وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إسرائيل على أبواب انتخابات مبكرة ونتنياهو يسعى لاقتناص الفرص

نشر بتاريخ: 30/04/2012 ( آخر تحديث: 01/05/2012 الساعة: 09:29 )
بيت لحم- معا- تشير أغلب التقديرات إلى تقديم موعد الانتخابات للكنيست الاسرائيلية، فيما أشار بعض المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الانتخابات ستجري على الأغلب إما في 14 آب القادم أو 4 أيلول الذي يليه.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الاثنين أن بعض أطراف الائتلاف الحكومي اتهمت نتنياهو بالسعي إلى انتخابات مبكرة، نافية أنها مارست الابتزاز السياسي خاصة فيما يتعلق بقانون "طال" المتعلق بخدمة المتدينين في الجيش الاسرائيلي.

وأكدت أطراف الائتلاف أن هذا الموضوع (طال) لم يطرح على مائدة النقاش الجدي بين أطراف الائتلاف كما لمّح اعضاء الليكود، كذلك لم يجر بحث جدي حتى في موازنة الحكومة الاسرائيلية، قائلة إن نتياهو هو الذي يسعى لتقديم الانتخابات وأن الانتخابات المبكرة أصبحت حقيقة ولا يمكن العودة عن ذلك.

وأضافت الصحيفة أن بعض المقربين من نتنياهو أكدوا التوجه نحو الانتخابات المبكرة، ويسعى نتنياهو للاستفادة من تقديم الانتخابات والحفاظ على التقدم الذي يحققه الآن حسب العديد من استطلاعات الرأي، والتي كان آخرها استطلاع نشرته "يديعوت أحرونوت" اليوم الذي اعطى حزب الليكود 30 مقعدا في الكنيست، كذلك فإن نتنياهو بتقديم الانتخابات يسعى إلى عدم اعطاء الفرصة لزعيم حزب كاديما شاؤول موفاز لترتيب أوراقه الداخلية، وهذا أيضا ما أكده استطلاع اليوم والذي أعطى كاديما بزعامة موفاز 11 مقعدا.

كذلك سوف يسحب نتنياهو البساط من تحت أقدام الأحزاب الجديدة خاصة حزب تومي لبيد وعدم اعطائه الفرصة المناسبة للدخول في الانتخابات بقوة، خاصة أن الاستطلاع الذي نشر اليوم أعطى لبيد 11 مقعدا في الكنيست، وفي حال انضمت إليه تسيفي ليفني وتركت حزب كاديما فإن لبيد مع ليفني سوف يحققان 16 مقعدا، وسيكون ذلك على حساب حزب العمل الذي سيحقق 14 مقعدا، وفي حال عدم انضمام ليفني الى لبيد سوف يحقق حزب العمل 18 مقعدا.

وأضاف الموقع أن حزب كاديما المعارض يرفض تحديد موعد الانتخابات قبل الاعياد اليهودية، محاولا بذلك كسب مزيد من الوقت لاعطاء الفرصة لشاؤول موفاز لترتيب أوضاعه الداخلية، خاصة أن الاعياد اليهودية تبدأ نهاية شهر أيلول وتنتهي مع نهاية شهر تشرين أول.

وعودة على نتائج الإستطلاع الذي نشر اليوم في اسرائيل فقد حمل بعض التغييرات على الساحة السياسية الاسرائيلية، وذلك من خلال تراجع معسكر اليمين في اسرائيل والذي سيحصل على 61 مقعدا دون حزب درعي، في حين سيحقق معسكر اليسار والوسط 56 مقعدا، كذلك سوف تشهد هذه الانتخابات عودة الزعيم السابق لحركة شاس أرييه درعي، والذي سيحقق حزبه الجديد 3 مقاعد في الكنيست، في حين ستحقق حركة شاس فقط 7 مقاعد، وفي حال وقف درعي على رأس قائمة شاس سوف تحافظ على قوتها وتحظى بـ 11 مقعدا، وحطيت الأحزاب العربية بـ 11 مقعدا بينما لم يتجاوز حزب "الاستقلال" بزعامة وزير الجيش الإسرائيلي الحالي ايهود باراك نسبة الحسم للدخول إلى الكنيست.