|
وثائق تكشف ازدراء بن لادن لجماعات تابعة للقاعدة
نشر بتاريخ: 04/05/2012 ( آخر تحديث: 04/05/2012 الساعة: 14:27 )
بيت لحم-معا- كشفت وثائق عثر عليها في مخبأ اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في باكستان ونشرت أمس الخميس انه كان يزدري جماعات تابعة لتنظيمه وانه كان قلقا بصورة خاصة على صورة تنظيمه وأمنه.
ونشر مركز محاربة الارهاب وهو مركز أبحاث خاص في الاكاديمية العسكرية الامريكية بوست بوينت على موقعه على الانترنت 17 وثيقة أميطت عنها السرية بعد ان تم العثور عليها في المنزل الذي كان يعيش فيه بن لادن قبل ان تقتله قوات امريكية خاصة منذ عام. وجاء في تحليل للمركز ان بن لادن "لم يكن كما يعتقد كثيرون الرجل الذي يمسك بخيوط الدمى ليحرك جماعات الجهاد في شتى انحاء العالم" وانه كان "مثقلا بما يراه قلة كفاءة من جانبها." وكان زعيم تنظيم القاعدة الراحل الذي كان وراء هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة قلقا على أمن العمليات وكان ينصح بعدم الالتقاء في الطرق. وعبر بن لادن عن قلقه من موت مسلمين خلال عمليات القاعدة وأراد تجنيب النساء والاطفال الخطر. وفي رسالة غير مؤرخة في صيف عام 2010 او اوائل الخريف طلب بن لادن تكليف فريقين أحدهما في باكستان والثاني في منطقة باجرام بأفغانستان برصد واستهداف طائرة الرئيس الامريكي باراك أوباما او الجنرال ديفيد بتريوس الذي كان قائدا للقوات الامريكية في المنقطة في ذلك الوقت. ونبه بعدم استهداف جو بايدن نائب الرئيس الامريكي لانه لو رحل أوباما سيكون بايدن "غير مستعد تماما للمنصب وهذا سيدخل الولايات المتحدة في أزمة." لكنه قال ان قتل بتريوس "سيغير مسار الحرب." والوثائق السبع عشرة هي رسائل بالبريد الالكتروني ومسودات رسائل مجملها 175 صفحة بالعربية من سبتمبر 2006 الى ابريل نيسان 2011 . وقال اللفتنانت كولونيل ليام كولنز مدير مركز مكافحة الارهاب وأحد المشاركين في اعداد التقرير "بن لادن كان قلقا من قلة كفاءة جماعات تابعة للقاعدة مثل الاخفاق في كسب التأييد الشعبي وحملاتها الاعلامية التي تعوزها المشورة وعملياتها التي لا يتم التخطيط لها جيدا مما أدى الى مقتل الاف المسلمين بلا ضرورة." وقال لرويترز "ربما أكثر ما كشفت عنه الوثائق أهمية الاحباط الذي كان بن لادن يشعر به تجاه جماعات الجهاد. يبدو انه كان يبذل جهدا مضنيا للسيطرة على أفعال تلك الجماعات التابعة للقاعدة وعلى تصريحاتها العلنية." ويبدو ان بن لادن كان لا يقدر كثيرا أنور العولقي وهو داعية متشدد أمريكي المولد يتحدث الانجليزية بطلاقة اتهم بالتحريض على عدد من الهجمات العنيفة في اليمن وقتل في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار العام الماضي. وفي رسالة كتبها يوم 26 ابريل نيسان قبل اسبوع من مقتله تحدث بن لادن عن انتفاضات "الربيع العربي" التي أطاحت بزعماء في الشرق الاوسط. وأشار الى الحاجة الى حث الشعوب التي لم تثر بعد وتشجيعها على التحرك ضد الحكام والنظم. وكان مشغولا أيضا بأفغانستان وكتب يقول ان الجهاد في أفغانستان فرض عين كما عبر عن قلقه من العمليات التي يعتزم "الاخوة في اليمن" تنفيذها باستخدام السم وانه يجب ان يكون هناك دراسة لرد الفعل السياسي والاعلامي ضد المجاهدين "وصورتهم في أعين العالم." وقبل مقتله في عملية سرية للقوات الامريكية الخاصة أعطى بن لادن تعليمات عن طريقة معاملة رهائن فرنسيين يحتجزهم "اخوة في المغرب الاسلامي" وقال انه اذا كانت هناك ضرورة لقتل الرهائن فيجب ان يحدث هذا بعد الاحداث في ليبيا لكنه اقترح انه من الافضل مبادلة امرأة رهينة والاحتفاظ بأقل عدد من الرهائن الرجال الى ما بعد الانتخابات الفرنسية. وكتب يقول انه يجب مبادلة الضابط البريطاني الذي اعتقله "الاخوة في الصومال" "بسجنائنا". وكتب بن لادن يقول ان أطفال "المجاهدين" الذين يعيشون في المدن هم من المسائل الامنية بالغة الاهمية ونصح بالاشراف عليهم دون اخراجهم من بيوتهم الا للرعاية الصحية. كما حث الاباء على تعليم ابنائهم اللغة المحلية حتى ينخرطوا جيدا في المجتمع. وفي رسالة بتاريخ 20 اكتوبر تشرين الاول عام 2010 عبر بن لادن عن قلقه من استهداف سيارات اعضاء التنظيم ونصح "الاخوة" بعدم الالتقاء في الطرق والتحرك بسياراتهم لان كثيرين منهم يستهدفون اثناء لقائهم في الطرق او دخولهم بسياراتهم الى الاسواق. وعبر ايضا عن قلقه بشأن سلامة أحد ابنائه وقال انه فيما يتعلق بحمزة وأمه يجب اتخاذ كل الاجراءات الامنية المذكورة لاحباط مراقبته ونصح بعدم تحركه الا وسط ضباب كثيف. |