وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشبيبة الفتحاوية: اتهامات حماس هروبا من المصالحة

نشر بتاريخ: 01/05/2012 ( آخر تحديث: 01/05/2012 الساعة: 19:10 )
الشبيبة الفتحاوية: اتهامات حماس هروبا من المصالحة
رام الله -معا- اصدرت قيادة حركة الشبيبة الفتحاوية في الضفة الغربية بيانا رسميا ردا على ما وصفتها "الاتهامات" التي وجهها سامي ابو زهري حول نتائج الانتخابات الاخيرة في جامعات الضفة الغربية ، وقالت الشبيبة "ان الهجمة التي تشنها حركة حماس وناطقيها الاعلاميين على الحرية والديمقراطية والتعددية التي شهد لها القاصي والداني هو دليل على عمق الصدمة التي اصابتها نتيجة الهزائم المتتالية التي لحقت بها حينما توهمت ان بامكانها تسجيل نقاط انتخابية في بعض المؤسسات التعليمية".

وادانت الشبيبة اتهامات أبو زهري، مشيرة الى "أن حركة حماس وعناصرها المسلحة اعتادت على عدم الاعتراف باي نتائج انتخابات ديمقراطية ما لم تتوافق ومصالحها الحزبية الضيقة، وهو الامر الذي رأت فيه الشبيبة تراجعا خطيرا واختطافا للمجتمع وقواه الحية وحق مواطنيه بتقرير مصيرهم وممثليهم من خلال صناديق الاقتراع ".

واكدت شبيبة فتح بان ما حمله تصريح أبو زهري "من افتراءات"كما وصفت- يمثل احد حلقات مسلسل التراجع لحركة حماس التي فقدت توازنها بعد تراجعها الكبير والمستمر على الساحة الفلسطينية في مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني ولا سيما فئة الشباب التي تشكل القطاع الاوسع في المجتمع الفلسطيني .

واستغربت الشبيبة في بيانها حديث حركة حماس عن الحريات والديمقراطية والتعددية ، في وقت تمارس عناصرها المسلحة جرائم يومية واعتداءات ممنهجة على المواطنين وممتلكاتهم، مشيرة الى ان حركة حماس لا تؤمن بالتعددية وحرية الراي والتعبير وان ممارستها في قطاع غزة خير شاهد على ذلك .

وفيما يتعلق باتهامات ابو زهري لحركة فتح بتدخل الاجهزة الامنية للتأثير على الطلبة فقد قالت الشبيبة في بيانها "بان هذه الاسطوانة المشروخة من الاكاذيب والافتراءات التي يعلم ابو زهري ومن قبله قيادة حركة حماس لم تعد تنطلي على المواطن الفلسطيني الذي اضحى مراقبا وحكما ومقيما لاداء حركة حماس التي تعتقد انها تستطيع خداع المواطن الفلسطيني، متسائلة اين كانت حركة حماس واعلامها اثناء ممارسة ما يدعيه ؟ داعية ابو زهري الى الكف عن المزاودات.

واكد حسن فرج سكرتير عام شبيبة فتح بان نسبة التصويت المرتفعة التي شهدتها مختلف صناديق الاقتراع في مختلف جامعات الوطن هي دليل على ان حركة حماس قد شاركت بكل ثقلها وامكانياتها وما انتجته تلك الانتخابات من تراجع الكتلة الاسلامية هي خير دليل على التفاف الشباب الفلسطيني حول حركة فتح وشبيبتها .

كما ثمن فرج دور ادارات الجامعات ممثلة بلجان الاشراف على الانتخابات واعضاء هيئات التدريس التي اشرفت على العملية الانتخابية مبرقا تحيات شبيبة فتح لكل الكادر التعليمي والاداري في مختلف جامعات الوطن على جهودهم في انجاز استحقاق الديمقراطية في مختلف مؤسسات التعليم العالي بأجواء من الشفافية والحرية والتعددية، مشيرا الى "ان مسلسل الاتهام والتشكيك والتخوين والتكفير اضحى احد سمات حركة حماس الرئيسية والتي تشرعها ضد اي عملية ديمقراطية لا تحقق المصالح الحزبية لحركة حماس مستدلا بمسلسل التخوين والتشكيك الذي مارسته حركة حماس قبيل اعلان نتائج الانتخابات التشريعية عام 2006 ومن ثم قامت بالتغني بنتائجها وشفافيتها بعد ان تبين انها توافق مصالحها الحزبية".

وطالب فرج حركة حماس بالكف عن ممارستها ضد ابناء الشبيبة الفتحاوية في قطاع غزة، داعيا حركة حماس بالسماح الفوري للجنة الانتخابات المركزية بممارسة عملها في قطاع غزة وتحديث السجل الانتخابي استعداد لاستحقاق الانتخابات البرلماينة والرئاسية، وكذلك الى تنظيم الانتخابات الطلابية في مختلف جامعات قطاع غزة وفق التمثيل النسبي الكامل مؤكدا ثقة الشبيبة التامة بتحقيق انتصارات ممماثلة لما حققته في جامعات الضفة الغربية ، قائلا " المواطن الفلسطيني هو الحكم وصندوق الانتخاب هو الفيصل" .

واكدت شبيبة فتح في بيانها بان ما حققته شبيبة فتح من انتصارات في مختلف الجامعات والكليات والمعاهد هي نتاج طبيعي لتقدير الشارع الفلسطيني لتمسك حركة فتح وعلى رأسها الرئيس ابو مازن بالثوابت الوطنية ووقوفها سدا منيعا في وجه السياسات الامريكية والاسرائيلية ضد حقوقنا الوطنية ، وانتهاجها لاسلوب المقاومة الشعبية ووجودها في مختلف ساحات المواجهة مع المحتل ، بالاضافة الى قيادتها لحملات انهاء الاحتلال والانقسام والاعتراف بالدولة والتي منعت في قطاع غزة بقوة حركة حماس المسلحة بالاضافة الى نضالها الدبلوماسي ورفعها للعلم الفلسطيني فوق كافة المنابر الدولية مستمدة عزمها من دماء الشهداء وأنين الجرحى واهات الاسرى والمبعدين ، وكذلك هو نتاج لجهود الشبيبة وتحقيقها للانجازات النقابية ونضالها المستمر في مختلف المؤسسات التعليمية والذي اثمرفي بعض الجامعات ايقافا لسياسة رفع الاقساط الجامعة ، وتحسينا للواقع الطلابي والخدمات المقدمة للطلبة في مختلف المجالات ، وهو جهد فتحاوي بامتياز حققته حركة فتح بتضافر مؤسساتها الحركية في مختلف القطاعات .

وأنهت الشبيبة بيانها بالقول " في الوقت الذي كنا ننتظر من حركة حماس ان تنتصر للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال فانها لا تزال مصرة على حرف البوصلة الوطنية نحو مشاريع مشبوهة ومكشوفة خدمة لاجندات خارجية".