وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بولس: ذياب تعرض لحالة إغماء أمامي ومشاهد مروعة بمشفى سجن الرملة

نشر بتاريخ: 29/04/2012 ( آخر تحديث: 01/05/2012 الساعة: 11:51 )
رام الله -معا- نقل مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس خلال زيارته اليوم لمستشفى سجن الرملة مشاهد مروعة رأها من ابرزها ما حدث خلال زيارته للأسير بلال ذياب المستمر في إضرابه عن الطعام لليوم 63 على التوالي والذي تعرض لحالة اغماء مفاجئة أثناء زيارته .

وقال بولس " بأن بلال وأثناء الحديث معه ترك فجأة سماعة الهاتف ووقعت منه وبدا وجهه مصفرا وعيناه زاغتا عني، ووقع عن الكرسي المتحرك الذي أحضر عليه وغاب عن وعيه وبدأت أصرخ على من كان هناك لإسعافه، وتم نقله إلى غرفة العيادة وبعد انعاشه عاد الى وعيه ودخلت لمقابلته في حالة صعبة للغاية يعاني منها الأسير"، لافتا إلى أنه ضعيف للغاية وشاحباً جداً ولم يقو على الحديث ، طالبا من ادارة السجن بأن يتم نقله للمستشفى لكنهم نقلوه للغرفة .

ونقل المحامي بولس رسالة من الأسير بلال ذياب ابن بلدة كفر راعي قال فيها "تحية إلى كل أحرار العالم إلى أبناء شعبنا الغيورين على وطنهم وقضيتهم وإنني استصرخ جميع الهيئات الحقوقية والطبية بأن تطلب زيارة عاجلة لمستشفى سجن الرملة كي يروا بأم اعينهم الاجساد التي تموت كل يوم وعلى معاناة لا توصف على مدار الساعة ، وأشكر كل من وقف معنا في معركة اللحم والسيف وأقول لأبناء أمتي أيها الكرام بأننا مطالبون اليوم كل باسمه ومن موقعه أن يقف وقفة شجعان كجسد واحد فإنني وفي يومي 63 من إضرابي عن الطعام أعي أنني في المرحلة الأخيرة من معركة "عض ألأصابع" وإن لم تكن مواقفنا جدية ومسؤولة فالأسوأ حتما سيقع ،ومن عمق المعاناة والألم المتواصل أؤكد أنني سأستمر في إضرابي المشروع حتى الحرية أو الشهادة ".

هذه كانت كلمات الأسير بلال ذياب من سجنه في مستشفى سجن الرملة قبل أن وهن جسمه والتحف الأرض دون أن يقول أي كلمة".

على ذات الصعيد قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، اليوم الأحد بأن الأسير ثائر حلاحلة من خاراس الخليل والمضرب عن الطعام لليوم 63 على التوالي تعرض لارتفاع مفاجئ وشديد في درجات الحرارة، ما استدعى نقله بشكل طارئ لمستشفى "آساف هروفيه".

وبين الأسير حلاحله لبولس الذي زاره اليوم في مستشفى الرملة بأن إدارة السجن وقبل نقله ابقته على أرضية العيادة لأكثر من خمس ساعات وكان هناك يتواجد فيها طبيب مناوب قام بشتم ثائر وتهديده وتمنى له الموت، وبعد ذلك جرى نقله لمستشفى "آساف هروفيه" حيث مكث فيها من الساعة 4 عصراً حتى 2 صباحا وما "إن استقر وضعه" أعيد لمستشفى الرملة وفي لقاء للمحامي بولس قابل مسؤول العيادة وتبين أن تفاصيل الحادث معروفة للإدارة وأن شكوى الأسير حلاحله قد تؤدي الى نقل ذاك الطبيب من الرملة حسبما افاد مسؤول السجن هناك .

وأكد بولس بأن الأسير حلاحله يعاني من وضع صحي صعب للغاية فقط احضر على كرسي متحرك وبدا عليه وهن واضح واشتكى من اوجاع في جميع انحاء جسده بصوت يكاد يسمع بصعوبة كبيره فهو يعاني من أوجاع في جميع أنحاء وقد اشتكى من تقيأ دائم لمادة صفراء ونزيف يراوده من حين لأخر من منطقة الفم ومرد هذه الأوجاع ما شرحه الطبيب عن كون الجسم بحاجة لطاقة بدأ يأخذها عمليا من مخزون عضلاته الداخليه وهذه اكثر مراحل خطورة على حياة الأسير المضرب .

وقال الأسير حلاحله في رسالة نقلها بولس موجهها الى الامين العام للأمم المتحدة " أنا في يومي 63 لإضرابي عن الطعام وأتوجه اليكم ومن منطلق عملكم بالتدخل الفوري لإنقاذ حياتي من خطورة حقيقة وموت محدق قد يحدث بأي لحظة وهذا بشهادة الأطباء فأنا أعاني من ضعف شامل ووجع في جميع انحاء جسمي وفقدان لجهاز المناعة فأناشدكم وقبل فوات الاوان بإنهاء اعتقال الإداري المستمر بحقي وحق الاسرى دون أي تهمه.

هذا الاعتقال مناف للأعراف الدولية التي أنتم تعتبرون أنفسكم حماة ومراقبون لتنفيذها وتطالبون دولا بتطبيق معاهدات جنيف ولا تطلبون ذلك من إسرائيل المحتله هذه الدولة أصبحت دولة فوق القانون الدولي كفاكم سكونا على جرائمها أفليس شعاركم أن "الانسان أغلى ما نملك".

ويشهد بولس بأن الأسير ثائر يعاني من اجهاد واضح واصفا بأنه وطوال زيارته كان العرق يتصبب ولم يتوقف نتيجة للحمى التي لازال يعاني منها مما اجبره على قطع الزيارة والمطالبة بالعودة الى العيادة او المستشفى لأنه لم يعد يحتمل آلامه .