|
مركز حقوقي يدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصيادين في غزة
نشر بتاريخ: 30/04/2012 ( آخر تحديث: 30/04/2012 الساعة: 20:28 )
غزة- معا- أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويعرب عن بالغ قلقه جراء تصاعدها، والتي أسفرت عن اعتقال 6صيادين، ومصادرة قارب ومعدات الصيد الخاصة بهم.
كما أدان تكرار الانتهاكات الجسيمة لقوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ضد الصيادين الفلسطينيين، ويرى أنها تأتي في إطار تصعيد العقوبات الجماعية ضد السكان المدنيين، وأنها تندرج في سياق محاربة السكان المدنيين في وسائل عيشهم، والمحظورة بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. ودعا المركز الي الوقف الفوري لسياسة ملاحقة واعتقال الصيادين الفلسطينيين، والسماح لهم بركوب البحر وممارسة عملهم بحرية. وطالب بتعويض ضحايا تلك الانتهاكات عن الأضرار الجسدية والمادية التي لحقت بالصيادين. كما طالب بإعادة القوارب الفلسطينية المصادرة إلى أصحابها في قطاع غزة بشكل فوري، وتعويضهم عن الأضرار المادية والمعنوية التي خلفتها تلك السياسة. ووفقاً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 9:30 صباحاً من يوم أمس، الأحد الموافق 29/4/2012، قامت قوات البحرية الإسرائيلية المتواجدة قبالة شاطئ مدينة غزة باعتقال 6 صيادين، أثناء مزاولتهم لمهنة الصيد، وذلك على بعد 2 ميل قبالة مخيم الشاطئ في مدينة غزة. وقامت تلك القوات بإطلاق النار باتجاه قارب الصيد، وأجبرت الصيادين على التوقف والتعري والسباحة حتى الزورق الحربي الإسرائيلي. وقد اقتاد جنود البحرية الإسرائيلية الصيادين الستة، بعد أن قيدوا أيديهم وعصبوا أعينهم، باتجاه ميناء أسدود، حيث خضعوا للتحقيق على أيدي ضابط من القوات المحتلة. وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً أفرج عن 5 صيادين، ونقلوا إلى معبر بيت حانون " إيريز" فيما بقي الصياد السادس، وهو السادات عبد المعطي عبد المعين حسنين،33 عاماً، رهن الاعتقال. والصيادون هم، أحمد إسماعيل أحمد الشرافي، 18 عاماً، وأشقائه الثلاثة أمجد، 33 عاماً، وقد أصيب بجراح في ساقه الأيمن، أشرف، 30 عاماً، بلال، 22 عاماً، ياسر محمد جمال الشرافي، 17 عاماً، وجميعهم من سكان مدينة غزة، ، مصري الجنسية. وأفاد الصياد أحمد إسماعيل أحمد الشرافي، 18 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة، أنه في تمام الساعة 7:30 صباحاً، توجه هو وثلاثة من أشقائه، ابن عمه وخاله لمزاولة مهنة الصيد، قبالة شاطئ مدينة غزة. وأضاف أنه في تمام الساعة 9:30 قام زورق حربي إسرائيلي بملاحقتهم، وإطلاق النار عليهم بشكلٍ مباشر. وأضاف أن جنود البحرية الإسرائيلية أجبروهم على خلع ملابسهم والقفز في مياه البحر، والسباحة باتجاه الزورق الإسرائيلي، ثم اقتادوهم إلى ميناء أسدود، وقد خضعوا للتحقيق على أيدي ضابط من القوات المحتلة. وأنه في تمام الساعة 9:00 مساءً من نفس اليوم أفرج عن المعتقلين الخمسة، ونقلوا إلى معبر بيت حانون " إيريز". وتصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين وممتلكاتهم، منذ بداية العام الحالي 2012. ووثق المركز خلال الفترة من الأول من كانون الثاني/ يناير وحتى 29 نيسان/ أبريل 2012، وقوع 50 انتهاكاً ضد الصيادين على أيدي القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة، شملت وقوع 15 حادثة إطلاق نار، أدت إلى إصابة صياد واحد بجراح. كما وثق المركز تنفيذ قوات البحرية الإسرائيلية 7 عمليـــــات مطاردة وملاحقة للصيادين، أدت إلى اعتقـــــال 20 صياداً، ومصادرة 7 قوارب وعدد من شباك الصيد. ويذكر أن القوات الإسرائيلية المحتلة شددت قيودها على عمل الصيادين في بحر غزة، بما في ذلك حرمانهم من حقهم في ركوب البحر وممارسة مهنة الصيد منذ العام 2000. وقد قامت تلك القوات بتقليص المسافة المسموح لصيادي القطاع الصيد فيها في بحر غزة من 20 ميلاً بحرياً، وهي المسافة المتفق عليها في الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى 6 أميال بحرية طيلة العام 2008. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع الصيادين الفلسطينيين من تجاوز مسافة 3 أميال بحرية داخل بحر قطاع غزة منذ العام 2009، وفي بعض الأحيان قامت تلك القوات بمطاردة الصيادين في مسافة ألـ 3 أميال، وفرضت واقعاً يحرمهم من الوصول إلى الأماكن التي تتكاثر فيها الأسماك بعد تلك المسافة، ما أدى إلى فقدانهم لـ 85% من دخلهم بسبب حصرهم في تلك المسافة. |