|
مجلس الإفتاء الأعلى يدين إضفاء الشرعية على المستوطنات
نشر بتاريخ: 27/04/2012 ( آخر تحديث: 27/04/2012 الساعة: 08:10 )
القدس- معا- أدان مجلس الإفتاء الأعلى قيام سلطات الاحتلال بمحاولة إضفاء صبغة الشرعية على المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية، التي كان آخرها مستوطنة "بروخين" المقامة على أراضي قرية بروقين قضاء سلفيت، و"سنسنة" المقامة جنوب جبل الخليل وغيرهما، مؤكداً على رفض جميع أشكال الاستيطان، ومنتقداً الصمت الدولي إزاء هذه الممارسات التي يندى لها الجبين، كما انتقد المجلس إصرار سلطات الاحتلال على إقامة ما يسمى بالحدائق التلمودية في القدس ومصادرة الأراضي العربية الفلسطينية لهذه الغاية، مبيناً أن الهدف من هذه الحدائق هو إكمال الطوق حول المدينة المقدسة وعزلها عن امتدادها الفلسطيني.
وأثنى المجلس على صمود أسرانا البواسل الذين شرع قسم كبير منهم بالإضراب عن الطعام، احتجاجاً على ظروف اعتقالهم والتنكيل بهم وبعائلاتهم، وإنكاراً لسياسة الاعتقال الإداري، والإهمال الطبي، وغير ذلك من أساليب الاضطهاد والقمع، مبيناً أن هذه السياسة الظالمة تتعارض مع الأعراف والقوانين والشرائع السماوية، التي حددت أسس التعامل مع الأسرى، مطالباً برفع قضية أسرانا إلى المحافل الدولية لفضح ممارسات الاحتلال القمعية ضدهم، والمطالبة وبذل الجهود لإطلاق سراحهم، ورفع الظلم عنهم. من جانب آخر أدان المجلس الاعتداءات المتواصلة على الرموز الدينية، التي كان آخرها منع الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا من دخول المسجد الأقصى المبارك، والشيخ رائد صلاح من دخول القدس. وأهاب المجلس في بيان وصل "معا" بالشعوب العربية والإسلامية وزعمائهم بدعم صمود الشعب الفلسطيني، محذراً من استغلال سلطات الاحتلال انشغال العالم العربي والإسلامي بمشاكله الداخلية، من أجل تنفيذ سياستها التعسفية والظالمة تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته. كما طالب المجلس بضرورة إغلاق ملف الانقسام، والشروع بالمصالحة الحقيقية بأسرع وقت ممكن، لأن المستفيد الأكبر من حالة الانقسام هو الاحتلال. من جانب آخر؛ ناقش المجلس عدداً من المسائل الفقهية، ومنها مسألة بيع المنافع الموصوفة بالذمة. جاء ذلك خلال ترؤس الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، للجلسة 97 من جلسات المجلس، بحضور أصحاب الفضيلة المفتين وأعضاء المجلس من محافظات الوطن كافة. |