وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نابلس- اللجنة المحلية لتأهيل المعاقين تلتقي أهالي مرضى التوحد

نشر بتاريخ: 28/04/2012 ( آخر تحديث: 28/04/2012 الساعة: 17:41 )
نابلس- معا- التقت اللجنة المحلية لتأهيل المعاقين- منطقة مخيم العين اليوم السبت اهالي الاطفال الذين يعانون من مرض التوحد.

وجاء الاجتماع بعد عقد عدة ورشات عمل تم فيها تعريف الاهالي والمجتمع المحلي بالمرض اسبابه وتشخيصه وبعض الامور الاخرى المتعلقة بهذا المرض
ورصد الحالات من محافظة نابلس ومحافظة سلفيت.

وبدأت الاجتماع رائدة المصري مديرة اللجنة المحلية بالترحيب بالحضور والتعريف باللجنة المحلية لتاهيل المعاقين - مخيم العين نشأتها واهدافها واهم البرامج التي تعمل بها وتحدثت ايضا كيف ان فكرة صف التوحد جاءت بمحض الصدفة عندما شاهدنا طفلة من المخيم تلعب امام المركز وكانت برفقة والدتها وتم سؤال الوالدة عنها فقالت انها تعاني من التوحد وهذا ما شجعنا على الانطلاق والتحري لرصد حالات وتبين انه يوجد العديد من الحالات التي تعاني من اضطراب التوحد ولكن لا يوجد مؤسسات في منطقة نابلس يلجاون اليها مما يضطر الاهالي لاخذ ابناؤهم الى رام الله للالتحاق بالمؤسسات هنالك وهذا مكلف جدا مما يزيد من العبء المادي على الاهل وهم يعانون من وضع اقتصادي سيء حالهم كباقي ابناء شعبنا الفلسطيني.

وفي كلمة لبنى الفارس الباحثة الاجتماعية في وكالة الغوث تحدثت فيها عن الية التعاون بين وكالة الغوث واللجان والمراكز المجتمعية في المخيمات واشادت بالدور الكبير الذي يقع على عاتق الاهالي اولا والمؤسسات ثانيا في دمج وتاهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وثمنت عاليا الجهود التي بذلتها وتبذلها اللجنة المحلية في مخيم العين لمساعدة المعاقين وتاهيلهم ودمجهم في المجتمع المحلي ليتمتعوا بحياة لائقة وكريمة.

وتحدث نادر خالد رئيس الهيئة الادارية عن الانجازات التي تم القيام بها لانشاء صف التوحد والصعوبات التي تم تحديها للبدء بهذا العمل الراقي الذي يعتبر الاول في محافظة نابلس وان اللجنة المحلية تستمد قوتها وعزيمتها من اصرار الاهالي للوصول بابنائهم الى افضل مستوى وتحقيق انجازات ملموسة لا يكون سوى بالارادة والعزيمة التي يتمتع بها الاهالي.

وتحدثت حنيفة الشطاوي اخصائية النطق والصعوبات التعليمية في اللجنة عن اضطراب التوحد ماهيته واسبابه وتشخيصة وكيفية الوصول الى حل لمعالجة هذا الاضطراب السلوكي.

كما تحدثت والدة الطفل صالح غانم والطفل مهند عرباسي والعديد من الاهالي عن معاناتهم وطريق العلاج الطويل الذي قطعوه عند الاطباء ما بين علاج نفسي وعلاج بدني وعلاج بالقران وعلاج بالاعشاب وغيره كل هذا لمحاولة ايجاد حل لاطفالهم من هذا الاضطراب.

واخيرا شكر الحضور اللجنة المحلية لتاهيل المعاقين على انجازهم لصف التوحد الذي وجدوا فيه الخلاص من معاناتهم الطويلة.

واكدت رائدة المصري في نهاية اللقاء ان الصف سيتم افتتاحه يوم الثلاثاء 1/5/2012 حيث سيحضر اخصائي لتشخيص الحالات وسيكون الدوام يوميا ما عدا الجمعة والسبت ويستمر ايضا خلال العطلة الصيفية.