وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المؤتمر الوطني الشعبي للقدس يستقبل السفير الأردني لدى السلطة

نشر بتاريخ: 08/05/2012 ( آخر تحديث: 08/05/2012 الساعة: 18:12 )
القدس - معا - استقبل أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس عثمان أبو غربية، اليوم الثلاثاء، السفير الأردني المعتمد لدى السلطة الوطنية الفلسطينية عواد السرحان في مقر المؤتمر، وتأتي هذه الزيارة لمناقشة آخر المستجدات والأوضاع السياسية في مدينة القدس ولبحث سبل التعاون ما بين الطرفين.

فمن جهته رحب ابو غربية بالسفير الأردني مقدرا الدور الذي تقدمه الأردن ملك وحكومة وشعبا تاريخيا لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته قائلا:" إن الوحدة العربية الأردنية- الفلسطينية هي أقوى وحدة وخاصة في مواجهة المستقبل ومخاطره".

وقام أبو غربية بتعريف السفير عن ابرز المهمات التي يقوم بها المؤتمر لدعم المدينة المقدسة وأن ضرورة وجود المؤتمر هو اهمية وجود مرجعية في اطار هيئة واحدة لمدينة، فالمؤتمر اليوم بموجب قرار اصدره الرئيس محمود عباس شكلت اللجنة العليا للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية كما شكلت لجنة أمانة القدس والتي يرئسها الحج زكي الغول بالأردن والعديد من الدوائر الأخرى.

ووضع أبو غربية السفير الأردني بآخر المستجدات التي تواجها المدينة المقدسة وخاصة مشكلة البناء والاسكان لما له اجراءات عديدة من فرز و تخطيط و الحصول على الرخصة وكل ذلك يكلف مبالغ مالية هائلة.

ورحب أبو غربية بأي مقترح من الجانب الأردني من أجل الحفاظ على صمود المقدسيين والأماكن المقدسة.

ومن جهته أكد الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى عن أهمية دعم مدينة القدس و خاصة أن المسيحيين المقدسيين يعانون من مناخات طاردة تفرضها سلطات الاحتلال عليهم بوسائل مختلفة من اجل طردهم من المدينة، حيث لوحظ أن عدد المسيحين تراجع بالمدينة من 11 ألف مواطن مسيحي مقدسي الى 4 ألاف مواطن في الفترة الحالية، كما اقترح د.عيسى أهمية عمل مؤتمر صحفي حواري يتكون من رجال دين مسيحين ومسلمين فلسطينين وأردنين للخروج بتوصيات ايجابية للحفاظ على الأماكن المقدسة ويحمل هذا المؤتمر اسم مدينة القدس بقلب العاصمة الأردنية عمان.

ومن جهة أخرى طالبت اعتدال الاشهب عضو الأمانة العامة للقدس ومسؤولة ملف التعليم، أهمية تفعيل بعض القضايا على أرض الواقع وخاصة تلك التي تعود سيادتها للأردن مثل السيادة على الأماكن المقدسة في القدس، و تفعيل استخدام أبنية الأوقاف المعطلة و السماح بترميمها دون اية اعاقات واستخدامها فيما يخدم المواطن المقدسي، و ازالة الشيوع عن الاراضي في القدس بحيث لا تصبح سهلة للاستيلاء عليها من قبل بلدية الاحتلال، وطالبت وقف أي عقار عند شراءه من أجل حمايته.

وبالمقابل رحب السفير الأردني عواد السرحان باستقبال كافة المقترحات من اجل خدمة مدينة القدس و سكانها بأي شكل من الأشكال معتبرا أن مدينة القدس جزءا من عقيدة المسلمين و لها مكانة سياسية ودينية مميزة و يجب الحفاظ عليها، واضاف: " إن القدس تحتل المرتبة الأولى بالأمور التي تهتم بها الأردن بسياستها الخارجية و الداخلية، ونحن نفتخر وشرف لكل أردني بأن نقوم بواجب الحفاظ على المدينة بكافة قطاعاتها على المستوى الرسمي و الشعبي، و نحن سنسعى جاهدين للمساعدة في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.