري رياض الأطفال وتم التركيز حول قانون ترخيص رياض الأطفال حيث يجب إن تتوافق المعاير الوطنية بالمعاير العالمية النموذجية للرياض من حيث مساحة الرياض وعدد الأطفال الذين يتلقون التعليم فيها، وتوفير الألعاب الآمنة لهم والتي يجب لا تشكل خطراً على حياتهم بالإضافة الى المنهج الذي يدرس للأطفال.

وحول التغذية السليمة للأطفال فقد قام أطفال روضة أطفال الغد بتجهيز وجبة "فتوش" وقد تشاركوا جميعاً بإعدادها وتقديمها وتناولها مما أضفى أجواء من الحب والفرح في المكان وإحساس الأطفال بأهمية تناول الوجبات الغذائية الصحية التي تحتوي على الفيتامينات والبروتينات وكل ما يلزمهم من عناصر التغذية.

وقالت أم محمد، وهي والدة لطفلين بالروضة :" من المهم جداً أن نشرك أبناءنا باختيار الوجبات الغذائية التي سوف يتناولوها وجميل جداً أن نجعلهم جزء من إعدادها، وتقديم الوجبة لهم بشكل غير تقليدي مع إضفاء الحب والأجواء المرحة سيساهم بتقبل الأطفال للغذاء".

وفي المرسم العلوي لمركز القطان للطفل زينت الألوان أيدي ووجوه الأطفال وبالحب رسموا لوحاتهم التي حاكت الطبيعة بجمالها عبر الأطفال من خلالها عن أنفسهم وأحلامهم وحقوقهم في التعليم والأمان والعيش، كما يعيش باقي أطفال العالم، واحتضنت جدران المرسم لوحات الأطفال وشكلت سيمفونية من الحقوق التي يحلم بها الأطفال، وقالت ألاء أحد المشاركات بالورشة :" أنا بحب أشارك في هي الأنشطة علشان من خلالها بقدر اعبر عن نفسي وحقوقي وبقدر أوصل رسالتي لأطفال العالم من خلال الألوان والرسم لأنها لغة عالمية الكل بيفهمها مهما اختلفت لغتنا".

كما احتضنت القاعة متعددة الاستخدامات في المركز ورشة لقراءة رسوم الأطفال والتعلم النشط، حيث شاركوا بقراءة القصص وتمثيلها وتقمص الأطفال الأدوار كي يسردوا القصص على أقرانهم، وكان التعلم من خلال المشاركة والتعلم النشط قد ترك أثراً ايجابياً على الأطفال وساهم بإبراز مواهبهم وإبداعاتهم التي تحتاج الى الفرص من اجل اكتشافها.

وقد نظم الاتحاد العام للمعاقين اعتصاماً في ساحة الجندي المجهول بغزة بمشاركة العشرات من المعاقين حركياً وذويهم مطالبين الحكومة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني بالعمل الجاد من أجل تعزيز مشاركة المعاق في المجتمع بشكل فاعل عبر توفير سبل الإدماج في العملية التعليمية والمجتمع ككل، ونادى السيد/ عوني مطر رئيس الاتحاد بأهمية تأهيل وموائمة الأبنية والممرات والخدمات العامة لاستقبال المعاقين، كما أكد على أهمية توعية المجتمع بحقوق المعاق والعمل على إدماجهم في المجتمع كالأسوياء.

وعبر محمد أبو كميل من ذوي الاعاقة الحركية عن الصعوبات التي ألمت به خلال فترة تعليمه بالمدرسة نتيجة عدم تأهيل المدارس وموائمتها لاستخدام ذوي الاعاقة الحركية، بالإضافة الى صعوبة انتقاله من البيت الى المدرسة وبالعكس حيث انه بحاجة دائمة لمرافقة أحد أفراد أسرته ليساعده على التنقل، وشدد على ضرورة توعية المجتمع تجاه إعاقاتهم وكيفية تعاملهم بالشكل الصحي والسليم مع المعاق حيث انه إنسان كامل قادر على الإنتاج والإبداع ولكنه بحاجة الى الفرصة و التسهيلات التي تُيسر حياتهم اليومية.

وفي شمال القطاع أقامت روضة انديرا غاندي نشاط رسم و غناء و دبكة خلقت أجواء من المرح والتفاعل بين الأطفال، حيث نظمت بالتعاون مع جمعية تطوير التعليم الخاص يوماً مفتوحاً للأطفال شاركوا خلاله بالرسم و الدبكة الاستعراضية والرقص الفلكلوري.

أما جمعية العطاء الخيرية فقد عقدت ورشة بعنوان "معلمي قدوتي" في روضة أمجاد ببيت حانون حيث أكدت أحد المعلمات على أهمية العلاقة بين المعلم والطفل والتي من شأنها أن تؤثر ايجابياً على التحصيل العلمي للأطفال، وضرورة انتهاج أسلوب التعلم النشط ومن خلال المشاركة التي تحفز المتعلمين تربويا على المشاركة الفاعلة ، القائمة على حرية الاختيار والحرية المسؤولة.