وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحت شعار "نماء وانتماء": جمعية الهلال الأحمر تعقد الاجتماع السنوي لدائرة الشباب والمتطوعين

نشر بتاريخ: 24/12/2006 ( آخر تحديث: 24/12/2006 الساعة: 16:23 )
رام الله -معا- عقدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأحد، اجتماعها السنوي لدائرة الشباب والمتطوعين تحت عنوان "نماء وانتماء"، في المقر العام للجمعية، ويستمر لمدة يومين.

وافتتح رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب فعاليات الاجتماع بكلمة أشار فيها إلى وجود مناسبتين هامتين في شهر كانون الأول، المناسبة الأولى تأسيس الجمعية في العام 1968، أما الثانية فهي فقدان الجمعية لمؤسسها الدكتور فتحي عرفات.

واعتبر أن الفقيد الدكتور عرفات كان بحق مؤسس الجمعية، وأباها الروحي، رغم أنه لم يرأسها إلا بعد سنوات طويلة، حيث كان المحرك الذي بنى هذا الصرح على مدى ثلاثين عاماً.

وبين الخطيب أن فكرة جمعية الهلال الأحمر كانت موجودة في ضمير الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن العشرين، لافتاً إلى أن أول فكرة لتأسيس جمعية هلال أحمر ظهرت في العام 1915 في مدينة القدس، معتبراً أن ذلك يدل على أن الشعب الفلسطيني كان يعمل على ترسيخ هذه الفكرة وتجسيدها على أرض الوطن، منوهاً إلى توالي هذه المحاولات لتجسيد هذه الفكرة حتى نكبة العام 1948، ثم تحولت الفكرة إلى إنشاء جمعيات شبيهة في المدن.

ودعا الخطيب إلى تطوير وتحسين أداء وعمل الجمعية، مبيناً أن كل فرد من أسرة الجمعية يضيف لهذه المؤسسة الكبيرة.

وأكد أن الجمعية بنت خلال أربعين عاماً 75 مستشفى لها في فلسطين والشتات، منوهاً إلى أن ما تبقى يعمل منها فقط 15 مستشفى، مبيناً أن في العام 1982 وخلال الاجتياح الإسرائيلي لبيروت أقامت الجمعية 25 مستشفاً ميدانياً.

وتطرق الخطيب إلى الاعتراف الذي حصلت عليه الجمعية، كعضو كامل العضوية في الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، معتبراً أن هذا الاعتراف أعطى للجمعية وضعاً جديدا، وقوة إضافية في عملها في الحركة.

وبين أن هذه العضوية أثمرت عن حق الجمعية في رئاسة لجان وعضوية لجنة الصياغة، ما وفر لها فرصة تمرير قرار يدين الاعتداءات الإسرائيلية على طواقم الإسعاف الفلسطينية.

وخلص إلى أن المؤتمر يسعى إلى تقييم برامج دائرة الشباب والمتطوعين لمدة عام كامل، لافتاً إلى أن الجمعية رسخت مجموعة مفاهيم في الأداء والعمل.

بدوره، قال مدير دائرة التنمية في الجمعية فائق حسين إن دائرة الشباب أحدثت تغييراً في المجتمع الفلسطيني، لافتاً إلى الدور الكبير الذي لعبه البرنامج في إيجاد برامج وفعاليات لدعم الشباب من خلال الشباب أنفسهم.

وأشار إلى أن الجمعية سعت من خلال الشباب إلى خلق بيئة اتصال سليم قادر على احترام الآخر، واحترام الاختلاف.

وأكد حسين أن البرنامج شكل بؤرة ارتكاز للعمل مع قطاع الشباب، لبناء الشخصية والهوية.

وخلص إلى أن الجمعية طورت برامجها المختلفة وبنت منهجية عمل في سبيل تهيئة البرامج المختلفة حتى توائم اهتمامات الشباب والجمعية.

من ناحيته، قال مدير دائرة الشباب والمتطوعين خلدون عويس إن ثمانية آلاف متطوع منتشرون على 62 لجنة شبابية في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات معنيون بهموم الشباب الفلسطيني واحتياجاته وأولوياته.

وأكد أن الدائرة تنفذ برامج اجتماعية ثقافية صحية عبر لجان المتطوعين، حيث تجتهد في تعزيز برامج الجمعية من خلال رفع مستوى برامج، وكفاءة العاملين والمتطوعين.

واعتبر عويس أن نتاج عمل هذا العام، مبني على أعوام سابقة وخبرات راكمتها الدائرة، مؤكداً تحقيق الدائرة العديد من الإنجازات والنجاحات، إلا أن ذلك لا يعني أنها لم تخفق، لكنه أكد أن هذه الإخفاقات ستخضع للبحث والتدقيق والتغيير لتجاوزها، والاستفادة منها.