وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جيروزاليم بوست: بيريتس يوافق على المسار الاصلي للجدار العازل المحيط بمعاليه ادوميم

نشر بتاريخ: 22/12/2006 ( آخر تحديث: 22/12/2006 الساعة: 18:42 )
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية ان وزير الجيش الاسرائيلي عمير بيريتس اقر المسار الاصلي للجدار العازل الذي يحيط بجيب معاليه ادوميم الاستيطاني بما يضع نحو 64 الف دونم من ارض الضفة الغربية على الجانب الاسرائيلي من الجدار.

ونسبت الصحيفة في موقعها على شبكة الانترنت ذلك الى المحامي شلوموم ليكر الذى قالت انه يمثل عددا من الفلسطينيين من مدينتي ابو ديس والسواحرة الشرقية الذين تقدموا بالتماسات يعترضون فيها على ثلاث قطاعات من الجدار الممتد بطول 38 كيلومترا.

واوضح ليكر انه علم بقرار بيريتس من محامي وزارة العدل اوريت كورينالدي سيركيس الذي يمثل الحكومة الاسرائيلية في مواجهة تلك الالتماسات.

وكان الكثيرون يتوقعون ان يدخل بيرتس تغييرا على مسار الجدار لجعله اقل انتشارا بأراض الفلسطينيين وذلك بالنظر الى الانتقادات السابقة التي وجهها بيريتس نفسه للانتهاكات التي احدثها الجدار في اماكن اخرى بالضفة الغربية.

وكانت الحكومة الاسرائيلية السابقة قد وافقت في فبراير 2005 على مسار الجدار الذي اوجد جيب معاليه ادوميم الاستيطاني.

واشارت الصحيفة الى ان الجدار يقوم بما هو اكثر من حماية الجيب الاستيطاني الذي يبلغ عدد سكانه 30 الف نسمة.

ففي نقطة تقع الى الغرب من المدينة ، يتوغل الجدار نحو سبعة كيلومترات جنوبا ليشمل مستوطنة قيدر التي يبلغ عدد سكانها 620 نسمة بكافة حدودها ثم يتجه نحو الشمال الشرقي مارا بمنطقة ميشور ادوميم الصناعية وعابرا الطريق السريع الواصل بين القدس واريحا ليضم مستوطنة الون البالغ عدد سكانها 360 نسمة.

وزعمت الصحيفة ان التماس سكان ابو ديس والسواحرة الشرقية يأتي ضد جزء صغير من مسار الجدار الذي يسبب لهم اضرارا مباشرة متهمين بان الجدار يعزل المزارعين عن اراضيهم الواقعة داخل الجيب الاستيطاني.

ومع ذلك ، فقد قدم مجلس يسمى السلام والامن باعتباره "صديقا للمحكمة" ايجازا لمحكمة العدل العليا مشيرا فيه الى ان المسار المقترح من قبل الحكومة ضخم ومنتفخ ويستحوذ على المزيد من الاراضي بشكل يفوق ما هو ضروري لحماية معاليه ادوميم.

وكتب ممثلو المجلس يقولون ان مسار الجدار يقع بعيدا عن المناطق التي تتطلب الحماية وان بناء الجدار اوجد الى الان مشكلات امنية وصعوبات تتطلب حلولا باهظة الثمن فيما يخص الاموال والقوة البشرية اللازمة لتشييد الجدار وصيانته.

ووفقا للاقتراح الذي تقدم به المجلس، فان جناحي الجدار الشمالي والجنوبي يجب نقلهما الى منطقة اكثر قربا من مستوطنة معاليه ادوميم مما يعيد نحو نصف المساحة البالغة 64 الف دونم في الجيب الاستيطاني الى جانب الضفة الغربية.

واوصى المجلس ببناء سياج امني خاص حول مستوطنة قيدر لحمايتها اضافة الى تقليل طول مسار الجدار بنحو 14 كيلومترا مقارنة باقتراح الحكومة.