وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العمل الزراعي" و"ميديكو" يفتتحان روضتين للأطفال في الأغوار

نشر بتاريخ: 29/04/2012 ( آخر تحديث: 29/04/2012 الساعة: 03:34 )
أريحا- معا- افتتح اتحاد لجان العمل الزراعي ومؤسسة ميديكو الدولية روضتين للأطفال في قريتي الجفتلك وفروش بيت دجن بمحافظة أريحا والأغوار، وذلك ضمن مشروع رياض الأطفال في القرى غير المعترف بها في غور الأردن، وبحضور محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، بالإضافة الى ممثلين عن المؤسسات الدولية الممولة للمشروع واتحاد لجان المرأة الفلسطينية واللجان الزراعية وأهالي الأطفال.

وأشار محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني الى أن هذا اليوم هو يوم للأطفال بامتياز، الذين نسعى لأن يكون مستقبلهم أفضل، وعلى الرغم من قساوة ومرارة الظروف إلا أن هناك إرداة وتصميم على البقاء والعمل، ولولا الإرادة لكانت أوضاعنا أكثر صعوبة مما هي عليه اليوم، مشيرا الى أن محافظة أريحا ستكون دوما مع اهالي الأغوار لرسم البسمة على شفاه الأطفال.

وشكر الفتياني المؤسسات الدولية الصديقة على تواجدهم واهتمامهم بمنطقة الأغوار، منوها الى أن اسرائيل تسيطر على المنطقة وتتصرف بطريقة عنصرية على الرغم مما يبذله الفلسطينيون من مصالحة وسلام، إلا أن الاسرائيليين مصرين على أن يقولوا للعالم أن غيرهم ليس لهم حق.

بدوره شكر مدير دائرة العمل الجماهيري في اتحاد لجان العمل الزراعي الدكتور طه الرفاعي محافظ أريحا على رعايته للنشاطات، مشيرا الى أن الأغوار مقسمة الى ثلاثة أقسام 18% تحت سيطرة السلطة الفلسطينية و18% تصنف من الناحية الأمنية تحت سيطرة الاحتلال و62% منطقة "C" تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ولكن عندما ننظر الى الأغوار نجد أن 95% واقع تحت السيطرة الاسرائيلية وهذا يدل على اهمية المنطقة بالنسبة للاحتلال ما يمنع اقامة الدولة الفلسطينية، وهذا يضع مسؤولية على اتحاد لجان العمل الزراعي والسلطة الفلسطينية والمجتمع المحلي التركيز في عملهم على منطقة الأغوار.

وفي ختام كلمته شكر الرفاعي شركائهم في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية على توليهم مهام إدارة الروضتين.

من جانبه أشار مدير عام مؤسسة ميديكو في فلسطين "لوكماك بين" الى أن مؤسستهم تتبنى مواقف داعمة للمجتمعات، منوها الى أنه لا بد من توفير مجموعة من الظروف لهم كالحق في التعليم والصحة والبيئة التحتية، حيث نلاحظ وجود خدمات قليلية في قرية الجفتلك وبالإمكان ملاحظة نضال سكان الجفتلك في الحصول على الحقوق، ونحن في مؤسسة ميديكو ندعم هذا النضال في الحصول على الحقوق والنضال ضد الاحتلال وكل انسان فلسطيني يعيش حياة حرة، ونتمنى أن نرى اطفالنا يتخرجون من الروضة بدون احتلال.

فيما حيّت مدير عام اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ختام السعافين صمود الأهل في الأغوار، مشيرة الى أن لجان المرأة تعهد بإدارة الروضتين والاشراف عليهما تربويا، وهو جزء من معركة التحرر ومسؤولية الاتحاد في الحرية والديمقراطية.

وبينت السعافين أن لجان المرأة تبنى رياض الأطفال منذ العام 1985 كبرنامج يسند المرأة الفلسطينية، حيث يشرف الاتحاد على رياض الاطفال في الضفة الغربية ضمن برنامج غسان كنفاني لرعاية الطفولة في فلسطين، منوهة الى أن لجان المرأة شركاء رئيس في النضال الوطني وجزء فاعل في الحركة النسوية الفلسطينية.

وفي ذات السياق شكر أحمد مواهري في كلمة اللجان الزراعية اتحاد لجان العمل الزراعي ومؤسسة ميديكو على اهتمامهم بمنطقة الأغوار، مشيرا الى تنفيذهم عدة نشاطات أخرى في مجال الزراعة.

وطالب مواهرة المؤسسات المحلية والدولية بضرورة التركيز في برامجها على منطقة الأغوار، لا سيما في ظلال سيطرة الاحتلال الكلية على المنطقة.

يشار الى أن مشروع مشروع رياض الأطفال في القرى غير المعترف بها في غور الأردن جاء بتمويل من مؤسسة "ميديكو الدولية"، ومؤسسة "OMID-Stiftung"، ومؤسسة "Leonere Moller Stiftung ".