وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في يومه الـ70 عن الاضراب-مسيرة ومهرجان في الخليل تأييدا للاسير حلاحله

نشر بتاريخ: 07/05/2012 ( آخر تحديث: 07/05/2012 الساعة: 23:14 )
الخليل- معا- نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليـل وبالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى ووزارة شؤون الأسرى ومنتدى شارك الشبابي والقوى الوطنية مهرجانا جماهيريا انتصارا للأسير ثائر حلاحلة وبلال ذياب اللذين دخلوا يومهم السبعين في إضرابهم المفتوح عن الطعام.

وشارك في المهرجان محافظ الخليل كامل حميد وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ورئيس جامعة الخليل الدكتور نبيل الجعبري ورئيس جامعة القدس المفتوحة الدكتور نعمان عمرو وممثلي القوى الوطنية وامناء سر اقاليم حركة فتح وعداد من كوادر حركة فتح والمكتب الحركي لجمعية المتقاعدين العسكريين الى جانب الالاف من الطلبة وأهالي الأسرى من ابناء محافظة الخليل.

ورفعت الإعلام الفلسطينية واليافطات التي تحمل شعارات تحمل العالم المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير ثائر حلاحلة وبلال ذياب المضربين عن الطعام منذ سبعون يوما بشكل متواصل وأخرى تطالب سفراء فلسطين في العالم بالتحرك دوليا لانقاذ الأسرى من الجريمة التي ترتكب بحقهم في ظل الصمت الدولي وامتلأت خيمة الاعتصام باليافطات والشعارات والتي كتبت من كافة الكتل الطلابية في جامعة الخليل ومعهد العروب ومعهد البولتنكيك ونقابة المهندسين وجميعها تشيد بصمود الأسرى وتؤكد على قدسية قضية الأسرى وضرورة الالتفاف الشعبي والجماهيري مع هذه القضية الهامة.

وبدأ المهرجان بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء ورحب ابراهيم نجاجرة مدير وزارة الاسرى بالحضور من محافظ ومسؤولين وممثلي قوى وطنية مقدما الشكر لكل من شارك ولب نداء الاسرى المضربين عن الطعام.

وقدم امجد النجار رئيس نادي الاسير الفلسطيني كلمة مستعرضا اوضاع الحركة الاسيرة في معركتهم الأسطورية المتواصلة في سجون الاحتلال الصهيوني بإرادة وعزيمة تأبى الانكسار، للمطالبة بإنهاء العزل الانفرادي واغلاق ملف الاعتقال الإداري بحقهم، وتحقيق مطالبهم الشرعية التي كفلتها لهم كافة المواثيق الدولية.

و يواصل باقي الأسرى في سجون الاحتلال معركة الكرامة لليوم الواحد والعشرين في حين يدخل الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة يومهما السبعين في الإضراب المفتوح عن الطعام, وسط أنباء عن تدهور لحالتهما الصحية والحديث عن فقدان الأسير ثائر حلاحلة لجهاز مناعته , وسط غياب للتدخلات الدولية لإطلاق سراحهما.

وأشار النجار إلى أن الأسرى وعلى مدار تاريخ صراعهم مع ادارة السجون كان لهم الانتصار في كافة معارك الامعاء الخاوية مؤكدا اهمية تواصل الفعاليات الشعبية والجماهيرية حتى تحقيق الانتصار لهم.

ونقل المحافظ كامل حميد محافظ الخليل تحيات السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن لكافة ابناء الحركة الاسيرة الذين يخوضون معركة الشرف والبطولة وان القيادة الفلسطينية تعطي الاهتمام الخاص لأضراب الاسرى وان هناك اجتماع عقد في جامعة الدول العربية بناء على طلب الرئيس محمود عباس ويعتبر انتصار كبير للاسرى ونقله هامة على طريق دعم معركتهم ومطالبهم العادلة ، اضافة الى كونه يشكل نقلة نوعية في طريقة التعاطي مع قضية الاسرى.

واوضح حميد ان الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين ناقش بشكل مستفيض أخر تطورات الوضع في سجون الاحتلال في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها ادارة السجون على الاسرى الذين وجهوا رسالة للمؤتمرين من اجل التحرك الفوري لمنع اسرائيل من الاستفراد بهم.

واكد حميد بتبني المجلس طلب السلطة الفلسطينية بتقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بطلب رأي استشاري حول الوضع القانوني للأسرى وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، بما يكفل أرغام اسرائيل على وقف سياساتها الراهنة والتعامل معهم كأسرى حرب ولهم الحق المشروع في مقاومة الاحتلال".

ودعا حميد كافة ابناء محافظة الخليل الى اوسع مشاركة شعبية وجماهيرية لنصرة الاسرى في معركتهم المتواصلة ضد ادارة السجون .
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، في كلمته بالمهرجان، أن هناك تحركات تجري الآن بقرار من الرئيس لوضع قضية الأسرى في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن سيادته دعا إلى أوسع حملة وطنية ودولية لدعم الأسرى ونصرتهم.

وشدد على ضرورة التحرك شعبيا في كل المناطق، للتأكيد على أن قضية الأسرى هي الأهم، خاصة بعد تصريحات أحد الوزراء الإسرائيليين بأن "إسرائيل لن تنظر في مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، حتى لو ترتب على ذلك تعريض حياتهم للخطر".

وحمل زكي حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى: أحمد سعدات، وثائر حلاحلة، وبلال ذياب، وجميع الأسرى المضربين عن الطعام.

واستنكر الصمت الدولي اتجاه قضية الاسرى المضربين عن الطعام المتواصلة منذ سبعين يوما مطالبا الامم المتحدة بالانتصار لمبادئها والدفاع عن حقوق الانسان حتى تحفظ ماء وجها في ظل استمرار اسرائيل باجراءاتها القمعية بحق الاسرى في سجون الاحتلال.