|
جبهة التحرير الفلسطينية تنظم حفل استقبال في خيمة اعتصام الاسرى بطولكرم
نشر بتاريخ: 07/05/2012 ( آخر تحديث: 07/05/2012 الساعة: 11:56 )
طولكرم- معا- نظمت جبهة التحرير الفلسطينيه بمحافظة طولكرم حفل استقبال بخيمة اعتصام الاسرى بمناسبة يومها الوطني وذكرى استشهاد امينها العام محمد عباس (ابو العباس )بحضور امينها العام الدكتور واصل ابو يوسف واعضاء المكتب السياسي وقيادة وكوادر واعضاء ومناضلي وانصار الجبهة بالمحافظه.
وقد حضر حفل الاستقبال اللواء طلال دويكات محافظ محافظة جنين والعميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيليه والحاج اسماعيل والاخ جمال سعيد القائم باعمال محافظة طولكرم ووفد من المحافظه وممثلي فصائل العمل الوطني والاسلامي واهالي الاسرى وفيادة الهيئه الوطنيه العليا لمتابعة قضايا الاسرى وشخصيات وطنيه واعتباريه. ونوجه الدكتور واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، بتحية الاجلال والفخار الى ارواح جميع شهداء شعبنا ، والشهداء الاسرى وفي مقدمتهم الشهيد القائد (محمد عباس ابو العباس) امين عام جبهة التحرير الفلسطينية الذى قضى وهو اسير على يد العصابات الامريكية الصهيونية ابان غزو العراق ، والشهداء القادة الامناء العامين طلعت يعقوب وابو احمد حلب والشهداء القادة فؤاد ابو العمرين و ابو بكر وسعيد اليوسف ومروان باكير وابو العز وابو كفاح فهد وكل شهداء الجبهة من قادة ومناضلين وشهداء الثورة الفلسطينية والامة العربية. وقال: انها لحظة مجيدة نجدد فيها العهد لشهداء شعبنا قادة ومناضلين ، وفي مقدمتهم الرئيس الراحل ياسر عرفات والحكيم جورج حبش والشيخ ياسين وابو جهاد وابو علي مصطفى ، وعبد الرحيم احمد والنجاب وغوشة ونزال وجبريل وقافلة طويلة. وحيا الاسيرات والاسرى البواسل في سجون الاحتلال ، وفي مقدمتهم القادة الاسرى احمد سعدات امين عام الجبهة الشعبية ، والاخ مروان البرغوتي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، ورئيس واعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين في سجون الاحتلال ، والى عمداء الحركة الاسيرة ، والاسرى اللذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية لاستعادة كرامتهم وانسانيتهم وكافة حقوقهم التي انتزعوها بتضحياتهم ، ولالغاء الاحكام الادارية الظالمة ، وخص بالتحية عميد اسرى جبهة التحرير الفلسطينية الاسير القائد ( محمد التاج ) الذي دخل يومه الرابع والخمسون باضرابه المفتوح عن الطعام ، لتحقيق مطلبه باعتباره اسير حرب ، ويناضل من اجل حرية شعبه، وحيا الاسرى والاسيرات ، لوفائهم وصبرهم وصمودهم وشموخهم ، واكد في هذا السياق على اهمية استمرار احتضانهم ورعايتهم ، وتوفير وحماية حقوقهم المعنوية والمادية والقانونية ، وفاء لما قدموه ، ويقدموه من تضحيات نبيلة وجسيمة على درب الحرية والاستقلال . وقال لقد قدمت الجبهة خلال مسيرتها الكفاحية الطويلة الكثير من التضحيات شهداء وجرحى واسرى ومعتقلين وخاضت معارك المواجهة المحتدمة في ميادين الصراع مع المحتلين الغزاة ، وتميزت بالاضافات النوعية للجهد الكفاحي المقاوم ، حيث اضحى منارة تهتدي به الاجيال تستلهم منه الدروس والعبر ، كما وقفت في الخندق المتقدم دفاعا عن مكتسبات شعبنا وصيانة قراره الوطني المستقل . واكد ان قضية حرية الاسرى ثابت وطني ، ويجب ان تبقى في سلم اولويات نضالنا حتى تحريرهم جميعا دونما تمييز ، ومن دون قيد او شرط على راس سلم الاولويات الوطنية ، لان حريتهم من حرية شعبنا وخلاصه من الظلم والاحتلال. ولفت ان الحركة الاسيرة قد اثبتت بكفاحها البطولي ، وصمودها الاسطوري ، وارادتها الفولاذية .. انها اقوى من قسوة الجلاد ، وقوانينيه واجراءاته الفاشيه ،واثبتت عبر سنوات الكفاح الطويلة في معسكرات الاعتقال ، وزنازين العزل الانفرادي ، ورغم البطش والتعذيب وسن القوانين الجائرة .. انها الاقدر على كسر انف الجلاد ، وادارات سجونه المجرمة ، وقد حققت الكثير من الانجازات والانتصارات. واكد ابو بوسف ان الحركة الاسيرة ، بوعيها الثوري ، وثقافتها الوطنية الاصيلة النابعة من صدقية الانتماء للوطن والقضية ، هي الاحرص على تعزيز وحدة الصف الوطني لمواجهة سياسات الاحتلال واجراءاته وممارساته العدوانية المتواصلة ضد شعبنا ، المتمثلة بارتكاب المجازر ، واقتلاع وتهجير شعبنا ، ومواصلة التوسع الاستيطاني الاستعماري ، وتهويد الارض والمقدسات ، وتزوير وسرقة التاريخ والتراث ، وصولا الى طمس الهوية الوطنية لشعبنا ، والقضاء على مشروعه الوطني ، وشطب قضيته العادلة. واشار الى ان هذا الحس الوطني والادراك المشبع بالمسؤولية الوطنية تجلا في الكثير من المفاصل والمنعطفات التي مرت بها القضية الفلسطينية ، والتي كان اخطرها مرحلة انقسام الصف الوطني الذي ما زال شعبنا وقضيتنا تعاني من تداعياته الى يومنا هذا. ونوه ابو يوسف بهذا الصدد الى ان الاسرى صاغوا وثيقتهم )وثيقة الوفاق الوطني ) لاخراج الساحة الوطنية من هذا الوضع الشاذ ، وتجاوز مخاطره على القضية الوطنية ، وقد حظيت هذه الوثيقة باجماع وطني شامل ، ومازالت تشكل اساسا صالحا لانهاء الانقسام ، واستعادة وحدة الصف الوطني اذا ما توفرت الارادة الوطنية الصادقة والجادة لتنفيذ بنودها ، وكذلك تنفيذ غيرها من الاتفاقات الوطنية التي وقعت من الكل الوطني ، وكان اخرها اتفاق القاهرة واعلان الدوحة. وشدد ابو يوسف على ان الانتصار لقضية الاسرى يتجسد بالمباشرة بالعمل باسترتيجية الاجماع الوطني التي تتطلب الاسراع بانهاء ملف الانقسام ، واستعادة وحدة الصف الوطني ، والعمل الجاد على تعزيز صمود شعبنا ، وتمكينه من مواصلة مقاومته الشعبية الباسلة ، وتوسيع رقعتها لتشمل كافة الارض الفلسطينية ، باعتبارها الطريق الانجع في الظرف الراهن لمواجهة سياسات الاحتلال الفاشية والعنصرية ، ولازالتهعن ارضنا ، والخلاص منه الى غير رجعة. واعتبر امين عام جبهة التحرير الفغلسطينية الى ان القوانين والاجراءات الظالمة ، وسياسة القمع الممنهج الذي تمارسه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة عبر جلاديها وادارة سجونها الفاشية ضد اسرانا واسيراتنا البواسل ، لن تكسر ارادتهم ، ولن تثني من عزيمة صمودهم واصرارهم على مواصلة مسيرة كفاحهم حتى نيل حريتهم وحرية شعبهم ، وتحقيق العودة واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وقال ان هذه هذه القوانين والاجراءات الاجرامية بحق اسرانا تشكل بذاتها جريمة حرب ضد الانسانية ، وارهاب دولة منظم ، وانتهاكا صارخا للقوانين والاعراف الدولية الانسانية ، وبالاخص ميثاق الامم المتحدة ، والقانون الدولي الانساني ، والاعلان العالمي لحقوق الانسان ، واتفاقات جنيف الرابعة ، خاصة مايتعلق منها باوضاع الاسرى في زمن الحرب. وقال ان بيانات التنديد والاستنكار ، والادانات اللفظية ليست كافية لردع الاحتلال ، وثنيه عن فرض المزيد من الاجراءات العقابية ضد اسرانا واسيراتنا البواسل . وطالب المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والانسانية ان تضطلع بمسؤولياتها الاخلاقية والقانونية اتجاه توفير الحماية لشعبنا ، ولاسراه الحتجزين بغير وجه حق في السجون ومعسكرات الاعتقال ، وان تتدخل بشكل مباشر وتمارس دورها الحقيقي في الضغط على حكومة الاحتلال لارغامها على الانصياع للقوانين والاعراف الدولية والانسانية ، لانهاء معاناة اسرانا واطلاق سراحهم على الفور باعتبارهم مناضلين من اجل حرية شعبهم . واكد ابو يوسف ان المسعى الفلسطيني السياسي والدبلوماسي المتواصل على المستوى الدولي لنيل عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة ، وفي كافة منظماتها الدولية ، يهدف الى تثبيت جرائم الاحتلال بحق شعبنا امام المحاكم والهيئات والمؤسسات القانونية الدولية ، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية لادانةهذه الجرائم ومحاسبة ومحاكمة مرتكبيها . ودعا المؤسسات الدولية ذات العلاقة لمسائلة قادة وجلادي الاحتلال ، ومحاسبهم على ما ارتكبوه من جرائم بشعة منذ اكثر من اربع وستين عام بحق الشعب الفلسطيني والاسرى. كما تقدم اللواء طلال دويكات من الرفيق الامين العام والرفاق بالجبهة بالتهنئه بمناسبة يومهم الوطني واكد على ضرورة استمرار الفعاليات الوطنيه لمناصرة قضية الاسرى وحربهم التي يخوضوها ضد الاحتلال وضرورة توحيد ابناء شعبنا لتقوية وتدعيم صموده ضد الاحتلال. |