|
صحيفة اسرائيلية : نتانياهو اشترى موفاز بـ"ليرتين ونصف"
نشر بتاريخ: 08/05/2012 ( آخر تحديث: 08/05/2012 الساعة: 23:47 )
بيت لحم- معا- "مرة أخرى ينتصر رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في أقل من اسبوعين، حيث اشترى حزب كاديما بليرتين ونصف ويضمن لنفسه سنة ونصف من الهدوء في حكم اسرائيل".
تحت عنوان "انفجار نووي في الكنيست"، تناول موقع صحيفة "هأرتس" العبري اليوم الثلاثاء الاتفاق الذي جرى بين رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو ورئيس حزب كاديما، والذي بموجبه تم تأجيل تقديم الانتخابات للكنيست وانضمام حزب كاديما للحكومة، على أن تجري الانتخابات في موعدها المحدد الخريف القادم، وقد استطاع نتنياهو بهذا الاتفاق الذي جرى بشكل سري فجر أول أمس تحقيق نصر ثان في عشرة ايام، فقد سبق وحقق نصرا سياسيا قبل عشر ايام عندما توصل الى تفاهم مع حزب "اسرائيل بيتنا" برئاسة افغدور ليبرمان على حل الكنيست والذهاب الى انتخابات مبكرة. وبهذا الاتفاق أستطاع التفوق وتحقيق نصر غير مسبوق ليعلم كافة السياسيين ويفتح مدرسة لهم، ولم يغالِ عندما كتب الموقع بأن نتنياهو استطاع شراء حزب كاديما "بليرتين ونصف"، ويضمن لنفسه سنة ونصف كرئيس للحكومة الاسرائيلية دون مشاكل مع احزاب معارضة، لانه بانضمام كاديما للحكومة فإن نتيناهو يستطيع ان يسن القوانين العالقة والتي كانت بعض احزب الائتلاف الحالي تحاول ابتزاز نتنياهو من خلالها "قانون طال، ميزانية الحكومة للعام القادم". لم يقف الامر عند موقع صحيفة "هأرتس" فقد تناولت كافة المواقع العبرية هذا الحدث السياسي الكبير والذي كان مفاجئا الى حد كبير، ليس فقط على مستوى الشارع السياسي وانما على صعيد الاحزاب السياسية المختلفة، خاصة ان الكنيست الاسرائيلية بدأت أمس فعليا بنقاش مشروع قانون حل الكنيست الاسرائيلي بعد ان صادقت عليه حكومة نتنياهو. ولم تختلف العناوين كثيرا في المواقع حيث استخدم الانفجار النووي في موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" التي بدورها افردت زاوية اخرى لهذا الاتفاق تحت عنوان من الرابح والخاسر من هذا الاتفاق، فالرابحين من هذا الاتفاق، هم: رئيس الوزراء نتيناهو الذي ضمن لنفسه سنة ونصف كرئيس لحكومة موسعة والتي تضمن له اتخاذ قرارات في قضايا مهمة. شاؤول موفاز، بهذا الاتفاق استطاع منع الموت السياسي لحزب كاديما خاصة في ظل الاستطلاعات الاخيرة التي اظهرت تراجعا حادا للحزب، وأخذ الوقت الكافي لنفسه لكي يستطيع بناء الحزب من جديد وتمكين نفسه من قيادة الحزب. حركة شاس ورئيسها أيلي ايشاي، ما دام الحاخام عوفاديا يوسيف يمارس دوره القيادي الديني والروحي للحزب ويدعم أيلي ايشاي، فإنه يحقق مكاسب من هذا التأجيل لانه يضمن ايضا ابعاد ارييه درعي عن الخارطة السياسية. افيغدور ليبرمان: لا زال وضعه غير مستقر ويعاني من بعض المشاكل، وبعد انضمام كاديما للحكومة فإن تأثيره سوف ينخفض، خاصة تهديداته بالانسحاب من الحكومة على إثر قانون "طال"، ومع ذلك فإنه قد يستفيد من هذا التأجيل إذا قدمت ضده لائحة اتهام على قضايا الفساد، ويستطيع ربح وقت كاف ليخرج من الحياة السياسية والعودة اليها في الانتخابات القادمة. الاحزاب الخاسرة من هذا الاتفاق: حزب العمل، الاستطلاعات الاخيرة اعطت الحزب برئاسة شلي يحموفيتش ما يقارب من 20 عضوا في الكنيست، ولكن هذا التأجيل سيبقيها فقط مع 8 اعضاء كنيست لتتوه في صحراء قاحلة من المعارضة الاسرائيلية. تامير لبيد وحزبه الجديد "يوجد مستقبل" فتأجيل الانتخابات سيُبقي لبيد خارج التأثير السياسي في الوقت الذي كان من أكثر الشخصيات التي ستستفيد من الانتخابات والتي كان يمكن ان يحقق فيها الحزب الثالث في اسرائيل. تسيفي ليفني: فبعد خسارتها رئاسة حزب كاديما وما أثير حولها عن ترك الحزب أو الانضمام لحزب لبيد، فإنها ستجد نفسها اليوم خارج الحياة السياسية، فهي لا تستطيع الانضمام لحكومة الائتلاف الحالي ولا تستطيع ايضا الانضمام لحزب لبيد، لتبقى تنتظر الفرصة السانحة لها واستغلالها. |