وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اصابات بالمطاط والاختناق في قمع الاحتلال للمسيرات السلمية بالضفة

نشر بتاريخ: 27/04/2012 ( آخر تحديث: 27/04/2012 الساعة: 17:27 )
رام الله- معا- أصيب مواطن بجروح، وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال على المشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع التي انطلقت هذا الأسبوع نصرة للأسرى.

في بلعين وأوضحت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان لها، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورشوا المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية عند وصولهم إلى الأراضي المحررة 'محمية أبو ليمون' بالقرب من الجدارـ ما أدى إلى إصابة طارق محمد الخطيب (28عاما) بجروح بيده وساقه برصاص معدني مغلف بالمطاط، وعشرات المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق، وكذلك احتراق مساحات واسعة من الأراضي، قام على إثرها أفراد الدفاع المدني فرع نعلين بإخماد النيران.

ورفع المشاركون في المسيرة، دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، الأعلام الفلسطينية، وصور القائد أحمد سعدات، وعميد الأسرى المناضل كريم يونس، وبلال ذياب، وثائر حلاحلة، ورايات صفراء عليها صور الأسير النائب مروان البرغوثي، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

ولفتت اللجنة إلى أنها تقام خيمة اعتصام على الأراضي المحررة وبالقرب من الجدار، لليوم الثامن على التوالي، تضامناً مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في إضرابهم عن الطعام، واحتجاجاً على سياسات إدارة السجون وانتهاكها الفاضح لأبسط حقوق الإنسان في تعاملها مع الأسرى.

ودعت اللجنة الشعبية المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، وباقي المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية، بالتدخل السريع لوضع حدّ لمعاناة المُعتقلين الفلسطينيين قبل فوات الأوان، محذرة من أنّ سقوط شهداء جرّاء هذا الإضراب سيشعل المنطقة كلها، وستدفع حكومة الاحتلال الإسرائيلية ثمناً باهظاً جرّاء ذلك.

وأكد اللجنة الشعبية في بيانها، توسيع وتصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها باعتبارها حقا من حقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال كفلته كافة المواثيق الدولية والإنسانية، مطالبة كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي بتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتوحيد الصفوف في مواجهة المحتل، وإعلان الأول من أيار يوم إضراب عن الطعام وتوسيع الفعاليات التضامنية مع الأسرى بمسيرات شعبية حاشدة.

وهنأت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، الرفاق في جبهة التحرير الفلسطينية لمناسبة ذكرى انطلاقتها اليوم الجمعة.

وفي المعصرة، اعتدى جنود الاحتلال مواطنين ومتضامنين أجانب، بالهراوات وأعقاب البنادق لمنعهم من الوصول للأراضي المصادرة لصالح جدار الضم والتوسع، خلال المسيرة السلمية الأسبوعية في قرية المعصرة في محافظة بيت لحم، ظهر اليوم الجمعة.

وقال الناطق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية محمد بريجية إن الجنود حاولوا إغلاق مداخل القرية لمنع المتظاهرين من الوصول لمنطقة الجدار، واعتدوا عليهم بالضرب ما خلف إصابات طفيفة.

وأكد كل من منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في محافظة بيت لحم مازن العزة، ورئيس اللجنة الشعبية في المعصرة حسن بريجية، وعضو اللجنة جمعة الزواهرة، في كلمات لهم إدانة الاستيطان والاحتلال وجدار الضم والتوسع وتضامنهم مع الأسرى، والأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال