|
كرة السلة النابلسية بين الحاضر والماضي ---بقلم كريم عدلي شاهين
نشر بتاريخ: 21/12/2006 ( آخر تحديث: 21/12/2006 الساعة: 16:23 )
بيت لحم - معا - مما لاشك فيه أن مستوى كرة السلة في مدينة نابلس تراجع بشكل ملموس بعد الانتفاضة ويمر في الفترة الحالية بحالة من الترهل والضعف نتيجة لأسباب عديدة منها أسباب خارجة عن إرادة الأندية وتتعلق بالوضع السياسي والاقتصادي الذي تعيشه مدينة نابلس وعدم وجود الصالات المغلقة باستثناء صالة مركز شباب عسكر والتي لا تعتبر صالة قانونية لممارسة هذه اللعبة وقلة الداعمين للعبة كرة السلة وقلة المواهب التي تمارس هذه اللعبة، وأسباب ذاتية تتعلق بترهل الأداء الإداري والعمل الرياضي بسبب عدم التجديد والتحديث وغياب الكفاءات الإدارية والرياضية ، مما نتج عنه عدم وجود سياسة تفريخ اللاعبين وقلة الاهتمام بالفئات العمرية المختلفة وقلة تنظيم البطولات السنوية للفئات العمرية المختلفة وعدم وجود المدرب القادر على تحسين وتطوير مستوى الفرق، كل تلك الأسباب أدت إلى هذا التراجع الملموس في مستوى كرة السلة النابلسية.
بالرغم من شح الإمكانات المادية وعدم وجود الداعمين للعبة كرة السلة في السبعينيات والثمانينيات إلا إن كرة السلة النابلسية كانت دائما زاخرة بالأندية والمراكز التي تمارس هذه اللعبة، وكانت البطولات والصواعق تنظم على مدار السنة من قبل هذه الأندية والمراكز ويشارك فيها ما لا يقل عن 6 فرق من محافظة نابلس، إضافة إلى العدد الكبير من اللاعبين الموهوبين الذين كانوا في القمة والمتسلحين بالأخلاق ، الانضباط، الانتماء وإلاخلاص، قلما تجد مثيلا لهم في هذه الأيام، اذكر على سبيل المثال بعضا من الذين عاصرتهم من أواخر السبعينيات إلى أواخر التسعينيات وليد خنفر، عميد المصري، سميح طبيله، عاصم سالم، عقاب نجي، مهند الصالح، محمد البدرساوي، أيمن صبوح، بدر رفعت، عماد الشعار، زاهي مخلوف، عامر عبده، ماهر العاصي، عمار جعيتم، حسان الصدر وإسلام عباس وغيرهم الكثير والكثير ... ( عذرا لأي لاعب لم يذكر اسمه لكثرة عدد اللاعبين المميزين في العقود الثلاثة الماضية ). إن أندية نابلس كانت دائما مدارس لتفريخ اللاعبين ورافدا مهما لكرة السلة الفلسطينية وللمنتخب الفلسطيني خاصة في سنوات التسعينيات، إضافة إلى أن أندية نابلس كانت دائما في المقدمة على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة في تنظيم البطولات والصواعق السنوية لجميع الفئات العمرية وكانت دائمة التواجد ومنافسا حقيقيا في أي بطولة محلية في الضفة الغربية وقطاع غزة ولها انجازات كبيرة وهائلة لا يستطيع احد نسيانها أو إغفالها. إن دراسة أسباب هذا التدهور يجب أن يكون محور الاهتمام والشغل الشاغل من قبل المعنيين والغيورين على مصلحة لعبة كرة السلة اللعبة الشعبية الثانية في مدينة نابلس من اجل تصويب أوضاع هذه اللعبة ووضع الحلول المناسبة لكي تعود مدينة نابلس إلى سابق عهدها ومكانتها الطبيعية في تنظيم البطولات وتحقيق الانجازات وحصد البطولات وتعود مصدرا خصبا لكرة السلة الفلسطينية على المستوى المحلي والمنتخب الفلسطيني. |