وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بمشاركة رجال الدين وعائلة حلة- المئات يشعلون الشموع في ساحة المهد

نشر بتاريخ: 05/05/2012 ( آخر تحديث: 05/05/2012 الساعة: 13:44 )
بيت لحم-معا- نظمت جمعية الأسرى المحررين ووزارة شؤون الأسرى ونادي الأسير وتجمع المؤسسات النسائية، مهرجانا ضخما أشعلت فيه الشعل والشموع تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وشارك في هذه الفعالية امس، مئات المواطنين من مختلف الأجيال والفئات ومن خلال تجمع حاشد في ساحة المهد تقدمهم وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وعائلة الأسير ثائر حلاحلة المضرب عن الطعام منذ 67 يوما والقيادي في حركة "فتح" صلاح التعمري، ورئيس بلدية بيت لحم د. فيكتور بطارسة، ونائبه المهندس جورج سعادة، والنائب فايز السقا، وحشد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين، إضافة إلى ممثلي المؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية وأهالي الأسرى وأبنائهم.

ورفع المشاركون في هذه الفعالية الشموع عاليا في إشارة رجاء للسماء كي تخفف الآم الأسرى الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي بإرادة وعزيمة لا تلين، حسب ما قاله والد الأسير خالد الأزرق الذي أمضى أكثر من عشرين عاما خلف القضبان .

وبدأ المهرجان الذي أدارة حسن عبد ربه مدير عام العلاقات العامة والأعلام في وزارة الأسرى بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وثم نشيد عسقلان الخاص بالأسرى قدمته فرقة عسقلان

وألقى وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع كلمة أكد خلالها أن الأسرى الذين يتحدون الاحتلال وجبروته يضربون عن الطعام دفاعا عن كرامة شعبهم وحقهم في الحياة الحرة الكريمة الخالية من الامتهان والذل والاستلاب، مشيرا إلى أن الاحتلال يهدف من خلال تعنته وغطرسته وانتهاكاته المتصاعدة والمستمرة إلى كسر إرادة الأسرى وكسب هذه المعركة حتى لو كان الثمن ان يعود بعض الأسرى في الأكفان وهو الأمر الذي يستدعي من الجميع الاستنفار والتحرك على كل الجبهات والمستويات من اجل إنقاذ حياة الأسرى وإفشال مخطط الاحتلال.

وأوضح أن الأسيرين بلال ذياب وثائر حلا حلة المضربين عن الطعام منذ 67 يوما يسطران قصة شجاعة وصمود لم يشهد التاريخ مثلها من قبل ، داعيا كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لحملها على الإفراج عنهما وعن كل الأسرى.

بدوره أكد الدكتور فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم أن قضية الأسرى ومعاناتهم تحتل أولوية لدى مختلف مؤسسات وقطاعات الشعب الفلسطيني وهم في عقول وقلوب ووجدان شعبهم الذي لا يمكن ان ينساهم او ان يتخلي عنهم في هذه المعركة المفصلية. وقال "نحن نشعر بمعاناتكم ونشاطركم صبركم ونؤكد أن فجر الحرية حتما سيطلع وستنعمون بنور الشمس والحرية قريبا،".

وأضاف "كما نستذكر اليوم إخوتنا المبعدين من كنيسة المهد ، حيث تمر هذه الايام الذكرى العاشرة لإبعادهم، ولا بد أن نؤكد في هذا اليوم على ضرورة عودتهم في أسرع وقت ممكن".

وألقى الأب يعقوب أبو سعدى، راعي كنيسة الروم الكاثوليك في بيت لحم، كلمة أكد خلالها أن الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال منذ العام 1967 يتوق دوما للحرية وقد بذل الكثير من التضحيات في سبيلها ومهما طال الزمن فان يوم الحرية آت لا محالة ، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تكثيف حملات التضامن مع الأسرى والصلاة من اجل الإفراج عنهم

كما ألقى شقيق الأسير ثائر حلا حلة والذي يدخل الإضراب يومه 67 كلمة مؤثرة عن شقيقة الذي يواجه الموت وناشد الجميع للتدخل من أجل إنقاذ حياة شقيقة ورفيقة الأسير بلال ذياب والذي أيضا دخل إضرابه اليوم 67 وقد حضر المهرجان عائلة الأسير حلاحلة من قرية خاراس في محافظة الخليل

وألقى شقيق الأسير ثائر حلا حلة كلمة مؤثرة عن وضع شقيقه المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 67 يوما مناشدا الجميع التدخل لإنقاذ حياة شقيقه وحياة جميع الأسرى المضربين عن الطعام.

ووجه عريف الحفل التحية لرئيس جمعية الأسرى المحررين محمد حميدة الزغلول من منظمي هذا المهرجان ولعدم تمكنه من الحضور لأسباب صحية ..
، إلى جانب مجموعة من الفقرات الغنائية الهادفة التي قدمتها فرقة "عسقلان.".