اعلاميون شباب يطلقون منظمة "اعلاميون بلا حدود" في فلسطين

رام الله- معا- أعلن مجموعة من الاعلاميين الفلسطينيين الشباب عن انطلاق منظمة "اعلاميون بلا حدود" في فلسطين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.

ويأتي هذا الاعلان في بيان اصدرته المنظمة جاء فيه: "في الوقت الذي يلاقي فيه الصحافيين الفلسطينيين صعوبات كثيرة ومحاولات متتالية ولا متناهية من قمع لحرياتهم ومنعهم من الوصول إلى الحقيقة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي من جهة وتعرضهم الى اعتداءات جسيمة اثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الاحداث على ارض الواقع من جهة اخرى، وهو ما اضفى تساؤلات مهمة لمراجعة كافة القوانين والأنظمة والتشريعات التي تضمن للسلطة الرابعة حرية الفكر والرأي والوصول إلى المعلومة".

وأكدت المنظمة في بيانها حرصها الشديد على أن تأخذ السلطة الرابعة في فلسطين موقعها الطبيعي كواحدة من أدوات الرقابة الجماهيرية، وهو ما لن يتحقق إلا بوجود تشريعات وقوانين متطورة تعي النقلة التكنولوجية الكبيرة التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، كما وأكد على ضرورة إيجاد برامج تثقيفية للعاملين في المجال الإعلامي لمساعدتهم على فهم طبيعة الدور الكبير الذي يقومون به وهو ما ستعمل عليه المنظمة، والارتقاء بالمؤسسات المهنية لتكون فعلاً لا قولاً ممثلة لهم تمثيلاً حقيقياً، والتأكيد على أن معرفة الحقوق والواجبات للعاملين في المجال الإعلامي هو أحد الروافع الحقيقية للعمل الإعلامي الحر والنزيه والشفاف.

وقال الاعلامي هارون عمايرة رئيس مجلس ادارة المنظمة:" ان رسالتها تكمن في ربط حرية الصحافة بحس المسؤولية والضمير الإنساني والوطني لدى العاملين في المجال الإعلامي خاصة الشباب منهم، حيث لا حرية ولا نزاهة دون حس المسؤولية التي يجب أن يلتزم بها كل الصحافيين، ليبقى بلاط صاحبة الجلالة ملاذ آمنا لكل قضية عادلة ، وبهذا المناسبة ناشد عمايرة السلطة الفلسطينية إلى العمل وبسرعة على إقرار قانون الصحافة ووضعه على حيز التنفيذ، مشيداً في الوقت ذاته بدعم القيادة الفلسطينية للحريات في الاراضي الفلسطينية وتأكيد رئيس الوزراء دكتور سلام فياض التزام الحكومة بحرية العمل الصحفي ، كما وجه عمايرة في هذه المناسبة التحية لكافة الاسرى الذين يواجهون بأمعائهم الخاوية مخرز الجلاد.

من جانبة اضاف الاعلامي شادي زماعره أحد ممثلي المنظمة:" ان هذه المناسبة تأتي في الوقت الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لهجمة من المحتل الاسرائيلي منتهزا غياب التغطية الاعلامية العالمية وانشغالها بما يدور في بعض الدول العربية من ربيع عربي حيث يخوض اكثر من الفي أسير معركة الامعاء الخاوية مطالبين بحقوقهم وحريتهم"، وأشاد زماعره بتضحياتهم وقال :"ان المنظمة ستأخذ على عاتقها ايصال رسالتهم خاصة ورسالة فلسطين عامة الى العالم اجمع وهو اهم اهدافها الذي يتمحور بنقل الصورة الحقيقية من خلال اطلاق منبر اعلامي بأكثر من لغة سيعلن عنه قريبا."

وفي ختام البيان دعا زماعره كافة المؤسسات المحلية والدولية أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية موجها رسالته الى المنظمات الدولية والفصائل الفلسطينية مؤكدا بان عليها دور اكبر بكثير مما تقوم به حاليا، وطالب بدعم الحريات الاعلامية وضرورة الدفاع عن الصحفيين الفلسطينيين وأدانة كافة اشكال القمع التي تمارسها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.