وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدس المفتوحة تكرم أسر الإعلاميين الشهداء والأسرى والمؤسسات الإعلامية

نشر بتاريخ: 07/05/2012 ( آخر تحديث: 07/05/2012 الساعة: 10:22 )
رام الله - معا - نظمت دائرة العلاقات العامة في جامعة القدس المفتوحة بالتعاون مع نقابة الصحافيين، وبرعاية رئيس الجامعة د. يونس عمرو، حفلاً لتكريم أسر الإعلاميين الشهداء والأسرى، والمؤسسات الإعلامية المحلية، والصحافيين الذين شاركوا في بتغطية أحداث الربيع العربي، وذلك في السادس من أيار يوم الأحد، وسط حضور أكاديمي واجتماعي حاشد.

ورحب د.عمرو بالحضور، وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به الإعلاميون في الأراضي الفلسطينية في إيصال رسالة شعبهم المحتل المتطلع للحرية إلى العالم، وما يتعرضون له من مخاطر من الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار د. عمرو إلى أن الإعلاميين، ومن أجل نقل الحقيقة، يعرضون حياتهم للخطر، ويفقدون أرواحهم ويستشهدون أثناء أدائهم دورهم السامي في النقل الحقيقة، ومن هنا جاء تكريم القدس المفتوحة لأسرى الإعلاميين الشهداء الذين سقطوا على أرض فلسطين شهداء.

وأكد د. عمرو في كلمته أنه يقع على عاتق الإعلاميين دور كبير في نقل الحقيقة وتوجيه الرأي العام في الاتجاه الصحيح بعيدًا عن الإشاعات التي قد تؤثر بشكل سلبي في المجتمع.

وأثنى د. عمرو في كلمته على قرار فخامة الرئيس محمود عباس رفع الحجب عن عدة مواقع إعلامية، والإيعاز لكل في مكان عمله بالعمل على حماية حرية الرأي والتعبير، والحفاظ عليها باعتبارها حقًّا مكفولاً في فلسطين.

وتحدث د. عمرو عن تاريخ الحركة الإعلامية وأهمية الإعلام الإستراتيجية منذ القدم ولغاية الآن، مشيرا إلى أن سلطة الإعلام تضاهي السلطات الثلاث، لذلك يحق لها أن تكون السلطة الرابعة.

وقال إن الجامعة وانطلاقاً من ايمانها بأهمية الإعلام في المجتمع تبذل جهوداً كبيرة لافتتاح كلية للإعلام قريبا تطرح تخصصات إعلامية عصرية.

وأشاد نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار بمبادرة القدس المفتوحة بالتعاون مع النقابة لتكريم اسر الشهداء الاعلاميين والاعلاميين الاسرى والمؤسسات الاعلامية المحلية، وشكر الرئيس محمود عباس على قراره بفتح المواقع الالكترونية الاعلامية المغلقة، مشيرا الى ان هذا القرار تأكيد على مساحة الحرية التي يتمتع بها الاعلام الفلسطيني رغم الظروف الصعبة.
|174173|
وقال النجار ان حرية الاعلام في فلسطين مازالت بخير رغم كل محاولات التشويه واستذكر شهداء الحرية والاعلام الذين اختاروا مهنة المتاعب وحملوا الرايات وسقطوا واقفين كالزيتون، واضاف "ان شهداء الصحافة الفلسطينيين هم شعلة الامل فينا، وسنحافظ عليها حتى قام الدولة الفلسطينية والقدس الشريف عاصمة لها".

وتوجه بالتحية الى الاسرى البواسل في معركتي الامعاء الخاوية والقلم في مواجهة ظلم الاحتلال. وحث أبناء شعبنا لاعلاء الصوت عاليا والتحرك بالسبل كافة لنصرة اخواننا الاسرى في معركة الكرامة.

وناشد النجار المنظمات الحقوقية والاتحادين الصحافيين العالمي والعربي لمحاكمة القادة الاسرائيليين الذين يشرعون الاعتداء على الصحافيين الفلسطينيين.

من جانبها، أوضحت لوسي حشمة مديرة دائرة العلاقات العامة في "القدس المفتوحة" التي تولت عرافة الحفل، أن جهوداً بذلت لتنظيم الحفل التكريمي "إيمانًا من جامعةِ القدسِ المفتوحة، بدورِها المجتمعيِّ، إضافةً إلى دورِها الأكاديمي".

وفي كلمة أسر الشهداء الإعلاميين التي ألقاها نضال محمد دروزة، من عائلة الصحافي الراحل نزيه دروزة الذي استشهد عام 2003، فقد أشاد بدور مهنيي الإعلام في فلسطين.

وقال دروزة: عمل الإعلاميين الفلسطينيين في رصد جرائم جيش الاحتلال ميدانيا، وتوثيقها بالصورة والخبر، ونشرها أمام الرأي العام العربي والعالمي؛ عمل بطولي مقاوم يفضح الأعمال الإجرامية لهذا الاحتلال الغاشم الذي لا يزال يمارس القمع والاضطهاد واغتصاب أراضي شعبنا.

وندد بالسياسات الإسرائيلية في الحد من حرية الإعلام والتعبير قائلاً "إن الاحتلال باغتياله الإعلاميين، ومنهم الشهيد نزيه دروزة؛ يحاول طمس الحقيقة وتقديم روايته المضللة، التي لا تختلف عن كل رواياته المختلقة عن حقه المزعوم بهذه البلاد، لكننا واثقون أن شعبا يواجه إحدى أعتى القوى العسكرية بصدورِ أبنائه العارية، لا يمكن أن يهزم، فالنصر قادم لا محالة.

وتخلل الحفل عرض فيلم "انتهاكات حقوق الصحافيين" الذي أنتجته "القدس المفتوحة"، ووصلة فنية قدمتها فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية وفقرة كوميدية للفنان سامي فانوس.

أما المؤسسات الإعلامية التي كُرمت في الحفل فهي: وكالة معاً الإخبارية، فضائية مكس معا، تلفزيون وفضائية فلسطين، فضائية فلسطين اليوم، إذاعة أجيال، صوت فلسطين، إذاعة مشوار، إذاعة الحرية، إذاعة أمواج، تلفزيون فلسطين، تلفزيون وطن، راية، وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، صحيفة القدس، صحيفة الأيام، الحياة الجديدة.

وفي ختام الاحتفال، كرمت "القدس المفتوحة" والنقابة أسر الإعلاميين الشهداء: مازن دعنا، وأمجد العلامي، ومازن طميزي من الخليل؛ وعزيز يوسف التنح، وجميل نواورة، وأحمد نعمان من بيت لحم؛ ومحمد عبد الكريم، وخليل بيشاوي، وعثمان عبد القادر حسن قطناني، وفادي نشأت عبد الرؤوف علاونة، ونزيه عادل احمد دروزة، ومحمد عادل عبد الرحمن أبو حليمة من نابلس؛ وعماد أبو زهرة من جنين، وطارق أيوب من طولكرم، وحسن شقورة من غزة، وفضل شناعة من غزة، وايهاب الوحيدي من غزة، وعلاء مرتجى من غزة، وباسل فرج من غزة، وعمر السيلاوي من غزة.

كما كرمت الجامعة الإعلاميين الأسرى: أمين ابو وردة، ونواف العامر، وصهيب العصا، وخالد وليد علي، وعامر أبو عرفة، وحمزة سليمان برناط، وعبد الرازق فراج، ومحمود كراجة، ومحمد التاج، وياسين أبو خضير، ومحمد أنور منى.

وكرمت الجامعة الصحافيين الذين شاركوا بتغطية أحداث الثورة العربية، وهم: موسى الشاعر، وإياد حمد، ومحمد أبو غنية، ومصطفى أبو غنية، ويسرى الجمل، عمار عوض، سمير ابو غربية، لبيب ناصر، سامر شلبي، عماد اسعيد، محمد حسن (حمودة)، محمد بويطل، وخالد ابو حطب، وخلدون عيد، ونجيب ابو جبين، ويعقوب ابو غلوة، ومحمود الهمص، ومحمد البابا، ومحمد شناعة، ومي عاشور ياغي، وزياد الاقرط، ومحمد جاد الله، وصهيب جاد الله، وأحمد غرابلي، وتامر المسحال، وهارون عمايرة.
|174171|