وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ضمن انتهاكاتها للبيئة الفلسطينية ..إسرائيل تقتلع مليوني شجرة وتدمر عدداً من المحميات الطبيعية

نشر بتاريخ: 30/07/2005 ( آخر تحديث: 30/07/2005 الساعة: 16:37 )
غزة - معاً- أكد د. يوسف أبو صفية وزير سلطة جودة البيئة أن إسرائيل اقتلعت خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت قبل خمس سنوات مليوني شجرة وجرفت آلاف الكيلومترات الزراعية، ودمرت عشرات المحميات الطبيعية لا سيما محمية أم الريحان في مدينة جنين وآخر محمية شمالي قطاع غزة بمساحة 3 كيلومتر مربع.

وشدد د. أبو صفية في مؤتمر صحفي عقده اليوم في الهيئة العامة للاستعلامات بغزة على نية السلطة الفلسطينية إغلاق المناطق التي سينسحب منها الاحتلال الإسرائيلي خلال آب/ أغسطس المقبل وإعلانها مناطق عسكرية مغلقة حيث سيقوم 30 خبيراً بيئياً من الضفة وغزة بمسح سريع وشامل للتربة والمياه بهدف الكشف عما إذا كانت ملوثة او لا، وعن نسب التلوث فيها ونوعيته، خاصة بعد انسكاب مياه صرف صحي من بركة متجمعة في مستوطنات غوش قطيف قدرت بـ 15 ألف لتر مكعب من المياه العادمة تسربت إلى أراضي مواصي خانيونس فلوثت ثلاث آبار جوفية فيها، وأتلفت 10 دونمات مزروعة بالجوافة، ودمرت محاصيل 4 دفيئات زراعية.

وأشار أبو صفية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى قتل الإنسان الفلسطيني بالشكل المباشر وغير المباشر عبر هدم المنازل وتلويث بيئته وتدمير البينة التحتية من خلال تدمير شبكات المياه والصرف الصحي والطرق وجعل المناطق الفلسطينية مكب للنفايات الصلبة والكيماوية الإسرائيلية، حيث كان آخرها دفن 6 آلاف طن نفايات في قرية شوفة قضاء طولكرم، حيث رصدت سلطة جودة البيئة دفن 600 شاحنة في المناطق المنخفضة والوديان في الضفة الغربية بالإضافة على ممارسات الدفن السابقة، مؤكداً ان أسلوباً آخراً يستخدم في تهريب هذه المواد ويعتبر أكثر خطراً على حياة الإنسان الفلسطيني حيث تهرب قوات الاحتلال المواد الكيماوية إلى الاراضي الفلسطينية على شكل بويات كما حدث في قرية ام التوت قضاء جنين وحدث أيضاً في طولكرم وقلقيلية والخليل.

أما في قطاع غزة فأكد د. أبو صفية ان قوات الاحتلال دفنت في الأراضي التي ستنسحب منها خاصة في مجمع مستوطنات غوش قطيف 50 ألف طن من النفايات الصلبة والكيماوية، حيث يخشى ان تكون تسربت إلى المياه الجوفية خاصة في منطقة المواصي التي كانت اعذب مياه في قطاع غزة حيث تم الكشف قبل أسبوعين عن تلوث حوالي 4 آبار جوفية قريبة من ممنطقة المواصي بمواد ومساحيق الغسيل.

وشدد الوزير على أن نقل المصانع من داخل إسرائيل إلى مناطق المستوطنات وخاصة على التماس مع المدن الفلسطينية يعتبر خطراً كبيراً على المواطنين الفلسطينيين خاصة ان عملية النقل لهذه المصانع تتم بمراعاة ان يكون اتجاه الريح فيها نحو الأراضي الفلسطينية حاملة الغازات السامة الناتجة عن المصانع إلى المواطنين الفلسطينيين، معتمدة أيضاً على سرقة الموارد الطبيعية فيها لاستخدامها في الصناعات الإسرائيلية ومن ثم تجريف الرمال في القطاع والصخور بالضفة وجعلها مكباً للنفايات الكيماوية والصلبة ومن ثم دفنها.

وعن سرقة الرمال من القطاع أكد أبو صفية أن إسرائيل سرقت 25 مليون متر مكعب من رمال القطاع منذ العام 1994 وخزنتها لديها وجعلتها كجبال بين لصالح الصناعة الحديثة خاصة مادة الكوارتز التي يتم استخدامها في الصناعات الإلكترونية ويلحظ المواطنون تكدس هذه الرمال في الطريق إلى الضفة الغربية بين مدينتي المجدل واسدود المحتلتين.
وأشار أبو صفية أن إسرائيل عمدت إلى نزف الرمال بالكامل من قطاع غزة فجرفت كل الساحل وما حول مستوطنة نتساريم كما سرقت الرمال من بيت لاهيا والمواصي وخانيونس ورفح كما سرقت بالسابق التربة الزراعية من جنوب لبنان.