وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"صوتنا فلسطين" تدعو لإطلاق سراح الأسرى ووقف الاستيطان

نشر بتاريخ: 29/04/2012 ( آخر تحديث: 29/04/2012 الساعة: 12:09 )
جنين- معا- تجمع أكثر من 300 ناشط من مؤسسة "صوتنا فلسطين" وممثلين من محافظة جنين وأهالي قرى مرج بن عامر شمال غربي جنين في قرية فقوعة قضاء جنين في المنطقة المحاذية لجدار الفصل للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى ودعمهم في معركة الأمعاء الخاوية.

وتأتي هذه المظاهرة كرسالة للشعب الإسرائيلي للضغط على حكومته اليمينية لإطلاق سراح الأسرى وتجميد الاستيطان والاعتراف بمبادرة السلام العربية التي يصادف مرور 10 سنوات عليها.

وكان قد حضر المبادرة نائب محافظ جنين السيد أحمد القسام والوزير السابق للأسرى السيد أشرف العجرمي واللواء الدكتور محمد المصري والمتحدث باسم مكتب العلاقات الخارجية بحركة فتح الدكتور محمود اللبدي.

كانت مبادرة السلام العربية قد طرحت لأول مرة في اجتماع جامعة الدول العربية في بيروت عام 2002 ومن ثم اعيد طرحها مجدداً في اجتماع الهيئة عام 2007 في الرياض. تسعى المبادرة لانهاء الصراع الإسرائيلي العربي من خلال دعوة الأخيرة للانسحاب من الأراضي التي احتلتها في العام 1967 والالتزام بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية. خاصة وان الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عكفت على رفض مبادرة السلام العربية على مدى العشر سنوات الفائتة في حين رحبت السلطة الفلسطينية بالمبادرة ودعمتها في عدة مناسبات دولية ومحلية آملة أن تشكل حلاً ينهي الصراع في المنطقة.

وقد قامت عدة قنوات محلية، من ضمنها تلفزيون وطن ووكالة الأنباء معاً وتلفزيون فلسطين، بالاضافة لعدد من المحطات العربية والعالمية، كقناة الحرة والقناة الفرنسية والقناة الاسبانية، بتغطية الحدث والمؤتمر الصحفي الذي سبق نشاط صوتنا فلسطين. "إنه يوم خاص لنا جميعاً" قال الدكتور المصري. "نحن ندعو الحكومة الاسرائيلية والعالم بأسره الى إعادة إحياء المبادرة العربية للسلام كأساس لإنهاء الصراع في المنطقة. إن نافذة الفرص أمام الحكومة الاسرائيلية باتت صغيرة والوقت في صالحنا وليس في صالح الاسرائيليين."

وحمل المتطوعون أيضاً شعارات يدعمون فيها الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. "نحن هنا اليوم لدعم أسرانا البواسل والمبادرة العربية للسلام" قال الدكتور اللبدي. "ان هذه المبادرة هي فرصة رائعة لإيضاح مدى أهمية المبادرة العربية وحل الدولتين في انهاء الصراع."

جدير بالذكر أن هذه المبادرة هي جزء من حملة "صوتنا فلسطين" التي كانت قد أطلقتها في شهر شباط الفائت وتخللها عدة نشاطات شبابية، كزراعة الأراضي المهددة بالمصادرة في بيت لحم والتظاهر السلمي ضد تجريف الأراضي في الخليل، في إطار المقاومة الشعبية السلمية لسياسات الاحتلال الاستيطانية وتجريف الأراضي، داعية للوقف الفوري لهذه السياسات والعودة الى طاولة المفاوضات.