|
حكومة وحدة في اسرائيل أم عودة إلى وحدة هئية الأركان المختارة؟
نشر بتاريخ: 08/05/2012 ( آخر تحديث: 09/05/2012 الساعة: 15:46 )
بيت لحم- معا- أعلن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو عبر مؤتمر صحفي مع زعيم حزب كاديما شاؤول موفاز ظهر اليوم الثلاثاء عن التوصل الى "حكومة وحدة وطنية"، بعد "الانقلاب" الحاد الذي حدث أمس في الكنيست واسقط خيار التوجه الى الانتخابات المبكرة.
هذا "الانقلاب السياسي" في اسرائيل والذي لا زالت الاحزاب والمحللون يحاولون فهم دوافعه، حاول نتنياهو مع موفاز توضيح دوافعه واسبابه، موضحين أنه يتمثل باربع نقاط حددها نتنياهو، الاولى: الفرصة التاريخية للحكومة بعد انضمام كاديما استبدال قانون "طال" المتعلق بخدمة المتدينين في الجيش الاسرائيلي، والثانية: فرصة حقيقة لتوجه وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك لطرح ميزانية حقيقية للحكومة الاسرائيلية تؤثر على جوانب الحياة الاجتماعية الاسرائيلية المختلفة، وكذلك احتياجاتها الامنية. أما الثالثة فهي ما اعتبره نتنياهو فرصة حقيقية لطرح سياسة جديدة في اسرائيل مبنية على وحدة وطنية تتمتع بدعم كبير في الكنيست، والرابعة: فرصة للتقدم في عملية السلام في المنطقة خاصة مع الجانب الفلسطيني "لانه خيار استراتيجي لهذه الحكومة". وبعيدا عن التحليلات فإن الحكومة الجديدة في إسرائيل سيضاف إليها عنصر مهم سيعيد الامور للتاريخ في اسرائيل، وبالذات الى الوحدة المختارة "لهيئة الاركان" في الجيش الاسرائيلي "سييرت متكال"، حيث كان نتنياهو وايهود باراك وشاؤول موفاز في هذه الوحدة، ونفذوا مهمات مشتركة فيها، ليصبح رئيس الوزراء ونائبه الاول "موفاز" ووزير الجيش باراك اليوم من هذه الوحدة، قد لا يكون ذلك مصادفة خاصة ان كافة التحليلات كانت تشير الى الذهاب لانتخابات مبكرة، وكافة التحليلات التي نشرت منذ انفجار هذه القنبلة السياسية حتى الان لم تعط الاجوبة الحقيقية لهذا الاتفاق، خاصة ان نتنياهو كان يحقق تقدما في كافة استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا، ولماذا يمد يده لانقاذ شاؤول موفاز المستفيد الاكبر من هذا الاتفاق. يبقى السؤال مشروعا خاصة ما عودتنا عليه اسرائيل في تشكيل هكذا حكومات واسعة، ولعل ما رشح عن وضع رئيس اسرائيل شمعون بيرس في صورة المفاوضات التي اجراها نتنياهو مع موفاز قبل التوصل الى الاتفاق، تضيف لهذا السؤال اهمية اخرى، هل تشكيل هذه الحكومة التي يقف على رأسها اليوم ثلاثة ضباط كبار من "سييرت متكال" تعد العدة لحرب ممكنة؟، وهل المنطقة مقبلة على تنفيذ التهديدات الاسرائيلية بشن هجوم على المشروع النووي الايراني؟. |