|
من أجل مصالحة وطنية شاملة وردة بدل طلقة لكل مواطن!
نشر بتاريخ: 25/12/2006 ( آخر تحديث: 25/12/2006 الساعة: 14:55 )
خان يونس- معا- في مبادرة هى الاولى من نوعها في قطاع غزة خاصة بعد الاحداث الدامية التي وقعت بين حركتي فتح وحماس، والتي ادت الى مقتل واصابة العديد من ابناء الشعب الفلسطيني، قامت ستة فصائل فلسطينية هي ( حزب الشعب - فدا - النضال الشعبي - العربية الفلسطينية - التحرير الفلسطينية - الديموقراطية ) بتنظيم اعتصام على مفرق بني سهيلا بحضور العشرات من قيادات الفصائل، والعمل الوطني وممثلين عن المؤسسات الاهلية والمجتمعية، حيث قام المعتصمون بتوزيع ورود على افراد الامن الوطني والاجهزة الامنية وافراد القوة التنفيذية المتواجدين في المكان، والمارة والسيارات وذلك في إطار تهيئة النفوس والأجواء للمصالحة الوطنية الشاملة.
وقد قامت الفصائل الستة بزيارة مواقع الأمن الوطني والشرطة، والقوة التنفيذية في المحافظة، وتقديم باقة ورد لكل جندي "كي تكون هذه الوردة بمثابة اللبنة الأولى التي سيبنى عليها مشروع المصالحة الوطنية التي تعمل علية القوى الست في حل الخلافات الثنائية بين فتح وحماس, وللتأكيد بأننا شعب واحد وموحد وأن هدفنا هو دحر الاحتلال". واعتبر عماد عصفور القيادي في حزب الشعب بأن القوى الست مستمرة في مساعيها الجادة والحثيثة في تلطيف الأجواء وأنها في حال انعقاد دائم وان هذه الفعالية تعتبر بداية لسلسلة فعاليات ستنظمها القوى في الأيام القادمة. وطالب بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة والعمل سويا على كسر الحصار مطالبا جميع الأطراف تحمل المسؤوليات في وقت الأزمات. ومن جانبه تمنى إبراهيم حجازي مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية بخان يونس أن يكون مدلول الورود نهاية للأحداث التي وقعت مؤخرا في كافة محافظات الوطن، معرباً عن أملة في أن تكون خان يونس نموذجا للعطاء والتآخي والمحبة بين مختلف قوى وفصائل وشرائح الشعب الفلسطيني. وأكدت القوى الست انها سعت منذ بداية الأحداث لتطويقها وأجرت العديد من الاتصالات مع الجميع من أجل وقف عمليات الاقتتال الداخلي بين الإخوة المتحاربين. وقد لاقت الفكرة التي قامت بها الفصائل رضي واستحسان كافة المواطنين وأفراد القوى الأمنية المختلفة "كونها تعتبر خطوة على طريق فض النزاع والخلافات وتغرس في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني المحبة والتسامح بدلاً من الكرة والبغضاء". وتمنى المواطنون أن يتم تعميم هذا المبادرة على كافة المحافظات في الضفة وقطاع غزة، لغرس مبادئ المحبة والوحدة بدلاً من رائحة البارود والقذائف التي سيطرت على قطاع غزة. كما دعوا إلى أن تصل هذه الورود بما تحمله من معاني كبيرة إلى القادة السياسيين والناطقين الاعلامين، لكي يشعروا ان المواطن بحاجة ماسة إلى توحدهم وتآخيهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني. |