وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو صلاح: فتح ملتزمة ببرنامج الفصائل الخاص بفعاليات الاسرى

نشر بتاريخ: 06/05/2012 ( آخر تحديث: 06/05/2012 الساعة: 10:49 )
غزة-معا- اكد القيادي سالم أبو صلاح، عضو اللجنة التنظيمية في الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية، التزام حركته اليومي ببرنامج الفصائل الخاص بفعاليات الأسرى في قطاع غزة.

وقال أبو صلاح أن جميع أقاليم حركة فتح التنظيمية بكافة مناطقها تشارك يوميا وعلى مدار الساعة في خيمة الاعتصام المقامة في الجندي المجهول وسط مدينة غزة، للتضامن مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أن العشرات من أبناء وبنات حركة فتح مضربون عن الطعام بشكل جزئي وكلي منذ أكثر من عشرة أيام ومصممون على خوض الإضراب حتى النهاية إلى حين تحقيق مطالب أسرانا العادلة.

وطالب بهذه المناسبة وفي هذه الأيام الصعبة والمصيرية في معركة حركتنا الأسيرة البطلة،من كافة أبناءنا وكوادرنا وجماهيرنا الفلسطينية أن يتضامنوا مع أسرانا ومع الأخوة المعتصمين والمضربين عن الطعام في خيمة الاعتصام تجسيدا للوحدة الوطنية ووحدة المطالبة بالحقوق التي لا يمنحها الاحتلال هدية وإنما تُنتزع من بين مخالبه بالقوة.

وتابع:" نحن اليوم إذ نقف بكامل قوانا وإمكانياتنا وكوادرنا داعمين لمعركة أسرانا في المعتقلات الإسرائيلية من أجل كرامتهم واستعادة حقوقهم العادلة ، فإننا نتمنى من جميع القوى ألا نظلمهم ولا نخذلهم باستمرار الانقسام البغيض ، ومطلوب منا أن نستجيب لمطالبهم بإنهاء هذا الانقسام والتعجيل بتطبيق المصالحة وتوحيد شطري الوطن و دمج المؤسسات ودعم عمل كل اللجان المنبثقة عن اتفاق القاهرة" .

الجدير بالذكر أنه تم تكليف أبو صلاح بعضوية الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية في العام 2011، وفي ابريل 2012 جددت القيادة المركزية الثقة فيه ليعاد تكليفه في الهيئة كمسئول للدائرة التنظيمية بالمحافظات الجنوبية ،و يعتبر أبو صلاح من المؤسسين لأول لجنة قيادية لمنطقة شرق خان يونس في عام 1991 بالانتفاضة الأولى وكان عضوا فيها و تولى بعد الانقسام مباشرة 2007 عضوية إقليم شرق خان يونس ، كنائب لأمين السر . وفي عام 2008 تم تكليفه أمينا لسر الإقليم.

وبحسب أبو صلاح فإن رؤيته التنظيمية للعمل لاستنهاض الحركة في قطاع غزة ، توجب العمل على حشد كل الطاقات الفتحاوية للالتفاف حول حركة فتح وبرنامجها دون أي تمييز بين أبنائها وكوادرها وعناصرها. مشددا على انه سيعمل على إعادة تعزيز الثقة بين القاعدة بكافة تمثيلها وأطرها التنظيمية والقيادية بالصورة التي تضمن نجاح العمل التنظيمي و تطويره .

و يرى أن: "هذا النجاح لا يمكن أن يكون إلا من خلال القيادة الجماعية ممارسة وسلوكا ، وإشراك اكبر عدد من الكوادر بالمهام التنظيمية المختلفة ، والأطر والمهام التنظيمية بحاجة للجميع وعلى الجميع المشاركة في ذلك ، فلا إعفاء لأحد من مهمة ولن نصفق لأحد يرفض مهمة والجميع متساويين حقوق وواجبات "بحسب قوله .

وبحسبه أيضا فان أهم الأدوات التي ستساعده في إنجاح رؤيته وتطبيقها : " هو إيمانه بالتواصل المستمر مع جميع أبناء الحركة مع الهيكل التنظيمي والأطر التنظيمية وتعزيز النهج القيادي والاتفاق الفتحاوي المبني على المبادرة السليمة وقانون المحبة بين الأخوة جميعهم ، والتنافس الايجابي الفاعل ."

وأوضح مسئول الدائرة التنظيمية بالمحافظات الجنوبية : " أنه مَعني بترتيب الهيكل التنظيمي بما لا يتنافي مع النظام الداخلي ، وقرارات اللجنة المركزية ، من أجل أن يكون لدينا هيكل تنظيمي حقيقي وملتزم . و أيضا الحفاظ على المسلكيات التنظيمية التي تمثل عنوان أي فتحاوي ، كما أنه لن يعتمد على التقارير ، بل سيعمل من خلال التواصل المباشر مع الهيكل التنظيمي متمثلا في لجان الأقاليم والمناطق والكادر التنظيمي ، "

ولفت إلى أهمية الحفاظ على الهيكل التنظيمي الحقيقي والملتزم ، وقال:" إن البناء التنظيمي لا يتوقف مهما كانت الظروف ، وأنه يجب أن تكون باقي اللجان داعمة ومساندة في بناء التنظيم حيث تصب كل اللجان والجهود في خدمة الحركة ،وقوتها وتخدم قضايا شعبنا وتعزز الوحدة الوطنية والمحافظة على ثوابتنا الوطنية " .

ووجه رسالة إلى الكادر التنظيمي : " نحن معنيون بترتيب أوضاعنا التنظيمية بعيدا عن الإقصاء والإشاعات المغرضة " .

وقال : " إن تشكيل الهيئة القيادية العليا موفق جدا وبامتياز ، حيث أن التشكيل الحالي تناول الكفاءات التنظيمية والفوارق العمرية بين أجيال الحركة والعمل التنظيمي ، وكما تم إدخال عنصر الشباب الأكاديمي والمرأة وتخصيص دائرة التخطيط ورسم السياسات وكذلك دائرة الإدارة ، وهذه الهيئة منسجمة مع بعضها البعض وتبذل جهدها في ظروف انتحارية من اجل استنهاض الحركة وقوتها".

وطمأن القيادي أبو صلاح أبناء حركته بتأكيده على أن : " الهيئة القيادية في المحافظات الجنوبية تعمل بروح الفريق الواحد وضمن مشروع حركة فتح وبرامجها التي أقرها المؤتمر السادس ورؤية اللجنة المركزية ، وقال:" نحن بعيدين كل البعد عن المحاور الضيقة والشخصنة والتفرد والمصالح الشخصية وسنعتمد في عملها التنظيمي على التسلسل التنظيمي من اجل سلامة العمل ونجاحه وهذا عهدنا للجميع ونعاهد جميع أبناء وكوادر الحركة العملاقة والتاريخية ، بأن نكون الأوفياء لدماء الشهداء ، وأنات جرحانا وعذابات أسرانا ، للحفاظ على إرثنا التنظيمي ، وانجازات حركتنا التي هي صمام الأمان لمشروع التحرر الوطني ، مشروع شهداؤنا القادة وعلى رأسهم الشهيد القائد الرمز ابوعمار رحمه الله . ونحن نثق بوعي كوادرنا وقدرتهم الحقيقية على العمل والنجاح وتحقيق المطلوب منا جميعا" .

وكشف أبو صلاح : " أن هذه الهيئة تتحمل أعباء كبيرة جدا ،و مطلوب منها أن تقوم بكافة مناحي الحياة لكل أبناء الحركة ، وذوي الشهداء والأسرى والجرحى والمرضى والحالات الاجتماعية والخريجين والعمال وملف 2005 والموظفين عامة ، في ظل حصار مميز وقاس على حركة وأبناء حركة فتح ، مما يضاعف هذه الأعباء والمسؤوليات والتحديات ."

كما شدد على أن : " هذا كله يفرض علينا وضع استثنائي في ظروف استثنائية ، ويتطلب من الأخ الرئيس" أبو مازن" والقيادة واللجنة المركزية ،أن يأخذوا بعين الاعتبار الوضع الخاص لحركة فتح في قطاع غزة ، واستحقاقات أبناءنا وكوادرنا كلٌ في موقعه " .

واعتبر أن إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية هدف استراتيجي لن تتخلى حركته عنه وأن أي تأخير في هذا الملف يصب في مصلحة الاحتلال ، مؤكدا على الدعم الكامل لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بالدوحة والذي صادف يوم 4/5/2012 مرور عام على توقيعه في القاهرة ".

وناشد أبو صلاح كافة القوى الوطنية والإسلامية وكافة جماهير شعبنا : "أن يعملوا على دعم وتطبيق المصالحة ، والتصدي للانقسام ، لأن مستقبلنا الحقيقي يبدأ من تطبيق المصالحة وصولا إلى وقوفنا معا وسويا في مواجهة الاحتلال والانتصار لقضايانا الوطنية المشتركة" .

وقال:"ننتهزها فرصة لنؤكد للجميع أننا في حركة فتح نمد يد الثقة لكل فصائلنا الفلسطينية من أجل إنجاز المصالحة" .

وبمناسبة الذكرى 64 للنكبة قال عضو الهيئة القيادية : " أننا في ذكرى النكبة علينا أن نحول الأقوال إلى أفعال ، ونحول هذا اليوم بكل ما يحمل من معاني الألم والتشرد والمجازر ، إلى يوم لانتصار شعبنا ، بتحقيق المصالحة الوطنية ، ونرسل رسالة للعالم كله بأننا شعب يستحق الاستقلال والحرية والدولة ، ويجب أن ينحاز هذا العالم إلى حقنا العادل بالعيش بكرامة كباقي شعوب العالم ،ولشعبنا الحق المشروع في مقاومة الاحتلال ، طبقاً للأعراف والقوانين الدولية ."

وعلى الصعيد السياسي قال: " إن اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة يسهم في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة ، والقيادة الفلسطينية تعمل على كافة الأصعدة وفي كل الاتجاهات نحو تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي لنا ، وأننا احترمنا التزاماتنا وتجاوبنا مع الشروط الدولية، وليس هناك من يستطيع أن يحملنا مسؤولية تعثر المفاوضات والعملية السياسية ."