وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دلياني: الربيع الفتحاوي المتجدد يقلق الاحتلال

نشر بتاريخ: 29/04/2012 ( آخر تحديث: 29/04/2012 الساعة: 13:57 )
القدس -معا- قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن الربيع الفتحاوي المتجدد يقلق الاحتلال الاسرائيلي الذي ظل يراهن على إضعاف الحركة الوطنية بشكل عام و حركة فتح بشكل خاص لعقود من خلال الضربات المباشرة و غير المباشرة الموجهة لها على الساحة الداخلية الفلسطينية و الخارجية، مشيراً الى تصريحات عدد من مسؤولي دولة الاحتلال الذين زادت نبرت تهديداتهم بعد الانتصارات الفتحاوية المتتالية في الانتخابات المختلفة في فلسطين و عدد من الدول العربية.

وأضاف دلياني أن التأييد الشعبي المتنامي لحركة فتح و الذي تجسد مؤخراً في فوز الحركة الساحق في انتخابات الجامعات الفلسطينية و انتخابات المنظمات الشعبية و الاتحادات و النقابات، بات مؤشراً ليس فقط على تنامي شعبية الحركة التي قادت الحركة الوطنية الفلسطينية، بل دليلاً على اخفاق الاحتلال عبر العقود الماضية في إضعافها.

وشدد دلياني على أن الاحتلال ما زال يبحث عن أساليب لإخضاع الشعب الفلسطيني من خلال محاولاته إضعاف حركة فتح و تشويه صورتها أمام جماهيرها، تارةً من خلال "تسريباته الاستخباراتية المفبركة" عبر و سائل الاعلام و تارة عبر "النواصب"، أي من نصب نفسه عدواً لحركة فتح و أعفى الاحتلال من عداوته الا في الخطاب الاعلامي ليكتسب مصداقية مصطنعة تساعده على معاونة الاحتلال في نهاية المطاف.

و أشار دلياني الى أن الاحتلال وضع خطة جديدة للاغتيال السياسي لحركة فتح و بالتالي الهوية الوطنية و السياسية لشعبنا منذ منتصف عقد التسعينات بعد فشله في اغتيالها عسكرياً في عقود الستينيات و السبعينيات و الثمانينيات، حيث حاول و منذ منتصف التسعينيات تنفيذ مخططته من خلال الاعلام المباشر والمأجور، و العدوان العسكري عبر الاجتياحات و تدمير مقومات المشروع الوطني خلال سنوات الانتفاضة الثانية، و تعزيز مكانة "النواصب" فلسطينياً و عربياً و ضمان تعاونهم بدليل الاعتمادات التي يقدمونها للاحتلال و الادارة الامريكية و كان آخرها طرح الدولة الفلسطينية على ثلثي مساحة قطاع غزة المحتل المحاصر المسلوب، و غيرها من الاساليب التي استثمر بها الاحتلال ملياراته و نفوذه في المنطقة و الساحة الدولية، لكنها جميعها بأت بالفشل نتيجة وعي الشعب الفلسطيني و انتمائه الأصيل المتجذر لأرضه و وفائه لشهدائه و جرحاه و أسراه، و قناعته بأن حركة فتح هي النبض الصادق لأمال و تطلعات و تضحيات الشعب الفلسطيني اينما و جد.

و أكد دلياني أن الربيع الفتحاوي المتجدد يتخذ من ارث الحركة النضالي بوصلته التي دائماً و أبداً تشير الى القدس و حق العودة و الوحدة الوطنية بعيداً عن التكتيكات السياسية و المناورات و الشعارات التي دفع شعبنا ثمنها لعقود، و أن هذا الارث الذي صنعه مؤسسو الحركة لا زال الاساس الذي تعتمده قيادة الحركة في إدارة معركة الحرية و الاستقلال و البناء، و أن مواقف الحركة الرافضة لاستئناف العملية السياسية الا بوقف الاستيطان و تحديد مرجعيات العملية السياسية و اطلاق سراح الأسرى يؤكد تمسك القيادة بالنهج السياسي الواضح الصادق الذي اعتمدته الحركة منذ يوم انطلاقتها.

كما أشار دلياني الى أن الاسس الديمقراطية التي تقوم عليها حركة فتح فتحت المجال للاطر التنظيمية لتجديد نفسها و توفير البيئة التنظيمية المناسبة لاستمرار الربيع الفتحاوي المتجدد.