وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشاركون يوصون بضرورة التفات صناع القرار إلى ضرورة اجراء انتخابات محلية

نشر بتاريخ: 03/05/2012 ( آخر تحديث: 03/05/2012 الساعة: 18:24 )
نابلس- معا- أوصى مشاركون ومشاركات في لقاء مفتوح نظمته جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في قرية زيتا جنوب غرب نابلس بالتعاون مع جمعية زيتا النسوية اليوم، بضرورة التفات صناع القرار والمؤسسات المجتمعية للقرية التي تعاني التهميش ونقص الاهتمام،وضرورة إجراء الانتخابات المحلية فيها بأقرب وقت ممكن وتشجيع النساء على المشاركة فيها تعزيزا لدورهن ومشاركتهن في الحياة العامة.

وشارك في اللقاء الذي عقد بقاعة مجلس قروي زيتا، عدد كبير من نساء القرية ورئيس المجلس القروي ورئيس وأعضاء من جمعية زيتا التعاونية، ونادي شباب زيتا الرياضي وعضوات جمعية زيتا النسوية، ويهدف اللقاء إلى الوقوف دعم احتياجات النساء والوقوف على تجربة النساء في عضوية المجالس المحلية، وفتح آفاق أوسع لمزيد من المشاركة النسوية في مواقع صنع القرار ، وخاصة في هذه القرية التي تفتقر لأبسط الخدمات والنساء فيها خارج دوائر صنع القرار وبشكل خاص لجنة تسيير أعمال القرية التي تخلو من عضوية النساء، وهذا ما يؤكد بحسب المشاركات الى ان المماطلة في إجراء الانتخابات والعودة لسياسة التعيين الذي اضر بكافة فئات المجتمع وعلى رأسهن النساء.

وتحدث في اللقاء كل من سمر هواش منسقة برنامج تمكين المرأة في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، ويوسف عصيدة نائب مدير عام الحكم المحلي بنابلس وسمير جاد الله رئيس لجنة تسيير أعمال مجلس قروي زيتا، وعبد الرؤؤوف حسين عن جمعية زيتا التعاونية ، وزهوة عساف رئيسة جمعية زيتا النسوية.

وتناولت هواش أهمية مشاركة المرأة فى صنع القرار بشكل عام، وفي عضوية المجالس القروية والبلدية بشكل خاص لما لذلك من أهمية في بناء مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة، وأكدت على ضرورة إجراء الانتخابات بأقرب فرصة كخطوة هامة واستحقاق قانوني ومجتمعي يساعد الهيئات المحلية على الخروج من مأزق التعيين الذي افرز عقبات وإشكالات واجهت المجتمع المحلي والنساء اللواتي استبعدن من معظم اللجان المعينة ولجان تسيير الأعمال بما فيها قرية زيتا.

كما أشارت هواش إلى ضرورة تطوير آليات التعاون ما بين المجلس القروي ونساء زيتا من جهة ، وما بين الحكم المحلي والمجلس القروي من جهة أخرى بما يضمن إشراك النساء فى اخذ دور فاعل في القرية داعية الى ضرورة تطوير سياسات الحكم المحلي في تدعيم النساء فى المجالس المحلية.

من جهته، تحدث يوسف عصيدة نائب مدير عام الحكم المحلي بنابلس عن أهمية تفعيل دور النساء في المجالس المحلية مستعرضا تجربة النساء في عضوية هذه المجالس التي اتسمت بمعظمها بقدرة النساء على التحدي والمشاركة الفاعلة ، رغم ما واجهته من صعوبات وعقبات، وتحدث حول قانون الانتخابات بشكل عام،والبنود المتعلقة بالنساء بشكل خاص، وقدم شرحا مفصلا حول دور الحكم المحلي في تدعيم النساء فى المجالس المحلية ، الذي تجسد فى إنشاء دائرة خاصة بالنوع الاجتماعي بالوزارة ، كما دعا الجمعية النسوية ونساء زيتا والمجلس القروي الى تفعيل دور النساء فى المجتمع لما لذلك من أهمية فى توسيع موارد الأسرة من خلال تفعيل دور النساء الاقتصادي والمجتمعي ، وشدد على أهمية إعطاء المجتمع وصانعي القرار فرص للنساء لتنافس على أساس الكفاءة والجدارة.

من جهته، تحدث عبد الرؤوف حسين حول أوضاع قرية زيتا وما تواجهه من عقبات وصعوبات ، كما اكد على أهمية إعطاء ادوار اكبر للنساء لتساهم جنبا الى جنب مع الرجل فى نهضة المجتمع ، مشدداً على ضرورة اشراك نساء زيتا فى حمل هموم وأعباء القرية ، ودعا وزارة الحكم المحلي ومختلف الوزارات المعنية للاهتمام بقرية زيتا وتلبية مطالبها، وعلى رأسها ضرورة إعادة النظر في توسيع المخطط الهيكلي للقرية كآلية رئيسية تمكن الاهالي من الصمود على أراضيهم المهددة من المستوطنات المحيطة.

كما تحدث سمير جاد الله رئيس المجلس القروي فى زيتا عن العقبات والإشكالات الى تواجه المجلس والتسهيلات التي يقدمها المجلس لنساء زيتا، ودعا المشاركات الى تفعيل دورهن ومشاركتهن ، وابدى الاستعداد التام لقبول عضوية امرأتين على الأقل فى لجنة تسيير اعمال المجلس الحالية لحين إجراء الانتخابات كخطوة اولية وعملية لدعم مشاركة النساء.

من جانبها أكدت زهوة عساف رئيسة جمعية زيتا النسوية على ضرورة رفع مستوى التعاون والتنسيق مع الجمعية من قبل المجلس المحلي ومختلف المؤسسات الفاعلة فى زيتا وخارجها ، بعد أن استعرضت ما تقوم به الجمعية من جهود حثيثة فى هذا المجال، وما تواجهه النساء والجمعية ومختلف مؤسسات القرية من اشكاليات نتيجة افتقارها لابسط الخدمات ، كما تطرقت الى الدور المميز الذي تقوم به جمعية المرأة العاملة لنساء زيتا، ودعت مختلف المؤسسات لتحذو حذوها.

ويذكر ان قرية زيتا تقع جنوب غرب نابلس ، ويبلغ عدد سكانها 2200 نسمة ، وتعتبر من اكبر القرى مساحة نسبة للسكان حيث يبلغ مساحة ارضيها ما يزيد عن 22000 دونم، تقع معظمها خارج المخطط الهيكلي مما يزيد من خطورة تعرضها للمصادرة الاسرائيلية خاصة وانها قريبة من عدة مستوطنات، كما انها تفتقر لابسط الخدمات الامر الذي يستدعي صناع القرار والمؤسسات الفاعلة الى الالتفات لهذه القرية التي لطالما استصرخ سكانها ضرورة الاهتمام بها.