وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد نقابات العمال يطالب بضرورة تفعيل المجلس الوطني للصحة والسلامة

نشر بتاريخ: 28/04/2012 ( آخر تحديث: 28/04/2012 الساعة: 17:11 )
اتحاد نقابات العمال يطالب بضرورة تفعيل المجلس الوطني للصحة والسلامة
نابلس- معا- طالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم بضرورة تفعيل المجلس الوطني للصحة والسلامة العامة وذلك على هامش الاحتفال الذي اقامه الاتحاد في مقره المركزي بمدينة نابلس لمناسبة اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية الذي يصادف الثامن والعشرين من نيسان كل عام، وإطلاق الاتحاد لفعالياته التي سيقيمها على شرف الأول من أيار عيد العمال العالمي.

وحضر الاحتفال اللواء احمد رزق مدير عام الدفاع في المدني في الوطن والأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد وسهاد الطوباسي ممثلة أصحاب شركات المصاعد ورئيس اتحاد صناعات الحجر حاتم يمك وأعضاء الأمانة العامة واللجنة التنفيذية (باير سعيد, ناصر يونس, إبراهيم ذويب, منويل عبد العال) ورئيس دائرة الصحة والسلامة المهنية مصطفى حنني, ورئيس نقابة الخدمات الصحية الدكتور غسان حمدان, وحشد من العمال والعاملات أعضاء الاتحاد العام للنقابات من مختلف محافظات الضفة, وممثلين عن عدد من اسر العمال الضحايا.

شاهر سعد وفي كلمته رحب بالحضور وقال: اننا وتحديدا في هذا اليوم الذي نستذكر فيه سويا شهداء الطبقة العاملة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل لقمة عيش ابنائهم وعائلاتهم رغم كل التحديات التي يواجهونها يوميا على الحواجزالاسرائيلية المذلة والتي تسلب العامل كرامته عبر طرق التفتيش المهينة, واننا اذ نستذكر في هذا اليوم شهداء الحركة العمالية الفلسطينية وخصوصا شهداء حادث مصنع الولاعات في الخليل الذي راح ضحيته عشرات العمال بين جريح وشهيد فداء للوطن وللقمة العيش. حيث ان الاتحاد سيرفع شعارات يطالب فيها الجهات المعنية بالسلطة والمنظمات الدولية العمل على توفير شروط الصحة والسلامة المهنية لعمالنا في أماكن عملهم كورش البناء وعمال المصاعد.

وقال: اننا في هذا اليوم العالمي نهدف ليس فقط للتذكير بل للعبره من تجارب من سبقونا في تفادي حوادث العمل فهناك 113 مليون اصابه سنويا بالعالم و 200 الف اصابه منها ادت الي الوفاه وفي فلسطين وان العام المنصرم 2011 قد راح ضحية الاهمال في شروط الصحة والسلامة المهنية اكثر من 35 حالة وفاة عدا عن الحالات التي لم يتم التبليغ عنها لانه للاسف هناك عشرات الحالات التي لا يبلغ عنها ويتم التحايل عليها فهناك عللى الاقل من اصابتين الى ثلاثه اصابات اسبوعيا وحوادث وفاه على الاقل مابين حادث الى حادثين.

واضاف "إننا بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين نطالب اصحاب العمال والعمال والحكومة بتوفيرمجموعة الإجراءات التي تؤدي لتوفير الحماية المهنية للعاملين و الحد من خطر المعدات والآلات على العمال والمنشأة ومحاولة منع وقوع الحوادث أو التقليل من حدوثها، وتوفير الجو المهني السليم الذي يساعد العمال على العمل.

من جانبه دعا الأمين العام لاتحاد نقابات العمال إلى ضرورة تفعيل المجلس الوطني للصحة والسلامة المهنية وتشكيل مجالس وطنيه في مختلف المحافظات بمشاركة ممثلين عن أطراف الإنتاج الفلسطينية الثلاث والجهات المعنية ذات الاهتمام المشترك، كما أشار"سعد" إلى غياب وضعف تطبيق قانون العمل الفلسطيني وخاصة في الرقابة والتفتيش على شروط الصحة والسلامة المهنية في مواقع العمل ،وعبر في الوقت ذاته عن ترحيب الاتحاد والنقابات العمالية بالقرار الذي صدر أمس والخاص بتشكيل وتفعيل عمل المحاكم العمالية الفلسطينية خلال شهر أيار القادم.

اللواء احمد رزق وفي كلمته في الاحتفال حيا الاسرى الفلسطينين البواسل المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي كما وأعلن عن حرص والتزام الدفاع المدني الفلسطيني بالعمل على مراقبة تنفيذ القوانين والتشريعات الخاصة بتوفير شروط الصحة والسلامة في مختلف أماكن العمل ولاسيما ما نصت عليه المواد90 ،91،92 الخاصة بذالك في قانون العمل الفلسطيني وبما يسهم ذالك في توفير الحماية للعمال في منشات ومواقع العمل.

ودعا "رزق" اللجان والدوائر التنفيذية الحكومية والنقابية المختصة في ذلك إلى أخذ مهماتها في التفتيش والرقابة على مختلف مواقع العمل لضمان توفير تلك الشروط .

بدوره استعرض مصطفى حنني رئيس دائرة الصحة والسلامة المهنية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بعض الحقائق التي شاهدناها من خلال الزيارات الميدانية التي تمت في كل محافظات فإن الحقائق الموجودة يشاهدها كل من يجري جولة ميدانية في أي ومقع عمل في كل محافظة من محافظات الوطن وإننا في دائرة الصحة والسلامة المهنية ومن خلال الاستراتيجية التي اقرها مؤتمر الاتحاد العام الرابع فهي لم تقر الا بعد دراسة متأنية للواقع الذي يعيشة عمالنا وعاملاتنا في أماكن العمل.

وفي ختام الاحتفال الذي انتهى برفقة اللواء احمد رزق والأمين العام شاهر سعد والحضور من النقابيين والضيوف بتكريم عدد من أسر العمال الضحايا وإضاءة الشموع على " جداريه الشهداء والضحايا العمال" التي صممها وأنشأها الاتحاد المناسبة في مقره المركزي بنابلس.