وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يديعوت تكشف تفاصيل هدنة مع اسرائيل لمدة 5 سنوات صاغها المستشار السياسي لرئيس الوزراء ومحافل اوروبية

نشر بتاريخ: 23/12/2006 ( آخر تحديث: 23/12/2006 الساعة: 08:40 )
بيت لحم -معا- ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء اسماعيل هنية وضع في محادثات مع محافل اوروبية مسودة لاتفاق هدنة لمدة خمس سنوات بين حكومة حماس واسرائيل.

وقالت الصحيفة ان العمل على المسودة هو جزء من الجهود التي تبذلها محافل في حماس لكسر المقاطعة الاوروبية على الحركة، مشيرة الى ان احمد يوسف مثل حكومة حماس في صياغة المسودة اضافة الى معاهد ابحاث ذات صلة بحكومات سويسرا، بريطانيا والنرويج.

وعنوان المسودة التي وصلت الى "يديعوت احرونوت" هو "اقتراح لخلق ظروف مناسبة لانهاء المواجهة" فيما اُدخلت في الاسابيع الاخيرة على الخطة تعديلات لم تغير جوهرها ومع ذلك حسب الصحيفة فان الفرصة في أن تتبنى حماس الاقتراح، عمليا، هي صفر.

وتتحدث الخطة عن اتفاق هدنة لخمس سنوات تنسحب اسرائيل خلالها الى خط متفق عليه داخل الضفة الغربية ويتعهد الفلسطينيون بألا يكون اي هجوم على اسرائيل والاسرائيليين - لا في المناطق المحتلة ولا في اسرائيل ولا في العالم وتتعهد اسرائيل بالمقابل بالا تهاجم الفلسطينيين.

وتتعهد اسرائيل حسب الخطة بالحفاظ على الوضع الراهن في الضفة، وعدم البناء في المستوطنات وعدم شق طرقات كما تتعهد بالسماح بحرية حركة داخل الضفة وبين الضفة وشرقي القدس، بين القدس، الضفة وغزة - وممر حر الى مصر والاردن مع اطلاق سراح السجناء السياسيين، بمن فيهم اولئك الذين شاركوا في عمليات قتل.

والهدف الفوري للخطة حسب الصحيفة هو وقف الاعمال العدائية ووقف المقاطعة للحكومة الفلسطينية فيما تهدف فرصة خمس سنوات من الهدوء ببناء الثقة بين اسرائيل والفلسطينيين وانهاء المواجهة بالوسائل السلمية.

وتقرر المسودة حسب الصحيفة أنه بعد السنوات الخمس، فان الرؤيا الفلسطينية تتحدد في اقامة دولة فلسطينية تقع على كل الاراضي التي احتلت في العام 1967 وتكون عاصمتها شرقي القدس كما سيطالب الفلسطينيون أيضا بتحقيق حق العودة، ولكن في المسودة لا يذكر اذا كان الحديث يدور عن عودة الى دولتهم ام ايضا الى اسرائيل داخل الخط الاخضر.

والمسودة، التي تقع في ثلاث صفحات كثيفة النص، تتضمن تعهدات اضافية " الفلسطينيون يتعاونون مع اسرائيل في اقامة مناطق اقتصادية مشتركة، والعلاقات التجارية تستمر - والفلسطينيون يتعهدون بان تستثمر كل اموال المساعدات الدولية في أعمال الحكومة ولن تصل الى حركة حماس ويتشكل مجلس اقتصادي مستقل يشرف على دخول الاموال وفق معايير دولية، وتكون شفافية كاملة في معالجة أموال الصناديق العربية والاسلامية التي تصل الى وزارة المالية الفلسطينية ".

ويستعد الفلسطينيون لترتيبات حراسة في المعابر من النوع القائم في رفح ويلتزمون بالطاعة التامة للانظمة الدولية من الديمقراطية، سلطة القانون والحكم السليم.

أما اسرائيل حسب الوثيقة من جهتها، فستكون مطالبة بوقف كل اعمال محافل الامن ضد الفلسطينيين، تجميد كل نشاط البناء والتشييد في الضفة (بما في ذلك جدار الفصل)، تحرير كل السجناء السياسيين والسماح بفتح الميناء والمطار في غزة ومطار قلنديا شمالي القدس.

وحسب الخطة ستقام قوة دولية بقيادة دول الرباعية وتركيا للاشراف على تنفيذ الاتفاق وترفع القوة التقارير الى مجلس الامن.