وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الذكرى 32 لعملية الدبويا.. تفاصيل موجعة للاحتلال في قلب الخليل

نشر بتاريخ: 06/05/2012 ( آخر تحديث: 06/05/2012 الساعة: 20:04 )
رام الله -معا- اصدرت مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح نشرة خاصة في الذكرى 32 لعملية الدبويا التي حدثت في ليلة السبت في تمام الساعة السبعة والربع مساء يوم 2/5/1980 وليس بتاريخ 6/5/1980 كما يشاع وقبل 32 عاما نفذ أربعة من فدائيي حركة فتح عملية الدبويا في قلب مدينة الخليل.

واعتبرت المفوضية في بيان وصل لـ"معا" عملية الدبويا التي اعترف الإعلام الإسرائيلي والناطق باسم جيش الاحتلال بمقتل ستة مستوطنين وجرح اكثر من ستة عشر آخرين إحدى العمليات الجريئة في الضفة الغربية إن لم تكن أجرأها وهي الهجوم على الجيش والمستوطنين في الخليل.

وفي لقاء مع احد افراد العملية محمد الشوبكي ( ابو نضال) قال: أعضاء الخلية الأربعة من ابطال القطاع الغربي الذراع الضارب للعاصفة في الارض المحتلة قفزوا على رأس قائمة المطاردين من قبل سلطات الأمن الاسرائيلية والقي القبض على المناضلين عدنان جابر وياسر زيادات بعد اربعة شهور من تنفيذ العملية اثناء محاولتهم الخروج من الضفة في ظروف دراماتيكية مثيرة على ضفاف نهر الأردن .

واضاف الشوبكي تعتبر عملية الدبويا، واحدة من العمليات التي اعترف العدو لأبطالها ، ليس بدقة التخطيط والتنفيذ فحسب بل بالخبرة والمهارة في تحضير القنابل التي استخدموها.

وكانت ضربة موجعة لحكام إسرائيل ، ترنحوا تحت تأثيرها لا يدرون ماذا يفعلون ، ولا كيف يتصرفون ، فراحوا يهدمون البيوت ، ويقتلون ويعتقلون .

وكانت الذروة أن صبوا جام غضبهم ، على ثلاثة من زعماء منطقة الخليل ،المرحوم فهد القواسمي رئيس بلدية الخليل ، ومحمد ملحم رئيس بلدية حلحول ، والشيخ رجب بيوض التميمي قاضي الخليل الشرعي ، فحملوهم على طائرة ، لينقلوهم بعيدا عن الأرض والوطن...

عملية الدبويا

في ليلة الجمعة الثاني من أيار ( مايو ) 1980م قطع فجأة راديو وتلفزيون إسرائيل برامجهما ليعلنا بصورة دراماتيكية نبأ وقوع هجوم مسلح بالقنابل والأسلحة الرشاشة على المستوطنين اليهود في مدينة الخليل ووقوع الكثير من القتلى والجرحى .
في تلك الأثناء ، كانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي تتدفق إلى مدينة الخليل بكامل عدتها العسكرية .

الدبويا ـــ بيت هداسا

( كريات أربع ) مستوطنة يهودية تعداد سكانها أربعة آلاف نسمة أقيمت في أوائل السبعينيات من القرن الماضي على أراض عربية إلى جانب مدينة الخليل العربية التي يقطنها أكثر من خمسين ألف عربي . ترابط حولها قوات الجيش الإسرائيلي وتحرس مداخلها .

ومن المعروف أن قسما من سكان المستوطنة وهم الفئة المسيطرة هناك من غلاة العنصريين المتعصبين قوميا ودينيا أعضاء حركة ( غوش أمونيم ــ عصبة المبايعين ) ومن على شاكلتهم تنصب عليهم أموال طائلة لأغراض الاستيطان الكولونيالية . يعتبرون أنفسهم طلائع جيش الاستيطان لفرض السيادة اليهودية على الأراضي العربية ، أقاموا لهم جيشا خاصا بهم ولهم امتيازات دفاع كاملة وبدون مراقبة . هم فوق القانون وينفذون قانونهم بأيديهم على المواطنين العرب ، يتجولون في أسواق الخليل بغطرسة الأسياد مدججين بالسلاح يقومون بأعمال العنف ضد العرب وممتلكاتهم ويطلقون النار عليهم متى شاؤوا فهم متعصبون عنصريون يقومون بإرهاب يهودي ضد العرب تحت حماية الحكومة الإسرائيلية .

الا أن جشع الاستيطان وغطرسة العنصريين في تحدي مشاعر العرب وحقوقهم دفعهم للاستيطان حتى في قلب مدينة الخليل . ففي إحدى ليالي صيف عام 1977م قام عنصريون من مستوطني ( كريات أربع ) باحتلال بناية عرفت باسم ( الدبويا ) في قلب مدينة الخليل ونقلوا إليها مجموعة من نسائهم وأطفالهم حيث تمركزوا بصورة غير شرعية تحت سمع وبصر سلطات الاحتلال الصهيوني التي لم تعمل على إخلائهم بل وفرت لهم الحراسة والأمن .

وكانت المؤسسة العسكرية في إسرائيل قد ابتكرت أسلوبا لتجنيد الشباب اليهودي المتدين المتعصب حيث يستمر الجندي بعد تدريبه العسكري في ممارسة الدراسات الدينية ضمن خلوات دينية أثناء خدمته العسكرية

وقد اعتاد هؤلاء مساء كل يوم جمعة على الخروج مدججين بالسلاح في مسيرة أناشيد وأهازيج من مستوطنة ( كريات أربع ) مارين بالحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل إلى بناية الدبويا لمؤازرة النساء المستوطنات هناك في قلب الخليل إلى أن هاجمتهم في طريقهم مجموعة من الفدائيين في العملية العسكرية التي عرفت فيما بعد بعملية الدبويا

افراد عملية الدبويا
1-محمد عبد الرحمن صالح الشوبكي من سكان اذنا البلد الال من بيت جبرين المحتلة عام 1948
2-عدنان جابر من تياسير
3-ياسر حسين محمد زيادات من بني نعيم - الخليل
4- تيسير محمود طه أبو سنينه من الخليل
5-عمر الحروب
6-جمال الشوبكي
7- حسين جابر وفيصل – من رج نعجة